الرئيس الفلسطيني: الخطة الأميركية لا يمكنها تحقيق السلام وسنواجه تطبيقها على الأرض

الأنباط -جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه لخطة السلام في الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الشهر الماضي، مؤكداً أنها "لا يمكن أن تحقق السلام والأمن؛ لأنها ألغت قرارات الشرعية الدولية وسنواجه تطبيقها على الأرض".
وقال الرئيس عباس، في خطاب ألقاه أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إن إخراج هذه الصفقة الأميركية - الإسرائيلية للقدس من السيادة الفلسطينية يعد سبباً كافياً لرفضها.
ووصف الرئيس الفلسطيني الصفقة بـ"أحادية الجانب" وأنها مخالفة للشرعية الدولية، مؤكداً بأنها لا تحقق سيادة الشعب الفلسطيني.
وأوضح عباس أن الصفقة تلغي قانونية مطالب الشارع الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتعطي الشرعية لما هو غير قانوني من استيطان ومصادرة وضم الأراضي.
وفيما أكد الرئيس الفلسطيني، "نحن لا نلجأ للعنف والإرهاب مهما كان الاعتداء علينا، نحن مؤمنون بالسلام ومحاربة العنف"، قال "سنحارب بالمقاومة الشعبية السلمية... مئات الآلاف في الضفة الغربية وغزة خرجوا اليوم ليقولوا لا للصفقة".
وشدد على وجوب عدم اعتبار الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها أميركية – إسرائيلية استباقية، وجاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن ولا السلام للمنطقة.
وأكد الرئيس عباس "رفضه مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية، لأن الأساس هو الحل السياسي"، كما وجه في خطابه رسالة للشعب الاسرائيلي مفادها بان مواصلة الاحتلال والاستيطان لن يصنع لهم أمناً ولا سلاماً.
وأكد عباس أنه يمد يده للسلام، محذراً من ضياع الفرصة الأخيرة، وأن الشعب الفلسطيني لم يعد قادرا على "تحمل الاحتلال" وأن "الوضع أصبح قابلاً للانفجار، وللحيلولة دون ذلك لا بد من تجديد الأمل لشعبنا وكل شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام".
إلى ذلك، أكدت دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء بمجلس الأمن بدورته الحالية (بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإستونيا كما بولندا المنتهية عضويتها) التزامها بحل (إقامة) الدولتين، وبدولة فلسطينية "متّصلة الأراضي، مستقلة، ديموقراطية، ذات سيادة وقابلة للحياة".
--(بترا)