سرقت ما قيمته 2 مليار دولار.. ابنة ديكتاتور أوزبكستان على وشك خسارة كل ممتلكاتها لاتهامها بالاحتيال
قالت صحيفةThe Daily Mailالبريطانية في تقرير لها، إن ابنة ديكتاتور أوزبكستان السابق يُتوقع أن تفقد ممتلكاتها الضخمة، في حين يسعى محققو مكافحة الفساد إلى ضبط أصولها.
الصحيفة البريطانية قالت إن غولنارا كريموفا (47 عاماً)، تملك سلسلة من العقارات البريطانية المذهلة، يحاول محققو مكافحة الفساد مصادرتها، حسبما أوردت صحيفة Times، فضلاً عن قصر غورس هيل -الذي تُقدر قيمته بـ39 مليون دولار أمريكي- الواقع في مزرعة وينت ورث المُغلقة بمقاطعة سري، والذي اشترته بنحو 24 مليون دولار عام 2010.
مزيد من ممتلكات ابنة ديكتاتور أوزبكستان:قصر غورس هيل، الذي بُني عام 1912 والذي يُعتقد أنها تمتلكه، يُحاط بـ17 فداناً من الحدائق وبحيرة خاصة، فضلاً عن تميُّزه بجيران يزيدون من قيمته، مثل السير الراحل بروس فورسيث وسلطان بروناي.
- فضلاً عن ذلك اتُّهمت كاريموفا بجمع أكثر من 862.96 مليون دولار أمريكي من الرشى في أثناء فترة حكم والدها المستبد، إسلام كريموف، بأوزبكستان ما بين 1991 و2016.
أحكام صدرت ضدها:نتيجة لاتهامات بالفساد المالي وُجِّهت إليها،حُكم على «أميرة» أوزبكستان بالسجن 5 أعوام في 2015؛ لمساعدتها عصابة إجرامية. ثم تلقت حكماً آخر بـ5 أعوام إضافية، بتهمة الاختلاس وممارسة أعمال الابتزاز في 2017، حسبما أفادت مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد.
ثم خُفف الحكم بعد ذلك، ليصير إقامة جبرية في شقتها بالعاصمة طشقند، لكن قيل بعد ذلك إن كاريموفا سُجنت بعدما أُشيع خرقها شروط احتجازها عندما «غادرت شقتها في مناسبات متعددة، واتصلت بشبكة الإنترنت»، حسبما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
اتهامات أخرى لها بالاحتيال:لم يتوقف الأمر عند ذلك؛ بل إن مكتب الاحتيال الخطير SFO في 2018 عبَّر عن آماله في استعادة الممتلكات البريطانية المتصلة بـ «أميرة» أوزبكستان الفاتنة، لكنه لم يُحدد ما تشمله تلك الأصول.
في حين كشف الإعلام الذي أصدره المكتب بصحيفة Gazette، أن المحققين يعتقدون أنها ابتاعت 3 عقارات في بريطانيا.
- حيث تشمل هذه العقارات عقارات بحي مايفير في لندن بقيمة 10.45مليون دولار، وشقة في حي بلغرافيا تُقدر قيمتها بـ2.6 مليون دولار.
اختفاء رغم الأحكام:التقارير تقول إن كاريموفا اختفت من المشهد في عام 2014، بعدما أشارت تقارير إلى غضب والدها من صورها شبه العارية التي ظهرت فيها مرتديةً ريش طاووس.
أما في يوليو/تموز 2017، فأفصح ممثلو الادعاء العام في أوزبكستان عن سعيهم إلى تجميد الأصول المزعومة لكاريموفا في بريطانيا وأيرلندا وسويسرا والسويد وفرنسا ولاتفيا ومالطا وألمانيا وإسبانيا وروسيا وهونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة.
- حيث شملت هذه الأصول، عقارات بريطانية قُدِّرت وقتها بما يقرب من 30 مليون دولار، و5.5 مليون دولار بالحسابات المصرفية في بريطانيا.
- شملت كذلك أموالاً نقدية وعقارات في سويسرا، بالإضافة إلى فيلات في شاتو دي جروساي وسانت تروبيز بفرنسا، وطائرة خاصة في مالطا.
توصف بالسارقة النبيلة:ففي برقية لإحدى السفارات الأمريكية وُصفت الابنة الأولى للرئيس الأوزبكستاني السابق -التي لُمِّح إلى خلافتها أباها في قيادة البلاد التي يغمرها الفساد- بـ «السارقة النبيلة».
كان يُنظر إلى كاريموفا -التي كانت المرأة الأغنى والأكثر قوة في جميع دول ما بعد الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى كونها دبلوماسية ومغنية بوب وعارضة أزياء وقطباً من أقطاب الهواتف الجوالة، وتملك، على حد وصفها، «جمالاً أوزباكستانياً خارقاً»- على أنها «المرأة الأكثر بغضاً» في موطنها.
إلى ذلك صار بلدها الغني بالقطن والغاز معروفاً بـ «الفساد»، في حين كان أبوها المحابي يتساهل مع نزواتها، قبل أن ينقلب عليها أخيراً عندما صار شيخاً عجوزاً.
حتى إن السفير البريطاني السابق، كريغ ميراي، وصف «الأميرة» السابقة النافذة، ليس فقط بالجمال، بل أيضاً بالشر المميت.
إذ قال ميراي: «غولنارا كريموفا تملك كل شيء. إنها أغنى من باريس هيلتون، وأذكى دون شك وأكثر جاذبية منها؛ فقد قابلتُ الاثنتين».
أضاف: «إنها حاصلة على شهادة MBA من جامعة هارفارد، وتملك عدداً من الشركات، ولديها حزام أسود في الألعاب القتالية، وتتحدث 4 لغاتٍ بطلاقة، ومصممة مجوهرات محترفة، وشاعرة، ومطربة لإحدى أفضل أغاني البوب».
قائمة سرقات تتخطى 2 مليار دولار:اتُّهمت كاريموفا، في يوليو/تموز 2017، باستحواذها بشكل غير مشروع على أصول تُقدر قيمتها بـ594 مليون دولار، وتلقيها 866 مليون دولار رشىً مدفوعة إلى حسابات لها خارج البلاد.
حيث قُدِّر إجمالي سرقاتها المزعومة من شعب أوزبكستان بأكثر من ملياري دولار.
في حين اتَّهم ابنها إسلام كاريموف، البالغ من العمر 24 عاماً، السلطات الأوزبكستانية من قبلُ بالسعي إلى قتل كاريموفا، مدَّعياً أنها كانت ضحية انتقام أتباع والدها الذين يشعرون بالغيرة.
حيث زعم إسلام الابن: «إنهم يريدون القضاء عليها، غالباً بالسُّم». وأضاف: «هم لا يريدون تحريرها، لأن كل شيء سينكشف حينها».
قال أيضاً: «سيكون عليهم حينها الإجابة عن أسئلة كثيرة. لا أحد يمكنه الإجابة عن تلك الأسئلة».