المها العربي يتحول من مهدد الى معرض للانقراض في محمية الشومري

الأنباط -دعاء الطويسي – اثمرت جهود الجهات البيئية ومؤسسات الحماية بما فيها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في نقل المها العربي من مهدد الى معرض للانقراض في محمية الشومري التي تعكف على رعاية هذه الفصيلة النادرة منذ سبعينيات القرن الماضي.
وقال مدير محمية الشومري للأحياء البرية المهندس اشرف الحلح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إن 68 رأسا من المها العربي تستوطن المحمية التي تم انشاؤها عام 1975 على مساحة 22 الف دونم خصصت لحمايته من الانقراض.
واضاف ان المحمية تمكنت من رفع عدده من 11 رأسا الى نحو 236 رأسا عام 1999، مبينا ان العدد حينها يفوق قدرة الموقع على استيعاب هذا العدد ما دفعها الى توزيع المها العربي على دول الانتشار، كجزء من دورها في الحفاظ على هذا النوع.
وقال الحلح: إن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة كانت قد رسمت خططا واضحة لبرامج اعادة التوطين وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره والحد من عمليات الصيد والسيطرة عليها وادارة القطيع بطرق مستدامة تضمن استمراريته. واضاف ان المحمية التي تعتبر اول محمية في الاردن تحوي على العديد من الحيوانات والنباتات التي تعد بعضها نادرة على مستوى العالم حيث تضم 193 نوعا من النباتات معظمها من الانواع الرعوية وتم تسجيل عدد من الانواع ذات استخدامات طبية, وتعتبر بيئة مناسبة للزواحف اذ تم تسجيل 6 انواع من الافاعي من اصل 18 نوعا من الزواحف ابرزها حيوان " الورل" . واشار الحلح الى ان المحمية تعتبر من مسارات الهجرة الرئيسة للطيور في الاردن، اذ تم تسجيل اكثر من 90 نوعا من الطيور اغلبها من المهاجرة خلال الاعوام الماضية. ولفت الحلح الى ان اعداد الزوار ارتفع عام 2019 الى 6700 زائر بعد ان كان 6460 زائرا عام 2018 و 5000 زائر عام 2017, بفضل جهود الجمعية بتطوير مرافق الزوار والمنشآت السياحية فيها. --(بترا)