ندوة في الأردنية عن معاهدة فرساي

الأنباط -عقد مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة الأردنية اليوم الأحد ندوة بعنوان "مئة عام على معاهدة فرساي 1919".
وجاء انعقاد الندوة بمناسبة مرور مئة عام على توقيع المعاهدة بهدف نشر الوعي السياسي والتاريخي والثقافي والفكري لدى الطلبة، وذلك لما للمعاهدة من أثر مباشر على بلاد الشام والتاريخ المعاصر، وتسليط الضوء على دور أهالي الأردن والأمير فيصل في المطالبة على تثبيت الحقوق الفلسطينية الخاصة بوقف الهجرة اليهودية، وتثبيت الحقوق العربية.
وقال مدير مركز الوثائق والمخطوطات الدكتور سلامة النعيمات في كلمة ألقاها بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة: إن انعقاد الندوة جاء للوقوف على ما نجم عن توقيع المعاهدة من تغييرات سياسية واجتماعية واقتصادية انعكست آثارها على العالم ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن المعاهدة وضعت سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي وفلسطين وشرق الأردن والعراق تحت الانتداب البريطاني، وتمخضت عن هذه الاتفاقية ما آلت إليه فلسطين إذ أصبحت محمية بريطانية، ثم استولت عليها الصهيونية العالمية.
وتحدث في الندوة التي أدارها رئيس قسم التاريخ الدكتور عبد الهادي القعايدة، الدكتور علي محافظة عن مؤتمر الصلح "فرساي" الذي عقد في باريس سنة 1919 إبان الحرب العالمية الأولى، وكان له دور بارز في إشعال الحرب العالمية الثانية، وشارك فيه مندوبون عن أكثر من 32 دولة وكياناً سياسياً، وكان من أهم قراراته إنشاء عصبة الأمم.
وعرض محافظة قراءة تاريخية عن انقسام العرب في مؤتمر الصلح وما آل إليه وضعهم آنذاك.
وعرج الدكتور عبد المجيد الشناق عن أثر المعاهدة على ألمانيا والقيود المذلة التي فرضت عليها.
وتناول الدكتور ابراهيم الشرعة جهود الأمير فيصل بن عبد الله السياسية في معاهدة فرساي وبعض الوثائق التي كانت بحوزة أخيه الأمير زيد.
وقدم الدكتور مهند مبيضين قراءة عن مذكرات رستم حيدر الذي يعد شخصية سياسية فذة، وهو سياسي عراقي من أصل لبناني، شغل مناصب وزارية في العهد الملكي في العراق.
وتحدث مبيضين عن مذكرات حيدر التي كان ما يميزها بأنها موثقة بالساعات والتواريخ والأيام.
--(بترا)