شقة الخلاف تتسع بين نتنياهو وحزب "شاس" الديني

الأنباط - اتسعت شقة الخلاف بين رئيس حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، وحزب "شاس" الديني، الذي يرأسه أرييه درعي، إثر تصريحات الحاخام الرئيسي لليهود الشرقيين، يتسحاق يوسف، ضد المهاجرين اليهود من روسيا.
وكان الحاخام يتسحاق يوسف صرح سابقا، أن "إسرائيل أحضرت جماهير من الأغيار تماما، لكي يصوتوا لأحزاب غير دينية"، في إشارة إلى المهاجرين الروس من دول الاتحاد السوفييتي السابق.
واعتبر نتنياهو تصريحات الحاخام يوسف "مثيرة للغضب وليست في مكانها".
وردا على نتنياهو يعتزم حزب شاس القيام باحتجاج شديد ضد نتنياهو، بسبب ما أسماه "موجة التحقير بحق حاخام اليهود الشرقيين وازدراء شرف التوراة"، وقال أرييه درعي" لن نسكت إزاء تصريحات نتنياهو الهجومية ضد (معلمنا وحاخامنا الاول) يتسحاق يوسف، لأن كل من يحقر حاخامتنا، لابد من الوقوف بوجههم"، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
يأتي ذلك قبل أقل من أسبوع على تقديم القوائم الانتخابية للكنيست الـ23، حيث تتزايد الضغوطات السياسية لتشكيل قوائم مشتركة في اليمين واليسار.
ويدرس نتنياهو، في هذه الأثناء، إمكانية خوض انتخابات الكنيست، التي ستجري في الثاني من آذار المقبل، في قائمة واحدة تضم جميع أحزاب اليمين، وتستثني الأحزاب الدينية مثل "شاس" و"يهدوت هتوراة"، حسبما ذكر تقرير لموقع "واللا" الإلكتروني.
وحسب التقرير، فإن نتنياهو فحص خيارين انتخابيين بواسطة استطلاعات داخلية قام بها الليكود، وتقضي الأولى بتشكيل قائمة واحدة تشمل كتلة اليمين كلها، فيما تقضي الثانية بتشكيل كتلة من دون الأحزاب الدينية، لكن نتنياهو لم يقرر بعد إذا كان سيقدم على خطوة كهذه. وقد فحص الخيار الأخير بسبب تخوفه من أن لا تتجاوز الأحزاب الدينية مثل "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" و"اليمين الجديد" نسبة الحسم إذا لم تتحد في قائمة واحدة.
--(بترا)