معهد الإعلام الأردني يدرّب 25 من الصحفيين الشباب

الأنباط --درّب معهد الإعلام الأردني 25 شاباً وشابة من مختلف المحافظات والمهتمين في مجال الصحافة والإعلام عن طريق الحاقهم ببرنامج مكثف استمر ستة أيام، على مهارات وأدوات تطوير منتج إعلامي أقرب لقضايا المجتمع.
واستهدف المعهد ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي ينفذها مع المجتمع المحلي بدعم من وزارة الخارجية النرويجية، جيلاً جديداً من الصحفيين الشباب، بينهم خريجون جدد من كليات الإعلام وعاملين في الصحافة بخبرة لا تتجاوز 5 سنوات؛ لتعزيز إيمانهم بحرية الرأي والتعبير.
وتناول المدربون المتخصصون في قضايا الإعلام والمحتوى الصحفي عدة تمارين تفاعلية لكشف توجهات المتدربين وتعزيز قيم الحرية في التعبير كحق أساسي يجب أن يتمتع به الصحفي ويجتهد للحفاظ على مساحته بمسؤولية تخدم المجتمع وتحترم كرامة أفراده.
وشجعت عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، المديرة التنفيذية لمركز العدل للمساعدة القانونية الدكتورة هديل عبد العزيز المتدربين الشباب على الانخراط في قضايا حقوقية تهم المجتمع والإيمان بأن الحقوق على اختلافها تحتاج دوماً لمن يسعى وراءها ويدافع عنها.
والتقت القائمة بأعمال السفارة النرويجية ريتا ساندبرغ المتدربين، مستطلعة ما تحقق من توقعاتهم عند تقدمهم للتدريب، والمهارات التي حصدوها خلال جلسات مكثفة تنقلت بين التمرين والتطبيق والنقاش، حول أدوات الصحافة الحديثة واحترامها لحقوق الإنسان، مثمنة الشراكة الفعّالة مع المعهد لدعم الحريات الصحفية في الأردن.
وقدم المتدربون على شكل مجموعات عمل، عدداً من مشاريع تغطيات ومواد حيال قضايا محلية، باستخدام أدوات ومراجع وفرها المعهد، من منظور الحق في النقد واحترام كرامة وحقوق الإنسان.
وقالت المتدربة روزانة الخوالدة "اصبحت أفهم الحدود في التشريعات بطريقة أبسط"، ويتفق معها مهند جويلس وسارة القدومي التي أكدت إلى جانب زميلها: "قوتي تكمن في أن أعرف ما لي وما علي، وهذا يجعلني أكثر تركيزاً على الأدوات التي أتتبع فيها قضايا المجتمع وما أركز عليه".
ودرّب فريق المعهد من أكاديميين ومختصين صحفيين، الشباب على تطوير قدرتهم على تناول المواد القانونية التي تتعلق بعملهم كقوانين العقوبات والمطبوعات والنشر والجرائم الإلكترونية وغيرها.
وأشار المتدربون إلى أهمية المحاور التي تمرنوا على ممارستها خلال الدورة، أثناء تعلّمهم مهارات إنتاج مواد بصرية، فيلمية وصورية، من خلال هواتفهم الذكية، بجودة ومضمون عاليين.
وفي السياق ذاته، تدرّب الشباب، على التمعّن في قراءة "كادر التصوير"، في غرف التحكم بإستديوهات التلفزيون الموجودة بالمعهد، لينتج الصحفي "صورة حيّة". وتشارك المتدربون على المفارقة بين الوصف الواقعي للحال في الأخبار والانطباع المسبق الذي يطلقه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، متناولين أبرز تطبيقات مفاهيم التربية الإعلامية.
--(بترا