ليست للعب.. طائرات "الدرونز" صناعة الـ 100 مليار دولار

 

ربما ترتبط الطائرات المسيرة أو الدرونز في أذهان الكثيرين منا بالطائرات الترفيهية، سواء المخصصة للأطفال أو المستخدمة في أغراض أخرى مثل التصوير، والتي ظهرت في الدول العربية في الآونة الأخيرة والتي تحلق على بعد بضعة أمتار.

ولمن لا يعلم، فإن صناعة طائرات الدرونز، صناعة كبرى، أغلبها مرتبط بالاستخدامات العسكرية، وبلغ حجم السوق خلال أربع سنوات فقط 100 مليار دولار أميركي، ما يعادل ضعف قيمة جنرال موتورز، كما أنه يتجاوز قيمة شركة تسلا، التي تعد أكبر شركة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية والبالغة 86.5 مليار دولار.

 

ولم يعد استخدامات الطائرات المسيرة يقتصر على الاستخدامات العسكرية والأمنية وإن كانت تمثل جزءا لابأس به من حجم السوق، بحسب دراسة حديثة أعدتها وحدة الأبحاث التابعة لبنك الاستثمار العالمي غولدمان ساكس.

وتشير الدراسة إلى أن حجم سوق الدرونز في الفترة ما بين 2016 و2020 بلغ نحو 100 مليار دولار موزعة على الاستخدامات العسكرية بنحو 70 مليار دولار و30 مليار دولار على الاستخدامات التجارية والاستهلاكية.

وتظهر دراسة أخرى أعدتها وحدة الأبحاث التابعة لبنك باركليز أن سوق الطائرات المسيرة التجارية على وجه التحديد قد ينمو بنحو عشرة أضعاف من نحو 4 مليارات دولار العام الماضي إلى 40 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

ويقدر باركليز أن استخدام الطائرات المسيرة في المجالات التجارية المختلفة قد يوفر نحو 100 مليار دولار، بحسب ما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وتقدر هيئة الطيران الاتحادية بالولايات المتحدة أن عدد الطائرات المسيرة يبلغ بالوقت الحالي أكثر من 450 ألف طائرة، ما يخالف توقعاتها السابقة بأن هذا العدد من الطائرات المسيرة لن يتحقق قبل 2022.

وبحسب رابطة المركبات غير المأهولة الدولية، وهي منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة كافة أنواع المركبات المسيرة، فإن تكلفة الطائرات المسيرة المخصصة للأعمال التجارية تبدأ من نحو ألف دولار إلى 35 ألف دولار، فيما تبلغ تكلفة الطائرات المسيرة المخصصة للأعمال العسكرية من نحو 250 ألف دولار إلى 10 ملايين دولار.

ويشير تقرير صحيفة فايننشال تايمز إلى أن أول استخدام للطائرات المسيرة يعود إلى العام 1980، حيث جرى استخدامها في الأعمال العسكرية، فيما بدأ استخدامها على نطاق واسع في الأوساط المدنية مع بداية الألفية الجديدة وحرص هواة التصوير على اقتنائها.

وحول الإنفاق على الطائرات المسيرة حول العالم، تشير دراسة غولدمان ساكس إلى أن أعلى مستوى للإنفاق على تلك التقنية للأغراض التجارية يأتي في الولايات المتحدة بحجم إنفاق يبلغ 17.5 مليار دولار تليها الصين بنحو 4.5 مليار دولار.

وأكبر شركة مصنعة للطائرات المسيرة التجارية حول العالم، هي شركة "DJI" الصينية التي تتخذ من مدينة شينزين مقرا لها مع حصة سوقية تبلغ نحو 70% من سوق الطائرات المسيرة حول العالم