هيثم بن سعيد: عمان ستواصل نهج السلطان الراحل

نصف قرن من الحكم.. ورحل السلطان قابوس

الانباط - وكالات

اكد سلطان عُمان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد مواصلة بلاده نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد في علاقاتها الخارجية القائمة على التعايش.

وقال سلطان عُمان الجديد إن "السلطنة ستواصل عملها مع الأمم المتحدة لإرساء السلام والأمن الدوليين". وأضاف "ستواصل عمان نهج السلطان الراحل في علاقاتها الخارجية، ونحن نقدر دور الراحل في تقوية وتفعيل دور سلطنة عمان مدعوماً بجيش متطور وقوى أمنية متمكنة". كما أكد المحافظة على العلاقات الودية مع كل الدول، والسياسة الخارجية القائمة على التعايش.

وعُين هيثم بن طارق آل سعيد سلطاناً لعُمان بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد امس بمرض غضال.

ونعى ديوان البلاط السلطاني في عمان فجر امس، السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، بعد 50 عاماً من الحكم الذي بدأ بالإطاحة بوالده عام 1970.

ولد السلطان قابوس في صلالة بمحافظة ظفار عام 1940، من أسرة البوسعيد التي تحكم عمان منذ عام 1744، وهو نجل سعيد بن تيمور الوحيد، ثامن سلاطين أسرة البوسعيد. درس قابوس في أكاديمية "ساندهرست" البريطانية، وتزوج لفترة قصيرة ولم ينجب أبناء، الأمر الذي أثار التساؤلات حول خلافته، قبل أن يعيّن السبت، هيثم بن طارق آل سعيد خلفاً له.

وعانت عمان أثناء حكم والده السلطان سعيد بن تيمور، من عزلة دولية استمرت لعدة عقود ومن حركات عصيان داخلي متعددة.

اهتم السلطان قابوس منذ توليه الحكم عام 1970، بتنفيذ مشاريع تنموية عديدة لرفع مستوى معيشة المواطن العماني، حيث ركز على إنشاء المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الضرورية. وكان قابوس من مؤسسي مجلس التعاون الخليجي عام 1981، واتصفت سياسته الخارجية بالانفتاح على مختلف دول الجوار. اعتمد قابوس سياسة تقارب مع إيران، وقد اتخذ موقفاً محايداً خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988.

ولعبت عمان دوراً في الاتفاق النووي بين إيران والغرب الذي وقّع عام 2015، حيث استضافت محادثات بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين عام 2012. واحتفظ قابوس خلال فترة حكمه برئاسة الوزراء وحقائب الدفاع والمالية ومنصب محافظ البنك المركزي. ودأب السلطان قابوس على تحديث هياكل الحكم في عمان تدريجياً بإقامة مجلس استشاري سنة 1981، تم استبداله بمجلس الشورى سنة 1990، ومن ثم مجلس الدولة سنة 1997.