السفير الصيني : امريكا والغرب تروج أكاذيب وشائعات حول اقليم شينجيانغ ، مما سبب الانعكاسات والتاثيرات السيئة جداً في بلدان المسلمين.

خلال ندوة حول "انجازات تطوير البناء ومكافحة الارهاب في منطقة شينجيانغ "

: الحكومة المركزية الصينية ضخت استثمارات بنحو 2.35 تريليون يوان في شينجيانغ من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

: جميع أبناء شعب شينجيانغ من كافة القوميات سيتخلص من الفقر في العام الحالي

الحباشنة : ان الترويج الذي يحدث ضد الصين يحتاج من الحكومة الصينية جهد كبير جدا لاظهار الحقائق

الانباط- نعمت موسى

قال السفير الصيني في عمان بان ويفانغ ان الولايات المتحدة الامريكية والغرب تروج أكاذيب وشائعات حول اقليم شينجيانغ ، مما سبب الانعكاسات والتاثيرات السيئة جداً في بلدان المسلمين .

واضاف خلال ندوة حول "انجازات تطوير البناء ومكافحة الارهاب في منطقة شينجيانغ للتنمية والتقدم التي عقدت في مقر السفارة امس ان منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم واحدة من المناطق الذاتية الحكم الخمس للأقليات القومية في الصين، يعيش فيها بوئام 25 مليون نسمة من مختلف القوميات مشيرا انه يعتنق معظمابناء لعشر قوميات في شينجيانغ مثل ويغور وهوي دين الإسلام، ويزداد عدد المسلمين باطراد حتى يقارب 60% من إجمالي سكان شينجيانغ.

ولفت السفير الصيني ان شينجيانغ تنفذ سياسة حرية الاعتقاد الديني على نحو شامل، وتضمن كامل حرية الاعتقاد الديني لأبناء الشعب من كافة القوميات وفقا للقانون، وتكفل تمتع المواطنين المتدينين بنفس الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين غير المتدينين.

واكمل بالقول ان شينجيانغ يوجد فيها أكثر من 24.4 ألف مسجد، و لكل 530 مسلم مسجد واحد، كما يوجد فيها معهد العلوم الإسلامية وغيره من 10 معاهد دينية وأكثر من مائة جمعية دينية.

واشار الى ان الحكومة المركزية الصينية ضخت استثمارات بنحو 2.35 تريليون يوان في شينجيانغ من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقةمشيرا انها حققت منطقة شينجيانغ قفزة تاريخية في التنمية الاقتصادية، إذ ارتفع حجم اقتصادها من 791 مليون يوان صيني في عام 1952 إلى 1.2 تريليون يوان صيني في عام 2018، بزيادة 200 ضعف.

واضاف السفير الصيني اننصيب الفرد تضاعف من الدخل في شينجيانغ بأكثر مائة مرة في الفترة من عام 1978 إلى عام 2018 مضيفا انه مع التطور السريع والمستمر للاقتصاد، شهد أبناء الشعب من كافة القوميات تحسنا تاريخيا لمستوى المعيشة، قد ولت الأيام التي ينقصهم الغذاء والكساء والكهرباء والمياه والمواصلات.

وقال ان جميع أبناء شعب شينجيانغ من كافة القوميات سيتخلص من الفقر في العام الحالي، وينجز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل مع كافة أبناء الشعب الصيني مشيرا ان الانجازات التنموية التي حققتها شينجيانغ ترجع اليوم إلى الإجراءات المتخذة في السنوات الأخيرة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار.

واشار الى ان شينجيانغ تعاني كثيرا من ويلات الإرهاب والتطرف الديني والانفصال وانه منذ تسعينيات القرن الماضي، خلقت القوى الارهابية والقوات الانفصالية العرقية والقوى الدينية المتطرفة الآلاف من الحوادث العنيفة والإرهابية في شينجيانغ وغيرها من الأماكن، مما تسبب في خسائر في الأرواح وممتلكات عدد كبير من الأبرياء.

واضاف ان حادث "5 يوليو" الذي هز العالم عام 2009 اسفر عن مقتل 197 شخصًا وجرح أكثر من 1700 شخص.إن قضية شينجيانغ ليست قضية دين او حقوق انسان او قومية،بل هي قضية مكافحة الارهاب والتطرف والانفصال.

وفيما يتعلق بمراكز تعليم وتدريب المهارات المهنية اوضح السفير الصيني ان هذه المراكز ليست الأولى من نوعها في العالم ، فهناك العديد من الدول ، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والدول العربية، لديها مؤسسات مماثلة للقضاء على التطرف مشيرا انها لا تعد مركز التعليم والتدريب مؤسسة للإصلاح عبر العمل، بل الوقائية في طبيعتها، يساعد الأشخاص، الذين خدعتهم القوى الإرهابية أو شاركوا معها وارتكبوا مخالفات بسيطة، في التخلص من أيديولوجيات التطرف واكتساب المهارات المهنية وقدرةالتكيف مع احتياجات العمل ومساعدتهم على الشروع في طريق أن يخلق حياتهم اليسري.

ولفت الى ان بعض وسائل الإعلام الغربية تحمل النظرة المنحازة ويغض النظر عن الحقائق الأساسية وتفتعل أكاذيب مختلفة لتشويه الإجراءات التي تتخذها شينجيانغ في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف، حتى يزرع بذور الشقاق في علاقات الصداقة بين الصين والدول الإسلامية بنية خبيثة مؤكدا ان تلك المعلومات والادعاءات التي صدرت مؤخرا في عدد من بعض وسائل التواصل الاجتماعي ضد الصين مثل على فيسبوك ويوتيوب وتويتر مجانبة للواقع وخالية من الصدقية.

وقال انه خلال السنة الماضية، ظل بعض الأشخاص من الساسة الأمريكيين يتصرفون باحتيال في قضية شينجيانغ بنية خفية، وقد أدلوا بتصريحات لا أساس لها من الصحة، الأمر الذي كشف السياسة المنحازة والمتغطرسة التي يتمسك بها بعض الأشخاص الأمريكيين ومؤامرتهم السياسية لكبح نمو الصين بحجة "حقوق الإنسان".

واكمل بالقول "ان السبب لذلك هو أخذهم الصين كمنافسا صلبا يناشد دائما المنفعة العامة والكسب المشترك لجميع دول العالم ويصر دائما على دعم حقوق البلدان النامية، الامر يشكل تهديدا للقوة المهيمنة على العالموانه بالنسبة لمسلمي الايغور لا بل ورقة من اوراق الصراع السياسي التي تغذيها ساسة الامريكي والغربي لفكفكة وخلخلة تماسك المجتمع الصيني وان هذا يعد تدخلا سافرا في الشؤون الصين الداخلية، اختراقا للأعراف والقوانين الدولية.

وبدوره قال الوزير السابق المهندس سمير الحباشنة فيكلمة القاها خلال الندوة انه سجل العديد من المشاهدات الايجابية خلال زيارته لاقليم شينجيانغ ومدى مدى اهتمام الحكومة الصينية للصروح الدينية لكافة القوميات هناك وعلى الاخص المسلمين مشيرا ان هذه المشاهدات الايجابية يجب ان تكون مادة للترويج للصين

واضاف بالقول اقترح عقد مؤتمر لبيان حالة العيش المشترك في الاقليم الذي يعيش فيه الاغلبية المسلمة لاظهار احترام والمعتقدات للعقيدة الاسلامية مشيرا ان الترويج الذي يحدث ضد الصين يحتاج من الحكومة الصينية جهد كبير جدا لاظهار الحقائق وان اصدقاء الصين وخاصة في الاردن على استعداد ان كونوا جزء من بيان الحقيقة

وخلال الندوة القى رئيس جمعية الصداقة الاردنية الصينية كلمة بعنوان "الارهاب لا دين له " كما تم خلال الندوة عرض فيلم وثاقي حول العمليات الارهابية التي نفذت من قبل الارهابين في الاقليم وخلفت العديدمن الضحايا في الاقليم اضافة التطور الذي يشهدة الاقليم .

وحضر الندوة الى جانب الوزير السابق سمير الحباشنة نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور جواد العناني وعدد من السياسين والاعلاميين