بينها دور “بيل غيتس” بنشر الفيروس و”حساء الخفافيش”.. نشر 2 مليون تغريدة خادعة عن كورونا ونظريات مؤامرة
تقرير وزارة الخارجية أشار إلى عدد من الخرافات الخاطئة تماماً، مثل النظريات التي تفترض أن فيروس كورونا أنشئ بغرض استخدامه سلاحاً بيولوجياً، أو أنشأته مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وفقاً للصحيفة الأمريكية.
أضاف التقرير الذي تناوله موقع Business Insider، أنَّ عدداً من الحسابات المزيفة يبدو أنَّه يروِّج لبعض نظريات المؤامرة هذه.
كذلك كشفت أكثر التغريدات انتشاراً عن مجموعة متنوعة من المعتقدات العنصرية غير الدقيقة، من بينها مقالةٌ شائعة للغاية، تربط ربطاً خاطئاً بين ظهور المرض و”الأشخاص الذين يتناولون حساء الخفافيش”، بحسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.
لكنَّ أحد أبرز الجوانب المُشجِّعة التي كشف عنها التقرير هو أنَّ بعض الروابط الأكثر مشاركة شملت معلوماتٍ رسمية ومستندة إلى العلم، مثل أداةٍ من جامعة جونز هوبكنز تتتبع انتشار فيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ برنامج Global Engagement Center التابع لوزارة الخارجية الأمريكية الذي يُركِّز على مكافحة الدعاية الأجنبية والمعلومات المضللة هو الذي أعدَّ هذا التقرير. وقد فحص البرنامج المنشورات التي نُشِرتَ بين 20 يناير/كانون الثاني الماضي و10 فبراير/شباط، في بلدان خارج الولايات المتحدة.
من جانبهم قال بعض ممثلي شركة تويتر للصحيفة الأمريكية إنَّ الشركة تتعاون مع المسؤولين الفيدراليين في العمل على بعض القضايا المتعلقة بفيروس كورونا، لكنَّهم لم يعلقوا على تقرير وزارة الخارجية غير المنشور.
يأتي هذا التقرير بعد أيام قليلة من تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين التي أدلوا بها لوكالة Agence France-Presse، التي قالوا فيها إنَّ هناك حملة تضليل روسية تنشر نظريات خاطئة بصورةٍ صارخة عن فيروس كورونا، بما في ذلك أنَّه أنشئ من أجل "شن حرب اقتصادية على الصين”، وأنَّه سلاح بيولوجي طوَّرته وكالة الاستخبارات المركزية.
غير أنَّ تقرير وزارة الخارجية لا يتطرق إلى الجهود الروسية لنشر المعلومات المضللة، وفقاً للصحيفة الأمريكية.
يُذكَر أنَّ شركات شبكات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيسبوك وتويتر بدأت في اتخاذ إجراءاتٍ منذ أسابيع للحدِّ من انتشار نظريات المؤامرة.
إذ أعلنت شركة فيسبوك، في أواخر يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، أنَّها ستحد من انتشار المنشورات الخاطئة والمضللة، وستُنبِّه المستخدمين الذين يشاركون معلومات جرى التحقُّق من صحتها، واتضح أنَّها خاطئة أو مضللة.