" راهبات الوردية " بالعقبة تحثفل بالريستال السنوي المجيد


العقبه . الانباط . خليل الفراية
" راهبات الوردية " بالعقبة تحثفل بالريستال السنوي المجيد

مديرة المدرسة .. ريستال لوطني السلام يدق ناقوس الخطر لهجرة العقول الشابة خارج أسوار الوطن

تقدمت وزيرة السياحة والاثار مجد شويكه الحضور الرسمي والشعبي لاحتفالات مدرسة راهبات الوردية في العقبة بالريسيتال الديني السنوي المجيد والذي جاء هذا العام بعنوان "" وطني السلام ""


وفي كلمتة عميقة المعاني والدلالات عنوانها هجرة العقول الشابة من الوطن قالت مديرة المدرسة االأخت دميانا بدر في بداية الحفل الذي حضره رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت وامين عان وزارة السياحة الدكتور عماد حجازين ومدراء الاجهزة الامنية والدوائر الرسمية والكهنة والراهبات وفعاليات رسمية وشعبية :
عندما نقول لوطني السلام فعن أي سلام للوطن نتحدث اليوم
ثمة قضايا كثيرة تؤرقنا اليوم ولكننا لن نتناول كل القضايا التي تؤلمنا لأن ما يؤلمنا في الصميم وفي صميم حقلنا التربوي وهو شغلنا الشاغل ونريد التحدث عنه بصراحة وواقعية على الرغم من ثقله المعنوي على أجيالنا الصاعدة وقد آليت على نفسي أن أقرع ناقوس الخطر من على منبر الوردية، لعلها تكون صرخة مدوية في أسماع الجميع، تستقطب آذان الشرفاء وتشنّفُها لوقف ما يعرف
"" بهجرة العقول الشابة "" إلى خارج أسوار الوطن، هذه الهجرة التي إذا استمرت فتؤدي إلى إفراغ الوطن من مخزونه الحقيقي الواعد.

وبيت الأخت بدر ، إن هجرة الشباب لم تعد فقط مجرد معضلة، بل أصبحت خطراً مداهماً يقض مضجع الوطن ويكاد يؤثر بشكل جوهري على مستقبله وكيانه،

وأدت بدر ان ريسيتال " لوطني السلام" يدق ناقوس الخطر عن هجرة الشباب وقد يستحق هذا المنبر التربوي أن يعلن حالة الطوارئ السريعة والتي قد تكون بمثابة صرخة مدوية.
وبينت بدر ان هجرة هائلة للأدمغة الشبابية التي ترعرعت في الوطن وتعلمت في مدارسه، ولكنها تركته لتعطي خارجه ثمار شبابها. ذهب الكثير منهم وبقي من ينتظر على أبواب السفارات، واضافت نعم الشباب يستصرخون ضمائر الجميع للإهتمام بوضعهم وترسيخ انتمائهم إلى أرضهم وشعبهم، حتى لا يفرغ الوطن منهم، وهم الغد المشرق الواعد، وقوة الوطن الضاغطة ورصيده الضامن لمستقبله، على الرغم من كل الصعوبات والإفلاسات.

واضافت بدر إنها صرخة رجاء، إنها دعوة ملحة إلى كل من يهمه الأمر، وإلى أصحاب القضايا العادلة والأساسية، لوقف هذا النزيف وتأمين مجالات الدراسة والإبداع والإنتماء الذي يثبتهم في أرضهم ويشكل تراثهم. الشباب يستصرخون ضمائر الجميع، فلنبحث عنهم في كل أرجاء الوطن ولنرعاهم، فربما لم يفت الأوان لنجدهم هنا في الداخل، حيث ولدوا وترعرعوا، قبل أن يخرجوا فيصبح البحث عنهم في الخارج ضرباً من المستحيل. وهنا تخطر لي هذه الأسطورة التي تقول: " كانت رابعة تفتش أمام خيمتها فسألها الجيران: عما تفتشين؟ فقالت: أضعت إبرتي. وبعد يوم كامل من التفتيش قال لها الجيران: أمتاكدة بأنك قد أضعتها هنا؟ فأجابت: كلا، لكنني أضعتها في داخل الخيمة، فقالوا: ولماذا تفتشين عنها هنا؟ فأجابت: لأن الخيمة مظلمة، وفي الخارج نور. فضحك الجميع منها ثم قالت لهم: وأنتم، ألا تفعلون هكذا؟ تفتشون في الخارج عما أضعتوه في الداخل .

وختمت مديرة راهبات الوردية دميانا بدر كلمتها بقولها : الوطن لا يريد إلا خطة واعية وواعدة لوقف هذا النزيف الحيوي، كلنا مسؤول، حكومات ومجتمعات ، فلنعمل معا من أجل غدنا، ليبقى الوطن في سلام شبابي دائم.

وأنشدت الأخت دميانا بدر اغنية "" لوطني السلام "" وسط تفاعل كبير من الحضور ثم قدمت مجموعة من الطلبة والطالبات ترانيم ومقطوعات موسيقية من وحي المناسبة.

واختتم الحفل بدخول موكب بابا نويل وتقديم درع تذكاري لوزيرة السياحة والاثار مجد شويكه حيث تبادل الحضور التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة