القوات المسلحة تحتفل بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان

الأنباط -- احتفلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم الاثنين, بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان في كلية الأمير الحسن للعلوم الإسلامية التابعة لمديرية الإفتاء في القوات المسلحة الأردنية، بحضور مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للإدارة والقوى البشرية.
وقال سماحة مفتي القوات المسلحة العميد الدكتور ماجد الدراوشة، إن الإسلام يجعل من العدالة أساساً لقيام الأمم وقوتها، فالعدل أساس العمران وأساس الملك، وإن منهج الإسلام بتعامله مع الآخر يقوم على مبدأ المساواة في الإنسانية، وحفظ كرامته، واعتماد مبدأ الحوار للوصول إلى قواسم مشتركة تحفظ إنسانية البشر.
وبين عميد كلية الأمير الحسن للعلوم الإسلامية، أن معاني الوئام بين الأديان هو العمل على إرساء مبدأ التعاون والتشارك، واحترام المبادئ الإنسانية المشتركة كالحرية وحقوق الإنسان واحترام إرادة الشعوب في اختيار دساتيرها وقوانينها ومن يحكمها، ولا مجال لوصاية أمة على أخرى.
وأشار الأب نبيل حداد الرئيس التنفيذي للمركز الأردني لبحوث التعايش الديني الى أن ما يؤكد ريادة الدور الأردني على المستوى الدولي هو اعتدال المنهج الأردني الذي يدعو إلى الحكمة واحترام الآخر ونشر السلام، وهو واجب مقدس يتعدى الحدود الجغرافية بين الدول.
وقال مندوب العمليات الحربية المشتركة "نحن اليوم أمام واقع جديد وتحديات كبيرة فرضتها طبيعة الأحداث التي يعيشها الإقليم والعالم برمته وما أفرزته من تداعيات حيث غدا الأردن ملاذاً أمنا لمئات الآلاف من اللاجئين، وقدم الجيش العربي ثلة من خيرة أبنائه شهداء جادوا بدمائهم الزكية دفاعاً عن الوحدة الوطنية.
يشار إلى أن أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، هو حدث سنوي يقام خلال الأسبوع الأول من شهر شباط منذ عام 2011، حيث جاءت مبادرة الوئام بين الأديان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في العشرين من تشرين الأول من عام 2010 واعتمادها كحدث عالمي هو ترجمة للنهج الهاشمي للتقارب بين وجهات نظر الأديان السماوية.
حضر الاحتفال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة والملحقين العسكريين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.--(بترا)