ربع مليون نازح من ادلب … !!!

 زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 في ضوء الجحيم الذي تعيشه محافظة ادلب جراء القصف الجوي الروسي والسوري تضاعف عدد النارحين من المحافظة ما يشير الى ازمة خطيرة في المحافظة التي يتوقف القتال فيها بين القوات الروسية وقوات التظام وميليشيات ايران من جهة وبعض المنظمات المعارضة بما فيها جبهة تحرير الشام او جبهة النصرة سابقا.

رئيس وفد المفاوضات السويدي الذي يمثل السيويدي الذي يمثل المعارضة افاد بوحشية الغارات الجوية الروسية والسورية ما يؤدي الى زيادة معاناة اهالي المحافظة التي عملت روسيا والنظام على نقل الفصائل المعارضة اليها .. وتهديدهم من العديد من المحافظات ليتم في النهاية ابادة هذه الفصائل وعدم الابقاء على اي منها

الموقف الروسي والسوري المكثف على محافظة ادلب يتزامن مع التدخل التركي ضد الاكراد في شمال شرق سوريا ومع المساعدات العسكرية التي ترسلها تركيا الى حكومة الانقاذ في ليبيا التي تواجه قصفا جويا من قوات حفتر ومن قوات برية موالية له او بعض الحكومات المحلية في ليبيا

كما ان الاحداث في ادلت تهدد باثارة موضوع الهجرة السورية الى تركيا كخطوة اولى ومن ثم الانتقال الى القارة الاوروبية التي تعتبر موضوعا خلافيا بين تركيا والاتحاد الاوروبي الا ان الموجة الجديدة من النزوح السوري تأي في وقت تغلق فيه تركيا حدودها مع سوريا ما يضاعف من معاناة اللاجئين والنارحين في الشمال السوري على الحدود والعقبات التي تضعها تركيا امام موجة النزوح السوري الجديد من شأنها ممارسة المزيد من الضغوط امام المعارضة السورية في ضوء اجتماعات اللجنة المكلفة بذلك بين المعارضة والنظام

الموقف الروسي والسوري على محافظة ادلب في شمال سوريا بالاضافة الى ما اسفر عنه من موجة جديدة من الهجرة جعل العديد من المدن والقرى خالية من سكانها كما هو الحال في معرة النعمان التي تبدو وكأنها خالية تماما من السكان.

واذا كانت تركيا تغلق الحدود التركية امام النازحين السوريين فانها تهدد في الوقت نفسه دول الاتحاد الاوروبي بفتح باب الهجرة السورية الى هذه الدول عبر فتح الباب امام ملايين المهاجرين الى اليونان ومنها سينتقل المهاجرون الى بقية دول الاتحاد الاوروبي

تركيا اعلنت سابقا عن ابرام اتفاقيات مع دول الاتحاد لوقف الهجرة من سوريا والعراق وبقية دول الشرق الاوسط الى الاتحاد الاروبي مقابل مساعدة مالية تقدمها دول الاتحاد لتركيا لاقامة المزيد من المشاريع يعمل فيها المهاجرين.

ويذكر ان قرابة اربعة ملايين لاجئ سوري وعراقي يقيمون في تركيا كلاجئين الى ان تحل قضيتهم في حين اعلنت انه لم يعد بامكانها استيعاب موجات جديدة من اللاجئين او النارحين ما حدا بها الى اغلاق حدودها مع سوريا التي تمتد ٩٣٠ كيلومترا ما دفع المهاجرين الجدد الى الاقامة على الحدود بعد ان لم تسمح لهم تركيا بدخول اراضيها فيما تسعى تركيا الى اقامة منازل للمهاجرين المقيمين في تركيا في المناطق التي احتلتها ضمن مناطق شمال سوريا وخاصة من اللاجئين الاكراد الذين تعمل على اقامة منازل لهم في شمال وشرق سوريا … !!!