حزب الله العراق يتوعّد الأمريكيين والسفارة الأمريكية تُجلي عشرات الموظفين

بعد تنفيذ الولايات المتحدة غارات على مواقع الفصائل العراقية..

الانباط - وكالات

دخل الاشتباك بين فصائل عراقية والقوات الامريكية مرحلة الصدام المباشر، بعد تنفيذ الولايات المتحدة غارات على مواقع الفصائل داخل العراق وسورية ما أسفر عن مقتل 15 مقاتلا بينهم قادة عسكريون أبرزهم آمر الفوج الأول في اللواء 45 أبو علي الخزعلي.

وتبدو الولايات المتحدة بهذا الهجوم على كتائب حزب الله العراقي قد بعثت برسالة تحد مباشرة للجنرال قاسم سليماني، وما يمكن أن يترتب على ذلك لاحقا من عودة المواجهة العسكرية التي سادت بين الجانبين بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003، مع ما تتضمنه من اطلاق مقاومة شاملة تستهدف الوجود الأمريكي في العراق.

ويظهر هذا السياق في رد فعل كتائب حزب الله العراق التي قالت في بيانها أن "غربان الشر الأميركية نفذت عدواناً مبيّتاً استهدف ابناءنا المدافعين عن الحدود الغربية". ورأت أنه "بعد هذه الجريمة النكراء تدعو قيادة كتائب حزب الله القوات العسكرية والامنية والقواعد الشعبية والوطنية الاستعداد لصفحة جديدة من صفحات العزة والإباء لطرد العدو الأميركي الغاشم من أرضنا المقدسة".

وأعلن القائد العسكري للكتائب أن "قواته جاهزة لدك قواعد الاحتلال الامريكي وسحق رؤوسهم العفنة"، حسب وصفه، ونحن بانتظار الأوامر.

واخلت السفارة الأمريكية في بغداد بعد وقت قصير من تنفيذ الهجوم عشرات الموظفين المدنيين من السفارة وابقت على قوات عسكرية بحالة تأهب قصوى، وسط توقعات برد عسكري من الفصائل يستهدف مراكز تواجد الأمريكيين في العراق .

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن مصدر أمني عراقي، عن سقوط أربعة صواريخ على قاعدة تضم أمريكيين قرب العاصمة ​ بغداد.

وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه استهدف قواعد ميليشيات تابعة لحزب الله في العراق وسوريا رداً على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية بكركوك أدى إلى مقتل جندي أمريكي قبل يومين. واستهدف القصف الذي نفذّته طائرات مسيرة أميركية، اللواءين 45 و46 في الحشد الشعبي عند الحدود العراقية السورية، كما استهدف أيضاً أحد مواقع الإسناد العسكري التابعة لكتائب حزب الله العراق.

ووجه رئيس حكومة تسيير الأعمال عادل عبد المهدي بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني العراقي. وقال عبد الكريم خلف المتحدث بإسم القائد العام للقوات المسلحة، إن عبد المهدي اكد للقائم بالاعمال الامريكية "سبق ان اكدنا رفضنا لاي عمل منفرد تقوم به قوى التحالف او اي قوى اخرى داخل العراق ونعتبره انتهاكا للسيادة العراقية وتصعيدا خطيرا يهدد امن العراق والمنطقة". واضاف ان "عبد المهدي وجه بعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية العراقيين وحفظ امن وسيادة العراق"، كما أبلغ وزير الدفاع الاميركي رفضه الشديد قصف مواقع الحشد الشعبي.

من جانبها اعتبرت "عصائب أهل الحق" في العراق أن "استمرار الإنتهاك الأمريكي للسيادة العراقية يتطلب الوقوف بشجاعةٍ وصلابة أمام هذه التصرفات المنفلتة التي تؤكد بربرية الإدارة الأميركية وعنجهيتها واستخفافها في أمن الشعوب والسعي لزعزعة الإستقرار في البلدان الآمنة".

بدوره، علق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس على الهجمات بالتأكيد على "أنها نقطة تحول في الواقع الإقليمي". وبالفعل يبدو أن هذا الهجوم هو نقطة تحول ستجعل المواجهة مباشرة بين الفصائل العراقية والقوات الامريكية، ما سيقعد بشكل أكبر المشهد العراقي ويزيد من التوتر في عموم المنطقة وليس ضمن حدود العراق.