الفايز يستعرض مراحل نشأة الدولة الأردنية الحديثة وتحدياتها
الأنباط - استعرض رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز مراحل نشأة الدولة الاردنية الحديثة والتحديات التي واجهتها عبر العقود الماضية ودور القيادة الهاشمية والعشائر الأردنية في بناء مؤسسات الدولة الحديثة والقوات المسلحة وبناء الهوية الاردنية الجامعة.
جاء ذلك خلال استضافته بلقاء عقده مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية، اليوم الاثنين، بحضور عدد من اساتذة الجامعة ووزراء سابقين.
وقال الفايز: انه ظل الوضع العربي الراهن هناك اسئلة كثيرة تطرح حول واقع امتنا، التي اصبحت تعيش ما يشبه مرحلة "سايكس بيكو" جديد، وبتنا نخشى، ان يعاد تقسيم المقسم من دولنا، كما اصبحت منطقتنا ساحات لصراعات دولية واقليمية والكل يبحث فيها عن مصالحه فيها.
وأشار إلى أن هناك اسئلة كثيرة تطرح، لكن لا بد بداية من الاشارة إلى ان امتنا، كان لديها حلم يجمعها في دولة واحدة، فسعى احرار الامة من اجل اقامة دولة الوحدة، والتخلص من التخلف والاستعمار، فانطلقت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الهاشمي الحسين بن علي، لتحقيق هذا الحلم وتأسيس الدولة العربية الواحدة.
وبين الفايز أن تلك الانطلاقة شكلت صفحة مشرفة في تاريخ امتنا، لكن مشروع الدولة الواحدة لم يتحقق، بسبب عدم قيام المملكة المتحدة بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الشريف الحسين بن علي، وقيامها بالاتفاق مع فرنسا، بتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات، وفق اتفاق "سايكس بيكو" عام 1916.
وأوضح الفايز أن هذا الأمر شكل انتكاسة للمشروع النهضوي العربي، وتوالت الانتكاسات بزرع الكيان الصهيوني في فلسطين، وخسر العرب حرب عام 1948 وعام 1967، واصبحنا دويلات وطوائف وشيعا وقبائل، نعيش واقعا مريرا ومؤلما، عنوانه الفقر والجهل، وفشل العرب في تشكيل أي مشروع وحدوي، وفي المقابل اصبحت اسرائيل قوة عسكرية واقتصادية وتكنولوجية. وأضاف، لقد تعاقبت مآسي الأمة العربية، فجاءت حرب الخليج الاولى والثانية، وبعدهما ما سمي بـ "الربيع العربي" الذي دمر الامة العربية، ونحن هنا لا ننكر على شبابنا، الذي خرج يطالب بالحرية والعدالة، فهذا الامر جميعنا معه وندعمه، لكن للأسف لقد تسبب "الرماد العربي" بالفوضى والدمار للعديد من الدول العربية، وادى إلى انقسامات وعدم استقرار امني ومجتمعي، وعمليات قتل على اسس طائفية، وساعد في انتشار قوى التطرف والارهاب، ولعل اكبر مأساة نشهدها اليوم، هي المأساة التي تجري في سوريا، فسوريا دمرت وشعبها شرد، وغزاها الارهاب والتطرف، واصبحت ساحة لصراعات دولية واقليمية، ومرتعا للمليشيات المختلفة.
ومضى الفايز قائلًا: الجميع يتساءل اليوم، حول السر الذى مكن الاردن من تجاوز التحديات، وما هو مصيره ومستقبله في ظل هذه الفوضى والصراعات السياسية من حوله، وهنا اقول، ان الاردن ومنذ التأسيس واجه العديد من التحديات الامنية والسياسية والاقتصادية، ولم تسلم مسيرته من محاولات البعض العبث بأمنه واستقراره، لكنه على الدوام كان يتجاوزها، بفضل حكمة قيادته الهاشمية وتسامحها، وايمان الاردنيين بوطنهم، وقوة ومنعة اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة.
ولفت إلى أنه رغم قسوة الظروف المحيطة بنا، فقد استمر الاردن قويا سياسيا وامنيا، رغم التحديات الاقتصادية التي اثرت على حياة المواطنين المعيشية، وادت إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة، وارتفاع عجز الموازنة والدين العام، وتحديات اقتصادية في اغلبها خارجة عن ارادتنا، ومنها اللجوء السوري، واغلاق الحدود امام صادراتنا، وانخفاض المساعدات العربية والدولية، وانقطاع الغاز المصري، والازمة المالية العالمية.
وأوضح الفايز أن تلك الظروف التي تزامنت مع بعضها البعض، اوجدت اوضاعا اقتصادية صعبة، وعرقلت تمكين خططنا الاقتصادية والتنموية من تحقيق اهدافها، فما يجري في دول الاقليم جعلنا في وضع صعب، واستمرار الظروف المحيطة بنا، سيلقي علينا المزيد من الاعباء.
وقال، يبقى السؤال كيف لنا الخلاص من واقعنا العربي الراهن، فذلك يحتاج إلى جهود صادقة، تبدأ من قناعتنا بأن حالنا العربي الراهن إذا ما استمر على ما هو عليه فسيؤدي بالجميع إلى الهلاك، لذا على الجميع تحمل المسؤولية، والعمل على ايجاد المعالجات الحقيقية لهذا الواقع المؤسف، وأرى هنا، ان المعالجة الحقيقية تبدأ من خلال، ايجاد مسار للتنمية الاقتصادية المتكاملة بين الدول العربية، على الاقل بين الدول المستقرة، من خلال تشكيل تكتل اقتصادي حقيقي بينها، والعمل على بلورة موقف عربي موحد، يكون له دور في تقرير مستقبل المنطقة، وكف يد الدول الاقليمية وغيرها عن العبث بها والتدخل في شؤونها، موقف يكون له القدرة على التصدي لأية محاولات تقسيم جديدة.
ودعا الفايز إلى ايجاد ادوات جديدة، هدفها تعزيز الثقة بين دولنا، ووضع استراتيجية تتصدى للخطاب الطائفي والمذهبي، وتعزز قيم الانتماء الوطني والعروبي، وتؤمن بالدولة المدنية، وقبول الرأي والرأي الآخر، وعلينا ايضا اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، واعتبارها قضية العرب الاولى، وان حلها بشكل عادل ووفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى اساس حل الدولتين، سيسهم في انهاء صراعات المنطقة، ويمكن من القضاء على القوى الارهابية.
وقال الفايز، ان استقرار مجتمعنا وتماسكه هو الاساس للنهوض في مختلف المجالات، لكن للأسف، وعلى ضوء ما تمر به امتنا، وفي ظل المخاطر والتحديات التي تواجهنا، أتساءل "لمصلحة من يقوم البعض بالاستقواء على الوطن، والاساءة لمؤسساتنا ورموزنا السياسية، وبث خطاب الكراهية عبر مواقع التناحر الاجتماعي، وهدم كل منجز وطني، والتشكيك بكل موقف لبلدنا؟".
وتابع قائلًا: إن هذا امر مرفوض ولا يجوز السكوت عليه، اننا دولة مؤسسات وقانون، والدولة تحمي الجميع، وتحفظ حقوق الجميع، ومثل هذه الممارسات العبثية يجب التصدي لها بقوة وحزم من خلال تطبيق القانون وفرض العقوبات الرادعة على المتجاوزين وبعدالة.
وأكد الفايز أننا، نفخر ببلدنا، ونعتز بقيادتنا الهاشمية، ومواقفها الوطنية والقومية، وجلالة الملك عبدالله الثاني، هو رمزنا وقدوتنا وقائدنا، وهو على الدوام محل فخر واعتزاز كل اردني واردنية، وهو سبب، قوتنا وتماسكنا، وشموخنا.
وبين ان الوطن اليوم، يواجه ايضا تحديات بسبب موقعه الجيوسياسي، منها الاوضاع الامنية والسياسية التي تمر بها المنطقة، ولعل ابرز التحديات السياسية الراهنة، ما يسمى صفقة القرن او صفقة العصر، التي تتحدث عنها الادارة الاميركية والهجمة الصهيونية على الدولة الاردنية ونظامنا السياسي.
ونوه الفايز إلى أن هذا موضوع بالغ الاهمية، وهناك تخوفات مشروعة من ان تكون له تداعيات على ثوابتنا الوطنية، وايجاد حلول للقضية الفلسطينية على حساب الاردن، لكن الذي يجب ان يدركه الجميع، بأن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالأردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين، فالأردن هو الاردن، وفلسطين هي فلسطين.
كما أكد أن الاردن لن يتنازل ولن يفرط بحقوقه المتعلقة بعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وتعويضهم، اضافة إلى مختلف القضايا المتعلقة بالمياه والحدود، مشيرا الى ان لاءات جلالة الملك الثلاث واضحة واعلنها اكثر من مرة، ردا على كل من يشكك بمواقف الاردن، وهي "لا للتوطين، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خط احمر" هذه هي مواقفنا لن نتنازل عنها، مهما كانت الضغوطات او الثمن.
وجدد الفايز دعوته للجميع للتصدي لمحاولات العبث بنسيجنا الاجتماعي، ومواجهة خطاب الكراهية والفتنة، الذي يروجه البعض، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الخارجية، مؤكدا أن الاردنيين لن يقبلوا التفريط بوطنهم وترابه الطهور، كما أكد ان الاردن دولة راسخة وقيادتها قوية والاردنيون يرخصون دمهم لأجل الوطن وان المستقبل للوطن والاردنيين سيكون افضل.
بعد ذلك جرى نقاش موسع حول مختلف القضايا الراهنة وسبل مواجهة تحديات الوطن.
--(بترا)
جاء ذلك خلال استضافته بلقاء عقده مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية، اليوم الاثنين، بحضور عدد من اساتذة الجامعة ووزراء سابقين.
وقال الفايز: انه ظل الوضع العربي الراهن هناك اسئلة كثيرة تطرح حول واقع امتنا، التي اصبحت تعيش ما يشبه مرحلة "سايكس بيكو" جديد، وبتنا نخشى، ان يعاد تقسيم المقسم من دولنا، كما اصبحت منطقتنا ساحات لصراعات دولية واقليمية والكل يبحث فيها عن مصالحه فيها.
وأشار إلى أن هناك اسئلة كثيرة تطرح، لكن لا بد بداية من الاشارة إلى ان امتنا، كان لديها حلم يجمعها في دولة واحدة، فسعى احرار الامة من اجل اقامة دولة الوحدة، والتخلص من التخلف والاستعمار، فانطلقت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الهاشمي الحسين بن علي، لتحقيق هذا الحلم وتأسيس الدولة العربية الواحدة.
وبين الفايز أن تلك الانطلاقة شكلت صفحة مشرفة في تاريخ امتنا، لكن مشروع الدولة الواحدة لم يتحقق، بسبب عدم قيام المملكة المتحدة بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الشريف الحسين بن علي، وقيامها بالاتفاق مع فرنسا، بتقسيم المنطقة العربية إلى دويلات، وفق اتفاق "سايكس بيكو" عام 1916.
وأوضح الفايز أن هذا الأمر شكل انتكاسة للمشروع النهضوي العربي، وتوالت الانتكاسات بزرع الكيان الصهيوني في فلسطين، وخسر العرب حرب عام 1948 وعام 1967، واصبحنا دويلات وطوائف وشيعا وقبائل، نعيش واقعا مريرا ومؤلما، عنوانه الفقر والجهل، وفشل العرب في تشكيل أي مشروع وحدوي، وفي المقابل اصبحت اسرائيل قوة عسكرية واقتصادية وتكنولوجية. وأضاف، لقد تعاقبت مآسي الأمة العربية، فجاءت حرب الخليج الاولى والثانية، وبعدهما ما سمي بـ "الربيع العربي" الذي دمر الامة العربية، ونحن هنا لا ننكر على شبابنا، الذي خرج يطالب بالحرية والعدالة، فهذا الامر جميعنا معه وندعمه، لكن للأسف لقد تسبب "الرماد العربي" بالفوضى والدمار للعديد من الدول العربية، وادى إلى انقسامات وعدم استقرار امني ومجتمعي، وعمليات قتل على اسس طائفية، وساعد في انتشار قوى التطرف والارهاب، ولعل اكبر مأساة نشهدها اليوم، هي المأساة التي تجري في سوريا، فسوريا دمرت وشعبها شرد، وغزاها الارهاب والتطرف، واصبحت ساحة لصراعات دولية واقليمية، ومرتعا للمليشيات المختلفة.
ومضى الفايز قائلًا: الجميع يتساءل اليوم، حول السر الذى مكن الاردن من تجاوز التحديات، وما هو مصيره ومستقبله في ظل هذه الفوضى والصراعات السياسية من حوله، وهنا اقول، ان الاردن ومنذ التأسيس واجه العديد من التحديات الامنية والسياسية والاقتصادية، ولم تسلم مسيرته من محاولات البعض العبث بأمنه واستقراره، لكنه على الدوام كان يتجاوزها، بفضل حكمة قيادته الهاشمية وتسامحها، وايمان الاردنيين بوطنهم، وقوة ومنعة اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة.
ولفت إلى أنه رغم قسوة الظروف المحيطة بنا، فقد استمر الاردن قويا سياسيا وامنيا، رغم التحديات الاقتصادية التي اثرت على حياة المواطنين المعيشية، وادت إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة، وارتفاع عجز الموازنة والدين العام، وتحديات اقتصادية في اغلبها خارجة عن ارادتنا، ومنها اللجوء السوري، واغلاق الحدود امام صادراتنا، وانخفاض المساعدات العربية والدولية، وانقطاع الغاز المصري، والازمة المالية العالمية.
وأوضح الفايز أن تلك الظروف التي تزامنت مع بعضها البعض، اوجدت اوضاعا اقتصادية صعبة، وعرقلت تمكين خططنا الاقتصادية والتنموية من تحقيق اهدافها، فما يجري في دول الاقليم جعلنا في وضع صعب، واستمرار الظروف المحيطة بنا، سيلقي علينا المزيد من الاعباء.
وقال، يبقى السؤال كيف لنا الخلاص من واقعنا العربي الراهن، فذلك يحتاج إلى جهود صادقة، تبدأ من قناعتنا بأن حالنا العربي الراهن إذا ما استمر على ما هو عليه فسيؤدي بالجميع إلى الهلاك، لذا على الجميع تحمل المسؤولية، والعمل على ايجاد المعالجات الحقيقية لهذا الواقع المؤسف، وأرى هنا، ان المعالجة الحقيقية تبدأ من خلال، ايجاد مسار للتنمية الاقتصادية المتكاملة بين الدول العربية، على الاقل بين الدول المستقرة، من خلال تشكيل تكتل اقتصادي حقيقي بينها، والعمل على بلورة موقف عربي موحد، يكون له دور في تقرير مستقبل المنطقة، وكف يد الدول الاقليمية وغيرها عن العبث بها والتدخل في شؤونها، موقف يكون له القدرة على التصدي لأية محاولات تقسيم جديدة.
ودعا الفايز إلى ايجاد ادوات جديدة، هدفها تعزيز الثقة بين دولنا، ووضع استراتيجية تتصدى للخطاب الطائفي والمذهبي، وتعزز قيم الانتماء الوطني والعروبي، وتؤمن بالدولة المدنية، وقبول الرأي والرأي الآخر، وعلينا ايضا اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، واعتبارها قضية العرب الاولى، وان حلها بشكل عادل ووفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى اساس حل الدولتين، سيسهم في انهاء صراعات المنطقة، ويمكن من القضاء على القوى الارهابية.
وقال الفايز، ان استقرار مجتمعنا وتماسكه هو الاساس للنهوض في مختلف المجالات، لكن للأسف، وعلى ضوء ما تمر به امتنا، وفي ظل المخاطر والتحديات التي تواجهنا، أتساءل "لمصلحة من يقوم البعض بالاستقواء على الوطن، والاساءة لمؤسساتنا ورموزنا السياسية، وبث خطاب الكراهية عبر مواقع التناحر الاجتماعي، وهدم كل منجز وطني، والتشكيك بكل موقف لبلدنا؟".
وتابع قائلًا: إن هذا امر مرفوض ولا يجوز السكوت عليه، اننا دولة مؤسسات وقانون، والدولة تحمي الجميع، وتحفظ حقوق الجميع، ومثل هذه الممارسات العبثية يجب التصدي لها بقوة وحزم من خلال تطبيق القانون وفرض العقوبات الرادعة على المتجاوزين وبعدالة.
وأكد الفايز أننا، نفخر ببلدنا، ونعتز بقيادتنا الهاشمية، ومواقفها الوطنية والقومية، وجلالة الملك عبدالله الثاني، هو رمزنا وقدوتنا وقائدنا، وهو على الدوام محل فخر واعتزاز كل اردني واردنية، وهو سبب، قوتنا وتماسكنا، وشموخنا.
وبين ان الوطن اليوم، يواجه ايضا تحديات بسبب موقعه الجيوسياسي، منها الاوضاع الامنية والسياسية التي تمر بها المنطقة، ولعل ابرز التحديات السياسية الراهنة، ما يسمى صفقة القرن او صفقة العصر، التي تتحدث عنها الادارة الاميركية والهجمة الصهيونية على الدولة الاردنية ونظامنا السياسي.
ونوه الفايز إلى أن هذا موضوع بالغ الاهمية، وهناك تخوفات مشروعة من ان تكون له تداعيات على ثوابتنا الوطنية، وايجاد حلول للقضية الفلسطينية على حساب الاردن، لكن الذي يجب ان يدركه الجميع، بأن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالأردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين، فالأردن هو الاردن، وفلسطين هي فلسطين.
كما أكد أن الاردن لن يتنازل ولن يفرط بحقوقه المتعلقة بعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وتعويضهم، اضافة إلى مختلف القضايا المتعلقة بالمياه والحدود، مشيرا الى ان لاءات جلالة الملك الثلاث واضحة واعلنها اكثر من مرة، ردا على كل من يشكك بمواقف الاردن، وهي "لا للتوطين، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خط احمر" هذه هي مواقفنا لن نتنازل عنها، مهما كانت الضغوطات او الثمن.
وجدد الفايز دعوته للجميع للتصدي لمحاولات العبث بنسيجنا الاجتماعي، ومواجهة خطاب الكراهية والفتنة، الذي يروجه البعض، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الخارجية، مؤكدا أن الاردنيين لن يقبلوا التفريط بوطنهم وترابه الطهور، كما أكد ان الاردن دولة راسخة وقيادتها قوية والاردنيون يرخصون دمهم لأجل الوطن وان المستقبل للوطن والاردنيين سيكون افضل.
بعد ذلك جرى نقاش موسع حول مختلف القضايا الراهنة وسبل مواجهة تحديات الوطن.
--(بترا)