الجامعة العربية: لا يستقر سلامٌ بين طرفين إن لم يكن قائماً على العدل

الأنباط -أكدت الجامعة العربية أنه لم يعد لدى الفلسطينيين من طريق للنضال سوى الصمود على أرضهم ومناشدة العدالة والإنصاف لدى المنظومة الأممية.
وأوضح أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أمام مجلس الأمن اليوم الأربعاء، لمناقشة خطة السلام الأميركية أنه لا يُمكن أن يستقر سلامٌ بين طرفين أو يدوم إن لم يكن قائماً على العدل، ولا يمكن أن يستقر سلامٌ إن جاء في صورة إقرار طرفٍ بالهزيمة ثمّ إجباره على الاستسلام.
وبين أن المفاوضات المباشرة التي كان يفترض أن ترسم خريطة طريق للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس خطوط الرابع من حزيران 1967 منذ 26 عاما لم تفض إلى شيء مع الأسف، وأن هناك معطيات معروفة ومستقرة في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مقدمتها الخلل الكبير في توازن القوى على الأرض بين طرف واقع تحت الاحتلال وآخر قائم يتجسد، لافتا إلى أن الشرعية الدولية تقف إلى جوار الفلسطينيين.
وأضاف أبو الغيط أن المواقف العربية والفلسطينية ليست رفضاً لمجرد الرفض أو حباً في إضاعة الفرص كما يحلو للبعض بل نحن العرب لدينا مشروعنا للسلام يقوم على أساس مبادرة السلام العربية التي أُطلقت منذ 2002.
وطالب المجتمع الدولي بالحفاظ على مصداقيته والتمسك بالمبادئ التي سبق أن أقرها ودعا إليها الطرفان، وصارت محدداتٍ مستقرة للتسوية، وأن التفريط في هذه المبادئ يضرب مصداقية المجتمع الدولي في مقتل، ويضعف موقف الفلسطينيين الذين راهنوا على طريق السلام العادل والتسوية السياسية.
--(بترا)