مواجهات بين متظاهرين محتجين والجيش اللبناني وسط بيروت

الأنباط - يشهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت توترا شديدا بين المتظاهرين المحتجين من جهة والجيش اللبناني والقوى الامنية من جهة اخرى، قبل ساعات قليلة من موعد انعقاد جلسة المجلس النيابي لمناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس حسان دياب.
وينتشر المتظاهرون على جميع الطرق المؤدية الى مقر البرلمان بهدف قطع الطرق لمنع النواب من الوصول الى المجلس لعقد الجلسة.
وتقتضي جلسة البرلمان حضور خمسة وستين نائبا من عدد اعضاء المجلس،اي النصف اضافة لواحد لالتئامها، ويكفي أن تنال الحكومة نصف عدد الحضور لنيل الثقة.
واتخذ الجيش والقوى الامنية اجراءات أمنية غير مسبوقة، اذ اغلقوا مداخل البرلمان بالعوائق الاسمنتية والاسلاك الشائكة، وسجلت مواجهات محدودة بينهم وبين المحتجين ادت الى سقوط عدد من الجرحى. كما اقدم محتجون على تحطيم واجهات احد الفنادق ورمي الحجارة على العناصر الأمنية المتواجدة خلف الحائط الاسمنتي، التي ردت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وقال مراسل (بترا) في بيروت إن الاضراب العام عم المدارس في طرابلس وصيدا وانطلقت حافلات كبيرة من مختلف المناطق باتجاه وسط بيروت للمشاركة في التحرك الاحتجاجي.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا اعلنت فيه أن أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، يشوه المطالب ولا يحققها ولا يندرج في خانة التعبير عن الرأي. وأشارت القيادة إلى أنها اتخذت إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدّية إليه لمناسبة انعقاد الجلسة النيابية العامة، داعية المواطنين إلى التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات إنفاذاً للقانون والنظام العام، وحفاظاً على الأمن والاستقرار.
--(بترا)