ندوة تناقش الوضع في إقليم شينجيانغ الصيني

الأنباط -عقدت السفارة الصينية لدى المملكة، ندوة بمقرها في عمان، اليوم الأربعاء، للتعريف بإقليم شينجانغ في جمهورية الصين الشعبية والذي يضم مسلمي الايغور.
وهدفت الندوة التي حضرها مسؤولون سابقون وأعضاء بجمعية الصداقة الأردنية الصينية، للتعريف بإقليم شينجانغ ومناقشة وضع المسلمين فيه، خاصة بعد الأخبار التي تتحدث عن اضطهاد مسلميه وتعذيبهم والاعتداء عليهم.
وجرى خلال الندوة عرض مقاطع فيديو عن الحياة في الإقليم وما يجري فيه.
ووصف السفير الصيني لدى المملكة بان ويفانغ، ما يبثه الإعلام الغربي عن الإقليم وحياة المسلمين فيه، بـ"الإشاعات والأكاذيب"، مشيراً إلى أن الإقليم الذي يعيش فيه 25 مليون نسمة، 60 بالمئة منهم من المسلمين، يشهد انفتاحاً أكبر اليوم وله حكم ذاتي ويمنح المتدينين فيه نفس الحقوق مع غير المتدينين.
وأشار إلى وجود استثمارات عديدة جرى ضخها في الإقليم، كما أن نصيب الفرد تضاعف مائة مرة من السبعينيات وحتى 2018 وهذا العام كل القوميات في الإقليم ستتخلص من الفقر، مشيراً إلى أن هناك تشويهاً لإجراءات مكافحة الارهاب في إقليم شينجانغ للتأثير سلباً على العلاقات الصينية مع الدول المسلمة.
وأعرب السفير الصيني عن اعتزازه بمستوى العلاقات بين بلاده والأردن، لافتاً إلى أهمية دور الصحفيين بنشر الصداقة بين البلدين.
بدوره، قال زير الداخلية السابق سمير الحباشنة، إن الصداقة العربية والأردنية مع الصين تدفعنا لأن تبقى العلاقات بتقدم بين البلدين، مبينا أن ما يعيق التقدم لأي أمة هو الصراع المذهبي والطائفي وأن عنصر المواطنة هو الأساس في الدول؛ والتنوع بين الشعوب يقود للتقدم والنهوض.
واقترح الحباشنة على الصين عقد مؤتمر لبيان حالة الوئام التي يعيشها المسلمون في الإقليم، مشيراً إلى أن مكافحة الارهاب لا تجري فقط بالحل الأمني إنما بالمواطنة ومنح الحقوق.
من جهته، أكد رئيس لجنة الصداقة الأردنية الصينية الدكتور جمال الضمور، أن الإسلام دين تسامح وسلام ولا علاقة له بالارهاب، مشيراً إلى أن الإرهاب لا دين له.
واشتملت الندوة على العديد من المداخلات والنقاشات عن وضع المسلمين في اقليم شينجانغ الصيني.
--(بترا)