الصين تغلق مدينة ونتشو وتقيد تنقلات سكانها و173 مليار دولار لمكافحة كورونا

الأنباط - فرضت السلطات الصينية اليوم الأحد، قيودا وإجراءات مشددة على السكان في مدينة ونتشو شرقي الصين، بسبب انتشار فيروس كورونا، كما اعلنت عن تخصيص 173 مليار دولار لمكافحته.
وذكرت مصادر صينية، أن السلطات أغلقت عدداً كبيراً من طرقاتها الرئيسية في محاولة لاحتواء فيروس كورونا الذي يتفشّى بوتيرة سريعة في المدينة.
وبموجب الإجراءات الجديدة، لم يعد مسموحا سوى لفرد واحد فقط من كل أسرة بأن يخرج من المنزل مرة واحدة كل يومين لشراء الضروريات، في حين تم إغلاق 46 من محطات تحصيل الرسوم على الطرقات السريعة المدفوعة.
ومدينة ونتشو التي بلغ عدد المصابين فيها 265 شخصاً، تبعد أكثر من 800 كيلو متر عن ووهان، وتعد مركزا صناعيا وإنتاجيا ضخما، ظهر الفيروس فيها للمرة الأولى في كانون الأول الماضي، وتقع المدينة في مقاطعة جرجيان التي سجّل فيها أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا خارج مقاطعة خوبي.
وفي السياق ذاته، كشف فريق بحثي صيني عن أن فيروس كورونا الجديد لا ينتقل فقط عن طريق الرذاذ الناتج عن العطس أو الكحة، بل ينتقل أيضا عن طريق الجهاز الهضمي.
وأوضح الفريق البحثي، أنهم اكتشفوا أن الفيروس ينتشر بصورة أكبر عن طريق بقايا البراز "غير المعالج كيميائيا".
وأكد الفريق البحثي ضرورة التعامل مع أنظمة الصرف الصحي بصورة مختلفة، وخاصة ما يتعلق بمعالج المخلفات البشرية، بحيث لا تصبح المنظومة وسيلة لنقل العدوى لا السيطرة عليها.
كما أشار خبراء الفريق إلى أن المصابين بفيروس "كورونا" والذين لم يتمكنوا من التخلص من فضلاتهم بصورة مباشرة أو غسل أيديهم بعد قضاء حاجتهم بصورة كيميائية معقمة، يمكن أن يكونوا سببا في نشر العدوى حال تواصلهم مع أي شخص غير مصاب.
ووجد الباحثون أن الأحماض النووية لفيروس كورونا موجودة في البراز.
من جهته، أعلن البنك المركزي الصيني اليوم، أنه سيضخ 173 مليار دولار في الاقتصاد لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي يتوقع أن يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي للبلاد .
وأعلن "بنك الصين الشعبي" في بيان أنه سيطلق العملية، غدا الاثنين بعد انقضاء عطلة رأس السنة الصينية التي تم تمديدها جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن الخطوة تهدف للمحافظة على "سيولة معقولة ووفيرة" في النظام المصرفي وعلى سوق عملات مستقر. وأضاف أن المبلغ الإجمالي للسيولة في المنظومة المصرفية سيكون أعلى بـ(129 مليار دولار) عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأعلن المصرف أمس السبت، عن سلسلة إجراءات نقدية وائتمانية لدعم الشركات التي تقدم المساعدة لمواجهة الوباء، على غرار الشركات الطبية، داعيا المؤسسات المالية الى تقديم "موارد ائتمانية كافية" للمستشفيات وغيرها من الهيئات الطبية إلى جانب إجراءات أخرى.
وتأتي خطوة ضخ السيولة إلى المنظومة المالية الصينية في وقت يهدد الفيروس بالتأثير على الاقتصاد الذي يعاني أصلا من التباطؤ.
--(بترا)