وزير البيئة .. والجمعيات البيئية

سامر نايف عبد الدايم

ترتبط حياة الإنسان ارتباطاً وثيقاً بالبيئة، وهي الوسط الذي نعيش فيه ونؤثر ونتأثر به، وتعتبر قضايا البيئة والتنمية المستدامة والمشكلات البيئية الناتجة عن نشاط الإنسان من الموضوعات الرئيسية التي تشغل العالم، والتي دُقت لها نواقيس الخطر مع ازدياد مخاطر تغير المناخ ونقص الموارد واختلال التوازن البيئي.

هنا أرفع قبعة الاحترام والتقدير للجهود الجبارة التي يقوم بها وزير البيئة الدكتور صالح الخرابشة وفي وقت قياسي، والتي من أبرزها اللقاء مع جمعيات البيئة حيث كانت البداية من عمان واللقاء مع أعضاء وممثلي الجمعيات البيئية في غرفة تجارة عمان ، والجديد هنا ان الوزير لم يقم باختيار أحدى قاعات الفنادق ذات الخمس نجوم والتي تبلغ فاتورتها الاف الدنانير مقابل ساعتين فقط ؟! لقد عقد الاجتماع في قاعة غرفة تجارة عمان وهي من القاعات المجانية .

الجانب الأخر والذي يستحق الوزير عليه الشكر هو الزيارات الميدانية ومقابلة الجمعيات البيئية في مختلف المحافظات ، والاطلاع على أهم المشاريع التي تقوم بها الجمعيات بالشراكة مع الوزارة والاستماع إلى الملاحظات والمقترحات لتحسين سير العمل وتعزيز الشراكة وإنفاذها على أرض الواقع للوصول إلى النتائج المرجوة بشكل ملموس.

وهنا أضع هذه الملاحظة أمام وزير البيئة وهي الاهتمام بالجمعيات البيئية في المحافظات الأقل حظًاً ، وتقديم الدعم لهم ، وتشجيع المشاريع البيئية من خلال دعم صندوق حماية البيئة التابع للوزارة والذي للأسف ومن خلال الإدارات السابقة لم يواكبها العدل والمساوة وتكافؤ الفرص في دعم الجمعيات البيئية في المناطق الأقل حظاً ، ان الأردن ليس عمان فقط،،و هناك مناطق مهمشة وأخرى محظوظة، ولا نريد أن تنحصر التنمية في عمان فقط .. قانون صندوق حماية البيئة يقضي بدعم الأنشطة والمبادرات التي تساهم في حماية البيئة في كافة محافظات الوطن .

نثمن جهود كافة العاملين في وزارة البيئة ، واهتمامهم في هذا المجال ونتمنى السير على هذا النهج وتعزيز التواصل الدوري مع الجمعيات البيئية لمتابعة وتنظيم العمل المشترك.

أكرر الشكر والتقدير لمعالي الدكتور صالح الخرابشة ، و لا أكتب كلماتي هذه من باب المجاملة، هناك بعض الأشخاص يفرضون علينا احترامهم بأخلاقهم فلا نجد حرجاً بأن نقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها.

القاعدة الشرعية تقول : "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" , حيث أن شخصية معالي الدكتور الخرابشة شخصية وطنية فذة واعية يتمتع بالإنسانية والنبل والفكر العالي , يقدم للوطن والمواطن كل ما هو مفيد , ويعامل كل الناس سواسية , لا توجد في قلبه ذرة من العنصرية .

هؤلاء هم الرجال الأوفياء المخلصين الذين لا يريدون من أعمالهم جزاءً ولا شكوراً إلا من الله عز وجل , وهم الذين أصروا على بذل الخير فوجدوا القبول من الله والاحترام من أفراد المجتمع والوطن.

mediacoverage2013@gmail.com