مدريد - وكالات

أثيرت شكوك كثيرة هذا الموسم حول قدرة أتليتيكو مدريد على استرجاع أمجاد الماضي لكن فريق المدرب دييجو سيميوني، عاد إلى جذوره وتصدى لسطوة ليفربول في دوري أبطال أوروبا وبفوزه 1-0 في ذهاب دور الـ 16، استحضر أتليتيكو كل العوامل التي جعلت فترة سيميوني مميزة على مدار 8 أعوام. واستقبل جمهور أتليتيكو حافلة الفريق بالألعاب النارية وازدادت الأجواء سخونة عند تسجيل ساؤول نيجيز الهدف في الدقيقة 4، كما ألهب سيميوني المدرجات بحماسه ومطالبة الجماهير دائما بالهتاف.
وقال يورجن كلوب مدرب ليفربول تعبيرا عن الحيرة والكثير من الإعجاب أيضا: "لا أعرف إن شاهد سيميوني الكثير من المباراة لأنه كان يحمس الجماهير باستمرار".ومن المعروف عن فريق كلوب السابق بوروسيا دورتموند الأجواء الحماسية في الليالي الأوروبية بملعبه لكن المدرب الألماني بدا منبهرا في مدريد،وأوضح: "نتحدث عن أنفيلد وقوة الاستاد والليلة شاهدنا هذه القوة". وقال سيميوني: "لا يمكن نسيان مباريات كهذه. يأتي أحد أفضل الفرق إليك وتهزمه. أتذكر بعض الليالي المماثلة خلال 8 ثمانية أعوام هنا. كان هذا مثيرا بالفعل".وخاض أتليتيكو موسما كارثيا وخسر من فريق بالدرجة الثالثة في كأس الملك كما يعاني من إصابات عدة، ويبتعد بفارق 13 نقطة خلف المتصدر ريال مدريد في الليجا.
وقالت صحيفة الباييس: "حتى أبطال مثل ليفربول يتوسلون الرحمة عند مواجهة طبيب أسنان مثل أتليتيكو". وكانت الاحتفالات صاخبة بعد صفارة النهاية لكن أتليتيكو يدرك أن الجزء الأصعب سيكون خلال 90 دقيقة بملعب ليفربول.وستبقى ذكرى خسارة برشلونة 4-0 في ليفربول بعد انتفاضة مثيرة بالدور قبل النهائي العام الماضي في أذهان أتليتيكو الذي خسر أيضا 3-0 من يوفنتوس في الموسم الماضي بعد فوزه 2-0 ذهابا في مدريد.لكن سيميوني لم يكن يريد مناقشة التهديد الذي ينتظره في أنفيلد وأراد الاستمتاع باللحظة بعد عناء وقال: "صدقا لا أفكر في هذا".