معان: مطالب بإدماج المرأة في قطاع الطاقة المتجددة

الأنباط -صالح أبو طويلة –
طالبت فتيات باحثات عن العمل في معان، بالعمل في قطاع الطاقة المتجددة وإعادة رسم السياسات بما يمهَد لإدماجهن ضمن المشاريع القائمة، سواء الحالية أو المستقبلية.
وأوضحت الفتيات الباحثات عن العمل لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن مشاريع الطاقة المتجددة القائمة في معان سواء المشاريع الصغيرة أو الكبيرة منها لديها الإمكانات لاستيعاب العديد من الإناث الباحثات عن العمل، لافتات الى أن منطقة معان ونظرا لظروفها المناخية التي تتناسب مع تلك المشاريع ستشكل منطقة استقطاب للاستثمارات الأجنبية في المستقبل القريب، ما يتطلب التركيز على تأهيل وتدريب الشباب والفتيات وصولا لإدماجهن في تلك المشاريع.
وافاد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان المهندس حسين كريشان في تصريح لـوكالة الانباء الأردنية (بترا) اليوم الاحد، بان الشركة تضع على رأس أولوياتها دعم المرأة وإدماجها في العملية التنموية من خلال توفير فرص عمل لها في القطاعات الإنتاجية في مصانع الروضة الصناعية، مشيرا إلى أن الشركة وفرت فرص عمل للإناث في عدة مصانع.
وبين كريشان، أن طبيعة أعمال مشاريع الطاقة الشمسية تتطلب أعدادا محدودة من العمالة، ما يولد تنافسية لدى فئة الذكور بنسب أعلى من الإناث، مضيفا أن هذا الأمر لا يعني عدم قدرة المرأة للوصول إلى الفرص في ذلك القطاع، مشيرا إلى أن الشركة تضع على عاتقها مهمات عديدة في سبيل تحسين واقع المرأة المعيشي.
وبين أستاذ البيئة والطاقة في جامعة الحسين بن طلال الدكتور عمر الخشمان أن ثمة فرص تستطيع الإناث الالتحاق بها والاستفادة منها مثل، الأعمال المحاسبية في الطاقة، حملات تغيير السلوك، بعض أعمال الصيانة البسيطة، لافتا إلى قدرة المرأة لإحراز التقدم والنجاح في قطاع الطاقة الشمسية.
واشارت الناشطة النسوية سحر النعيمات، الى ان هناك معيقات تواجه عمل المرأة في القطاع، منها ضعف المواصلات وعدم توفر بيئة صديقة للمرأة في مشاريع الطاقة وعدم المساواة في الأجور وغيرها.
وعلى الصعيد ذاته، قال مدير مركز التدريب المهني ومعهد التميز للطاقة المتجددة في معان المهندس إيهاب العقايلة، ان المعهد درب فتيات خلال العام الماضي في مجال الطاقة الشمسية، وسيتم تدريب 40 شابا وفتاة على مهارات العمل في مشاريع الطاقة في الوقت القريب.
وبين العقايلة أنه لم يتم تعيين الإناث اللواتي تخرجن من المعهد، مشيرا الى بعض التحديات في الحصول على فرص عمل، منها عدم وجود تنسيق ما بين وزارة العمل وشركات الطاقة ووزارة الطاقة ومركز التدريب المهني، إلى جانب بعض القيم الاجتماعية السائدة لدى بعض الفئات الاجتماعية.
واكدت مسؤولة قسم التشغيل والإرشاد المهني في مديرية عمل معان كوثر كريشان، أن الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة لا تركز على الإناث بل تطلب عمالة من فئة الذكور كالفنيين والعمال، موضحة ان هذا التوجه يعود إلى طبيعة الأعمال والقيم الاجتماعية التي تمنع عمل المرأة الميداني في تلك المشاريع.
وقال مدير الأمن والعلاقات العامة في شركة شمس معان عامر الشراري، إن طبيعة عمل الشركة وهي إحدى شركات الطاقة العاملة في المجمع الشمسي في معان تفرض عددا من الأمور التي لا تحتاج إلى أعداد كبيرة من الأيدي العاملة، إذ أنها تدار إلكترونيا، وأن طبيعة نوعية الوظائف المطلوبة لا تتوفر لدى الإناث، فالشركة تميزت بأنها قامت بتوظيف 45 موظفا من أبناء المجتمع المحلي في سياق المسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع المحلي في مجالات الحراسة والصيانة والهندسة.
وأوضحت مديرة الموارد البشرية بوزارة الطاقة والتعدين نجلاء السكر، بأن الوزارة ليس لها أية علاقة بقضايا التوظيف في مشاريع الطاقة بمحافظة معان.
--(بترا)