خارجية النواب: خطة السلام الاميركية تؤسس لأزمات قادمة

الأنباط - أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية رائد الخزاعلة أنّ حل الدولتين هو الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق القرارات الشرعية الدولية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وقال الخزاعلة خلال لقاء اللجنة اليوم الاربعاء سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى عمان ماريا هاجيثيودوسيو: إن المبادئ والمواقف الثابتة للأردن إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية ثابتة لا تتغير. واضاف، ان اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب لخطة السلام الأميركية أو ما يسمى بـ "صفقة القرن" المزعومة، "تؤسس لأزمات قادمة في المنطقة كما ستقلب كل الموازين في المنطقة، وانتشار التطرف والارهاب"، مؤكدا ان هذه الخطة سيكون لها تداعيات كبيرة على الاردن. وأشار إلى ان القرارات احادية الجانب من الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل "ستعيد العالم إلى عصور الظلام والاستبداد"، وعليهما الالتزام بالقرارات الدولية الأممية واحترامها، مشددا على ان ما شاهده العالم بالأمس ما هو الا حملة انتخابية لا علاقة لها بالقيم والعدالة وحقوق الآخر.
وبين الخزاعلة أن الأردن قام بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من منطلق إيمان جلالة الملك عبدالله الثاني بأن ما نقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب تمليه علينا عقيدتنا وضميرنا وانتماؤنا للأمة العربية والإسلامية، وهي حاضرة في وجدان الهاشميين، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وطالب النواب ابراهيم بني هاني وسعود أبو محفوظ ووصفي حداد، دول الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الاعزل دعما لحقه في إقامة دولته المستقلة والعيش بسلام بعيدا عن كل النزاعات والقرارات العنصرية، مؤكدين ان للاتحاد الاوروبي قوة مؤثرة وضاغطة على مختلف دول العالم.
كما دعوا، "الاتحاد" للاستمرار بعمله لتحقيق المبادئ والقيم والتسامح التي تأسس من اجلها، ودعم الاردن سياسيا واقتصاديا لمواجهة التحديات السياسية والأمنية جراء الاضطراب السائد في الاقليم المحيط به.
بدورها اكدت هاجيثيودوسيو ان الاتحاد الأوروبي جدد التزامه الثابت بحل الدولتين عن طريق التفاوض، داعية إلى تكثيف الجهود بشكل عاجل بهدف تحقيق هذا الحل التفاوضي.
وأكدت ضرورة مراعاة التطلعات المشروعة لطرفي الصراع مع مراعاة جميع قرارات الامم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
واضافت، ان العلاقة مع الاردن علاقة قوية ومتجذرة، وهناك العديد من النقاط المشتركة التي تجمع الاتحاد مع الاردن بفضل حكمة قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدة ان خطاب جلالته في مقر الاتحاد الاوروبي أخيرا، تحدث بكثير عن النقاط المهمة والحساسة للإنسانية بشكل عام، وهي محط احترام الدول الاوروبية لأن جلالته شريك مهم في المنطقة وتم اخذها بعين الاعتبار.
--(بترا)