رئيس مجلس أمناء اليرموك يحاضر حول دور الجامعات في تنمية القيادات الفكرية
الأنباط - أكد رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري أن الحديث عن تنمية القيادات الفكرية يجب أن يبدأ من طلبة الجامعة والطاقات الأردنية الشابة، فقيادات الوطن المستقبلية على المستوى السياسي، والاقتصادي، والاداري، والاجتماعي ستنهض من هؤلاء الشباب، لافتا إلى ضرورة البدء بتأهيل القيادات الفكرية وترسيخ العمل القيادي منذ بداية دخول الطلبة إلى الجامعة.
وأشار خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان "دور الجامعات في تنمية القيادات الفكرية"، وبتنظيم من كلية التربية في جامعة اليرموك، إلى أن القيادة حظيت باهتمام بالغ لدى أفراد المجتمع، فكانت ومازالت موضع التفكير والبحث والنقاش بين العلماء والدارسين والباحثين، ومازالت محط أنظار العامة من الشعوب في تحقيق آمالهم بالرفاه والأمن والاستقرار وتحقيق العدالة والحرية، مشيرا إلى أن الثورة الصناعية وما تلاها من ثورات في التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وما رافقها من ظهور المؤسسات العملاقة في كافة المجالات زاد الحاجة إلى وجود قيادات إدارية قادرة على تحقيق أهداف هذه المؤسسات وتطويرها ضمن أهداف الدولة، الأمر الذي نتج عنه ظهور مسميات جديدة للقيادة ومفهومها وأساليبها ونظرياتها.
واستعرض العمري خلال المحاضرة النظريات الحديثة للقيادة، ومكونات القيادة التحويلية، وعناصر القيادة المباشرة وغير المباشرة، موضحا أن القيادة الفكرية هي نوع من أنواع القيادة غير المباشرة، وينطبق عليها تعريف القيادة كعلاقة يؤثر فيها القائد على أفكار ومشاعر وسلوك الأفراد العاملين معه في المجال الأكاديمي دون الاعتماد على سلطة رسمية غير سلطة المعرفة والخبرة والابتكار، لافتا إلى أن القيادة الفكرية تركز على إنتاجها لأطر ونماذج فكرية ونظريات وفرضيات يجري اختبارها وتطبيقها على أرض الواقع، بحيث يسهم هذا الإنتاج في تقدم العلم والمعرفة من خلال البحث العلمي والتحليل النقدي والرؤية الثاقبة والمنظور الاستراتيجي، مما يؤدي إلى الإبداع والابتكار وتطوير المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
ولفت إلى ان القيادات الفكرية في العصر الحديث ترتبط بشكل رئيسي بمؤسسات التعليم العالي، والمؤسسات المشابهة لها في عالم الصناعة والتجارة وإدارة الأعمال، وأن التركيز على دور الجامعات ودورها في تنمية القيادات الفكرية ينبثق من وظائف الجامعة الثلاث في التعليم المرتبط بنقل المعرفة، والبحث العلمي الذي يعنى بإنتاج المعرفة وتنميتها، وخدمة المجتمع من خلال تطبيق المعرفة في خدمة هذا المجتمع وتطويره.
وأضاف العمري أن أساتذة الجامعات كقيادات فكرية معنيون بالبحث العلمي وخدمة المجتمع بشكل اساسي، فكل استاذ ضمن اختصاصه مسؤول عن توليد المعرفة الجديدة والابتكار والتجديد في ميدان عمله، مشيرا إلى انه وبعد تحديد مهام أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات كمولدين للمعرفة، ومفكرين عامين يسعون من خلال علمهم لحل القضايا العامة الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية حتى وان كانت خارج محددات تخصصه الأكاديمي، وبالاطلاع على مدى قيام أساتذة الجامعات العربية بدورهم كقادة فكريين نجد أن القليل القليل منهم ممن أجروا بحوثا علمية خرجت عن نطاق القسم أو الدائرة الأكاديمية، فمعظم الأبحاث تخلوا من الابتكار والتجديد، بالاضافة إلى غياب الدراسات التشخيصية ومعرفة الأسباب وراء هذا القصور من قبل أعضاء الهيئة التدريسية، وغياب الخطط اللازمة والاهتمام للإصلاح والتغيير.
وقال إن السبب في الجمود في دور أساتذة الجامعات كقادة فكريين ناتج عن عدة عوامل من أهمها، أن أساتذة الجامعات لا ينظرون إلى عملهم كمركز اهتمام رئيسي في حياتهم، وأن نظام الجامعة الإداري يتسم بالطبقية البيروقراطية اعتمادا على المركزية وسلطة المركز بدلا من اللامركزية وتفويض السلطات والاتصال الفعال، وغياب التنسيق والعمل بروح الفريق والتشبيك الفعلي بين الجامعات الوطنية من جهة، وبينها وبين الجامعات العالمية المرموقة، وضعف مخصصات البحث العلمي وعدم التركيز على الأبحاث التطبيقية، بالاضافة إلى غياب التشريعات الناظمة بين الجامعات ومؤسسات الوطن الخاصة والعامة لتفعيل دورها في البحث والتطوير، وغياب دور الإعلام الرسمي والخاص في إشراك الأساتذة عند الحديث عن قضايا الوطن الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية وغيرها لطرح وجهات نظرهم في إيجاد الحلول المناسبة لها.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الدكتور أنيس خصاونة وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وحشد من الطلبة، جرى حوار موسع أجاب من خلاله العمري على اسئلة واستفسارات الحضور.
وأشار خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان "دور الجامعات في تنمية القيادات الفكرية"، وبتنظيم من كلية التربية في جامعة اليرموك، إلى أن القيادة حظيت باهتمام بالغ لدى أفراد المجتمع، فكانت ومازالت موضع التفكير والبحث والنقاش بين العلماء والدارسين والباحثين، ومازالت محط أنظار العامة من الشعوب في تحقيق آمالهم بالرفاه والأمن والاستقرار وتحقيق العدالة والحرية، مشيرا إلى أن الثورة الصناعية وما تلاها من ثورات في التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وما رافقها من ظهور المؤسسات العملاقة في كافة المجالات زاد الحاجة إلى وجود قيادات إدارية قادرة على تحقيق أهداف هذه المؤسسات وتطويرها ضمن أهداف الدولة، الأمر الذي نتج عنه ظهور مسميات جديدة للقيادة ومفهومها وأساليبها ونظرياتها.
واستعرض العمري خلال المحاضرة النظريات الحديثة للقيادة، ومكونات القيادة التحويلية، وعناصر القيادة المباشرة وغير المباشرة، موضحا أن القيادة الفكرية هي نوع من أنواع القيادة غير المباشرة، وينطبق عليها تعريف القيادة كعلاقة يؤثر فيها القائد على أفكار ومشاعر وسلوك الأفراد العاملين معه في المجال الأكاديمي دون الاعتماد على سلطة رسمية غير سلطة المعرفة والخبرة والابتكار، لافتا إلى أن القيادة الفكرية تركز على إنتاجها لأطر ونماذج فكرية ونظريات وفرضيات يجري اختبارها وتطبيقها على أرض الواقع، بحيث يسهم هذا الإنتاج في تقدم العلم والمعرفة من خلال البحث العلمي والتحليل النقدي والرؤية الثاقبة والمنظور الاستراتيجي، مما يؤدي إلى الإبداع والابتكار وتطوير المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
ولفت إلى ان القيادات الفكرية في العصر الحديث ترتبط بشكل رئيسي بمؤسسات التعليم العالي، والمؤسسات المشابهة لها في عالم الصناعة والتجارة وإدارة الأعمال، وأن التركيز على دور الجامعات ودورها في تنمية القيادات الفكرية ينبثق من وظائف الجامعة الثلاث في التعليم المرتبط بنقل المعرفة، والبحث العلمي الذي يعنى بإنتاج المعرفة وتنميتها، وخدمة المجتمع من خلال تطبيق المعرفة في خدمة هذا المجتمع وتطويره.
وأضاف العمري أن أساتذة الجامعات كقيادات فكرية معنيون بالبحث العلمي وخدمة المجتمع بشكل اساسي، فكل استاذ ضمن اختصاصه مسؤول عن توليد المعرفة الجديدة والابتكار والتجديد في ميدان عمله، مشيرا إلى انه وبعد تحديد مهام أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات كمولدين للمعرفة، ومفكرين عامين يسعون من خلال علمهم لحل القضايا العامة الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية حتى وان كانت خارج محددات تخصصه الأكاديمي، وبالاطلاع على مدى قيام أساتذة الجامعات العربية بدورهم كقادة فكريين نجد أن القليل القليل منهم ممن أجروا بحوثا علمية خرجت عن نطاق القسم أو الدائرة الأكاديمية، فمعظم الأبحاث تخلوا من الابتكار والتجديد، بالاضافة إلى غياب الدراسات التشخيصية ومعرفة الأسباب وراء هذا القصور من قبل أعضاء الهيئة التدريسية، وغياب الخطط اللازمة والاهتمام للإصلاح والتغيير.
وقال إن السبب في الجمود في دور أساتذة الجامعات كقادة فكريين ناتج عن عدة عوامل من أهمها، أن أساتذة الجامعات لا ينظرون إلى عملهم كمركز اهتمام رئيسي في حياتهم، وأن نظام الجامعة الإداري يتسم بالطبقية البيروقراطية اعتمادا على المركزية وسلطة المركز بدلا من اللامركزية وتفويض السلطات والاتصال الفعال، وغياب التنسيق والعمل بروح الفريق والتشبيك الفعلي بين الجامعات الوطنية من جهة، وبينها وبين الجامعات العالمية المرموقة، وضعف مخصصات البحث العلمي وعدم التركيز على الأبحاث التطبيقية، بالاضافة إلى غياب التشريعات الناظمة بين الجامعات ومؤسسات الوطن الخاصة والعامة لتفعيل دورها في البحث والتطوير، وغياب دور الإعلام الرسمي والخاص في إشراك الأساتذة عند الحديث عن قضايا الوطن الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية وغيرها لطرح وجهات نظرهم في إيجاد الحلول المناسبة لها.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الدكتور أنيس خصاونة وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وحشد من الطلبة، جرى حوار موسع أجاب من خلاله العمري على اسئلة واستفسارات الحضور.