"الميلاد " في الكرك يزهر حبا ويثمر اخاء

الأنباط - استقبلت كنائس محافظة الكرك في ليلة الميلاد الاف المصلين ، تلاقوا على الايمان والتقوى ، ففي ليلة الميلاد يُمحىَ البُغضُ وتزهرُ الأرضُ وينبت الحب ، وتصدح الترنيمة القدسية " المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي النفس المسرة" ، .فليلة الميلاد حين لمساءلة الروح ، اين اخطأت واين اصابت ، وفي القادم متسع لتعظيم الصواب وازهاق الخطأ فخير الخطائين التوابون.

كهنة كنائس الكرك عجموا اساريرهم فنثروا القول اقمارا تهدي السائرين في دروب الحياة سواء السبيل ، دعوا للالفة والتسامح ، ولوفاء الانسان للقيم والمبادىء الاسمى التى اتى بها المسيح ، مبشرا برسالة السماء للناس كافة للتلاقي ونبذ الكره والحقد ولاشاعة الفضيلة والسلام ، وتكفيف دموع البائسين والمحرومين والمشردين.

التالي شيء مما وعظ به الابوان بولص بقاعين راعي طائقة الروم الكاثوليك وفارس سرياني كاهن كنيسة سيدة الوردية لطائفة اللاتين في الكرك ، فميلاد المسيح إنطلاق لتغيير جذري في علاقات الشعوب ، تغيير اساسه المحبه وارساء الفرح وقيم العدالة والمساواة.

الابوان بقاعين وسرياني وبذات ما اجمع عليه كل كهنة الكنائس الذين قادوا طقوس ليلة الميلاد الكنسية ، ان الاردن البلد النموذج الذي يقتدى بحالة التاخي التي تؤلف بين قلوب ابنائه بغض النظر عن الفكر والمعتقد ، فمرجعيتهم اله واحد ، يتقاسمون شظف العيش ونعيمه بامال والام مشتركة ، حالة عززتها قيادتنا الهاشمية التي حملت مذ فجر عهدها رسالة الخير للناس كافة.

مراسم الاحتفال بالميلاد المجيد انطلقت في الكرك منذ ايام فاضيئت شجرته الرمز في الكنائس والساحات والمنازل ، طقس عبادي تراص فيه المسلمون بفخار الى جانب اخوتهم المسيحيين تجسيدا لشراكة خالدة مخلده.