واشنطن تهدد بغداد بمنع وصولها إلى عائدات مبيعات النفط

الانباط - وكالات

حذرت الإدارة الأمريكية العراق من إمكانية خسارته الوصول إلى حساب مصرفي حيوي في حال إقدامه على طرد القوات الأمريكية من البلاد، حسبما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت السلطات في بغداد بأنها قد تفقد الوصول إلى حساب في البنك الاحتياطي الفدرالي بنيويورك، يتضمن عائدات مبيعات النفط، الأمر الذي يهدد بتوجيه ضربة مؤلمة للاقتصاد العراقي المترنح.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن التحذير بشأن الحساب المذكور جاء عبر اتصال هاتفي أجرته الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، مع القائم بأعمال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، ضمن بحث الطرفين ملفات أخرة من الشراكة العسكرية والمالية والسياسية بين واشنطن وبغداد.

ولاح تهديد تعرض العراق لعقوبات أمريكية في الأفق بعد اغتيال الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، جراء غارة جوية أمريكية في مطار بغداد الدولي، في 3 يناير، الحدث الذي رد عليه البرلمان العراقي بتصويته، في 5 يناير، لصالح قرار يطالب رئيس الحكومة بالتحرك من أجل إخراج نحو 5300 جندي أمريكي من أراضي البلاد.

وردا على هذا القرار، هدد الرئيس دونالد ترامب، بفرض عقوبات ضد إيران في حال إصرار بغداد على سحب القوات الأمريكية.

ويحتفظ العراق، مثله مثل البلدان الأخرى، بحسابات حكومية في الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، كجزء هام من إدارة الشؤون المالية للبلاد، بما في ذلك عائدات مبيعات النفط. ويمكن أن تؤدي خسارة الوصول إلى الحساب إلى تقييد استخدام العراق لتلك الإيرادات، الأمر الذي يثير أزمة نقدية في النظام المالي ويحد من الموارد المهمة للاقتصاد.وسبق للولايات المتحدة أن منعت وصول بغداد إلى الحساب المذكور لعدة أسابيع، على خلفية شبهات بأن جزءا من أمواله يستخدم لسد احتياجات إيران، وكذلك لتمويل تنظيم داعش الارهابي وأشارت أن هذا الإجراء ألحق آنذاك أضرارا جسيمة بالنظام المالي العراقي.

وبحسب الصحيفة، فإن الآثار الاقتصادية والمالية المحتملة لإخراج القوات الأمريكية من البلاد تلقي بثقلها على المسؤولين العراقيين الذي يحاولون معالجة المسألة دون إثارة رد فعل عنيف.

وفي الأيام الأخيرة، أبرز المسؤولون العراقيون، وفقا للصحيفة الحاجة إلى علاقات ودية مع واشنطن، حتى مع ممارسة القوى الموالية لإيران الضغط لطرد القوات الأمريكية من العراق.