مستورد (البولمرية): للمواطن حرية الاختيار و ضمانات 25 عاماً للاسطوانة

 الحلواني: جميع الفحوصات اثبتت جودتها وتقرير المصنع النرويجي يفند تصريحات السعيدات

 الجبور: فحوصات "العلمية الملكية" خرجت بنتيجة ايجابية ومطابقة لمعايير الاختبار

الأنباط – عمان – أيمن السواعير

اخذ محور الحديث عن اسطواناتُ الغازٍ المنزلية المركبة "بوليمرية" بالاتساع عبر وسائل الاعلام ومنصات شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيدٍ ومُعارض وذلك اثر الاجتماع الذي عقدته لجنة الطاقة النيابية مؤخرا، بهدف البحث في موضوع الاسطوانة المركبة، حيث أكد المدير العام للشركة المستوردة المهندس ياسر المناصير حينها "أن للمواطن كامل حرية اختيار نوع الاسطوانة التي يرغب باستعمالها"، مؤكدا على استعداد الشركة المستوردة لتقديم كافة الضمانات.

المتخصص في الطاقة البديلة والطاقة الحيوية الدكتور مهند الحلواني، أكد ان جميع الفحوصات اثبتت جودة هذا المنتج المتطور – اسطوانات مركبة – والتي كان ابرزها فحص الانفجار وانتشار الشظية والضغط والحرارة والكسر.

وأضاف لـ"الانباط" ان هذا المنتج يمتاز بـ "متانة وقوة الاسطوانة المركبة الخالية تماماً من المعدن"، مشيرا الى انها تتحمل قوة ضغط تصل إلى 161,6بار ، موضحا انها خضعت لـ 12 ألف تجربة تعبئة وتفريغ بحسب تصريحات سابقة لـ الجمعية العلمية الملكية.

وأردف قائلا: "لو افترضنا أن المواطن يُعيد تعبئة الاسطوانة اربع مرات في الشهر فإنها ستعيش 250 سنة"، وتطرق الى المقارنة بينها وبين الاسطوانة التقليدية من حيث معيار الانفجار، حيث اوضح ان الاسطوانة التقليدية تنفجر بعد 5,45 دقيقة وتحدث ضررا على بعد 30 متراً عند تعرضها للحرارة والحريق، بينما تبقى الاسطوانة المركبة أكثر من 39,30 دقيقة ولا تنفجر بل تفرغ الغاز الذي بداخلها.

في نفس الوقت، اوضحت الدراسات بالنسبةللصمام الذي ستعمل به الاسطوانات البوليمرية ويُعرف بأسم جامبو للغاز البترولي المسال، وهو صمام سهل التركيب وذلك عن طريق "الكبس والضغط" فقط، ولا حاجة لأي معدات كما هو معمول به في الاسطوانات الحديدية، كما أنها تحتوي على صمام تنفس لحمايتها من الانفجار (أو أرتفاع ضغط السائل داخل الاسطوانة).

واشارت الى انه يتوفر أيضا للاسطوانات المركبة منظم اوتماتيكي (LPG) وهي تكنولوجيا متقدمة وأكثر أمنا في جميع أنحاء العالم ومعتمد من قبل هيئات عالمية لعددة دول مثل قطر، الامارات، الكويت، السعودية والعراق ودول أوروبية أخرى، وأن ميزة هذه المُنظمات لا تسمح بـ فصل المنظم عن الاسطوانة من غير قصد ولا تسمح بخروج الغاز ٳلا عندما يتم توصيله بالاسطوانة بطريقة صحيحة، وأيضاً يمنع المنظم تدفق الغاز في حالة تسربه من التوصيلات أو في حالة أرتفاع ضغط الغاز. وتحتاج لمصاريف تشغيلية منخفضة مقارنة مع الحديدية التي تحتاج لصيانة تجميلية وإعادة الطلاء وٳعادة طباعة العلامة التجارية، إضافة للمنظر الحضاري الجميل بألوانها المتنوعة وهي صديقة للبيئة حيث أن جميع أجزاءها المركبة مواد قابلة للتدوير وبعمر افتراضي (تشغيلي) أطول من الحديد.

بدوره، أوضح الناطق الرسمي بإسم دائرة المواصفات والمقاييس سالم الجبور لـ"الانباط" أنه من المبكر الحديث عن السماح بإدخال هذا المنتج الى الاردن، معزيا ذلك ان دخلوها البلاد مشروط بإجتيازها لـ متطلبات القاعدة الفنية الاردنية رقم (JS 1924) الزامية التطبيق، والتي تتضمن اشتراط اجتياز الاسطوانات لـ 23 فحصاً واشتراطاً، تبدأ من مرحلة ما قبل التصنيع مرورا بفحوصات تتم أثناء التصنيع وصولاً إلى المنتج بشكله النهائي، يتم بعدها السماح للمستثمر باستيراد هذا النوع من الاسطوانات، وعند وصول الاسطوانات للمنافذ الجمركية، يتم أخذ عينات منها مرّة أخرى وإخضاعها للفحص.

وأكد الجبور في نفس الوقت أن الجمعية العلمية الملكية أجرت جوالي سبعة فحوصات لهذه الاسطوانات بناء على طلب من دائرة المواصفات والمقاييس والتي ينوي أحد المستثمرين الاردنيين استيرادها، موضحا ان الفحوصات جميعها خرجت بنتيجة ايجابية وناجحة ومطابقة لمعايير الاختبار.

وكان نقيب أصحاب محطات المحروقات نهار السعيدات اشار في تصريحات صحفية سابقة أن الاسطوانة الجديدة غير مهيئة ولا تتحمل التضاريس في منطقتنا من جبال وأودية وارتفاع درجات الحرارة في الأغوار صيفاً إلى 50 درجة سيلوجية وتحت الصفر شتاءاً في جرش.

ويتعارض مع ما قاله السعيدات ما يؤكده التقرير الصادر عن المصنع النرويجي بخصوص الاسطوانة المركبة النوع 4 أن الاسطوانة "البوليمرية" هي مجموعة من مواد مختلفة تُخلط مع بعضها لينتج عن ذلك مادة ذات خصائص أعلى وأقوى وبقدرة تحمل أكثر لضغط الغاز الداخلي الذي يصل إلى 160 بار بخلاف الحديدية التي تصل ل 120 بار فقط.

وحول تجربة المملكة العربية السعودية لهذا النوع من اسطوانات الغاز اوضح السعيدات، أنها أوقفتها بسبب المناولة والحرائق، فيما أفاد تقرير المصنع النرويجي للإسطوانات أن الاسطوانة غير قابلة للانفجار مع سجل أمان عالي، واشار في نفس التقرير الى أن المسألة كانت على الأسم التجاري وليس عناصر جسم الاسطوانة، "حيث كان الاسم التجاري (وذفة) وتم تغييره إلى (وظفة)"، والاسطوانة موجودة أيضاً بالإمارات تحت اسم أمان، وكانت قطر أول دولة على مستوى العالم اعتمدت المركبة نوع 4 منذ عام 2017.