"مزيد من المبادرات الشبابية يا وزارة الشباب"

 خوله كامل الكردي

 

ان مشكلة البطالة والتي يعاني منها معظم شبابنا تحتاج الى حلول ناجعة، للقضاء على هذه المشكلة المستعصية، وتبني مبادرات شبابية جديدة، لتبني الآليات والوسائل الكفيلة، بتفعيل دور الشباب في المجتمع، واعتماد سياسات وبرامج من شانها الاخذ بيدهم وتقديم كل دعم يحتاجونه، فوضع الشباب لا يبشر بانفراج ازمته، فالبطالة اصبحت شبح يلاحق اي شاب جامعي، فبمجرد تخرجه من الجامعة، يبدا كابوس البحث عن عمل يتوافق وشهادته وسنوات الدراسة الطويلة التي قضاها في الجامعة.

ومن هذا المنطلق، اطلقت عدة مبادرات شبابية، الهدف منها التاكيد على دور الشباب في تحقيق التغيير المستدام في المجتمع، وكيف لا وهم احد الاركان الاساسية في التغيير المجتمعي، منها مبادرة الشباب رعد الصمادي الذي دشن مبادرة كن ريادي، التي تهدف إلى تدريب الشباب في مجال ريادة الاعمال، ومبادرة الشاب سيف العتوم التي اطلقها تحت اسم منصتي، والتي تاسس لمفهوم التطوع لدى الشباب، فالوقت الذي يستهلكه الشاب وهو يقلب هاتفه الخلوي، والتنقل بين وسائل التواصل الاجتماعي، كفيل بان يستخدمه الشاب في عمل يفيده ويفيد مجتمعه، او التفكير في مشروع صغير نافع، من الممكن ان يساعد الشباب في شق طريقهم نحو الاعتماد على الذات، والمشاركة في التنمية المجتمعية، وانعاش الإستثمار المحلي، وبدوره ايضا يعتبر احد الحلول الصحيحة لمكافحة ظاهرة البطالة.

ومن هنا نشير ايضا لمبادرة تقدمت بها الشابه اسيل ابو سليم باسم "وتين ١٧" تهدف إلى توفير مختبر طبي متنقل من خلال تطبيق إلكتروني، يساعد في الوصول الى المستهدفين من الامهات والاطفال وكبار السن، وهذه المبادرة وان وضعت موضع التنفيذ ، يمكن ان ينضم اليها اعداد من الشباب للمشاركة في تقديم تلك الخدمة، وتزودهم بالخبرة الكافية في هذا المجال.

واذ نطالب وزارة الشباب، إلى ضرورة خلق جو خصب وداعم لافكار ومقترحات الشباب، وتقديم البرامج والدورات التدريبية والورش العملية، لامداد الشباب بما يحتاجونه من معارف ومهارات ومعلومات تساعدهم على ارتياد سوق العمل بكل ثقة وتمكن، وكما نرجو من وزارة الشباب تبني مبادرات شبابية جديدة، والتوسع في تقديم كل دعم ومساندة لهم، فالشباب هم ثروة الوطن ووقود حضارته، وتفهم حاجياتهم ومتطلباتهم، توصلهم إلى طريق لتحقيق امنياتهم، والنهوض بمجتمعهم