جابر: حالات انفلونزا الخنازير ضمن معدلاتها السنوية ولا تدعو للقلق

"التربية": تنسيق عال مع "الصحة" بشأن الانفلونزا الموسمية

5 حالات وفاة وتسجيل 199 اصابة بالمرض واطباء ينصحون بكيفية التعامل معهها

الانباط - عمان

اكد وزير الصحة الدكتور سعد جابر، ان حالات الاصابة بانفلونزا الخنازير التي تم تسجيلها في المملكة هي ضمن معدلاتها السنوية التي تشهدها المملكة كل عام .

وشدد في ايجاز صحفي مشترك مع وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد عودة العضايلة في دار رئاسة الوزراء امس على انه لا يوجد ما يدعو للقلق او الذعر تجاه اعداد الحالات المسجلة . ولفت الى ان عدد الحالات المثبتة مخبريا والتي تم تسجيلها حتى مساء امس بلغت 199 حالة وتم تسجيل حالة وفاة جديدة في مستشفى البشير بعد ظهر امس ليصل عدد حالات الوفاة الى 5 .

واكد انه لا يوجد زيادة عن المعدل السنوي المسجل لحالات الاصابة بانفلونزا الخنازير عن السنوات السابقة التي بلغت في العام 2015 حوالي 580 حالة وفي العام 2016 حوالي 560 حالة كما ان عدد الاصابات والوفيات لا يختلف عن اعدادها في دول الاقليم والدول الاوروبية .

وقال ان انفلونزا الخنازير موسمية توطنت في منطقة الشرق الاوسط ودول اوروبية عديدة ويتم التعامل معها في جميع هذه الدول ضمن الفيروسات المسببة للانفلونزا في موسم الشتاء، لافتا الى ان الحالات بدأت تظهر في الاقليم قبل فترة وجيزة وبدات اعدادها تتزايد مع قدوم فصل الشتاء "وقد زودنا وسائل الاعلام بها اولا باول".

واشار الى ان ذروة هذه الانفلونزا عادة تكون في نهاية شهر 12 من كل عام ثم تبدأ حدتها بالانخفاض، مؤكدا ان الوضع مسيطر عليه ولا يوجد اي شي اضافي باستثناء حالة الطوارىء المعلنة في جميع مديريات الصحة بالمحافظات . واكد ان الوزارة قامت بتوزيع العلاج اللازم للمرض وهو علاج فعال ويتم اعطاؤه فقط لاي حالة مثبتة ولا يعطى احترازيا لحالات الانفلونزا العادية التي يصعب تحديد اعداد المصابين بها ولكنها لا تقل عن 20 الف حالة انفلونزا موسمية عادية مثبت منها 199 حالة بانفلونزا الخنازير .

ولفت الى وجود حالات لوفيات ليس لها علاقة بمرض انفلونزا الخنازير وانما لمرضى يعانون من نقص المناعة التي عادة ما تكون شديدة على الاطفال وكبار السن سواء نقص مناعة مكتسبة او نتيجة علاجات معينة . واشار الى ان وزارة الصحة، كانت عقدت اجتماعا للجنة الاوبئة الوطنية التي تمثل جميع القطاعات الصحية وهي في حالة انعقاد دائم وتقوم بتزويد الوزارة بالحالات المسجلة للمرض، لافتا الى انه تم فتح غرفة عمليات في الوزارة على مدار الساعة تضم طبيبا اخصائي اوبئة او طب وقائي والاعلان عن ارقام هواتفها وتزويدها بعلاجات للمرض في حالات الحاجة .

ولفت الى ان الوزارة قامت بتوزيع تعليمات للمواطنين حول كيفية الوقاية من المرض وتجنبه، مؤكدا ان الانفلونزا العادية يمكن معالجتها في البيت باستخدام المسكنات العادية ولكن حالات انفلونزا الخنازير يتم فحصها للتاكد من الاصابة واعطائها العلاج اللازم .

وفي تصريح سابق، قال جابر: ان العلاج متوفر، وان الوزارة على تواصل مباشر مع منظمة الصحة العالمية والجهات الرسمية للتعامل مع هذا المرض، وان فريقا من الوزارة برئاسته اطلع على الواقع الصحي وحالات انفلونزا الخنازير في محافظة الكرك اثر ما تم نشره وإشاعته على مواقع التواصل الاجتماعي عن اصابات ووفيات بأرقام غير صحيحة.

واكد ان عدد الحالات المصابة بانفلونزا الخنازير في محافظة الكرك والمثبتة بلغت حتى صباح امس، 19 غادر منها 17 حالة بعد تلقي العلاج، وبقيت حالتان احداهما متوسطة والاخرى خفيفة ويتوقع مغادرتهما المستشفى اليوم الخميس على ابعد تقدير، مشيرا إلى ان عدد الحالات التراكمية والتي اصيبت بهذا المرض على مستوى المملكة وصل حتى امس، إلى 177 حالة منها 4 وفيات اثنتان منها في محافظة الكرك.

ودعا المواطنين لتوخي الحذر من الإشاعة وتحري صدق المعلومة، مشددا على ان جميع مراكز ومستشفيات الوزارة تعمل ليل نهار لخدمة المواطنين.

بدورها، قالت وزارة التربية والتعليم ان هناك تعاونا وتنسيقا عالي المستوى مع وزارة الصحة بشأن الانفلونزا الموسمية، والاجراءات المتخذة بشأنها في المدارس.

وأوضحت أن "الصحة" طلبت في كتاب موجه لوزير التربية عدم تعطيل المدارس سواء الحكومية أو الخاصة في حال إصابة أي طالب بالانفلونزا والاكتفاء باعطائه استراحة مرضية لغايات تلقي العلاج اللازم حتى يشفى بشكل تام ووفق تقارير طبية تصدر عن الجهات الرسمية والمختصة تؤكد ذلك وتسمح له بالعودة للمدرسة.

وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة وليد الجلاد، ان الوزارة عممت على مديرياتها ومدارسها في الميدان، النشرة التوعوية والتثقيفية المعتمدة من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية حول إجراءات الوقاية من الانفلونزا في حال التعرض لها والإصابة بها، وكيفية التعامل مع المصاب، وإجراءات السلامة العامة الواجب اتباعها في المدارس بهذا الشأن.

واضاف ان الوزارة عممت كذلك على مديريات التربية والمدارس، على ضرورة تحويل أي طالب يشتبه باصابته بالانفلونزا الموسمية إلى أقرب مركز صحي، ومتابعة حالته الصحية ومنحه الاستراحة اللازمة لحين التأكد من شفائه التام. واكد ان الإجراءات التي تقوم بها "التربية" بالتعاون مع "الصحة" في هذا المجال، احترازية ووقائية، هدفها الحفاظ على سلامة الطلبة والمعلمين، مؤكدا أنه لا يوجد ما يستدعي القلق حيال هذا الأمر.

الى ذلك، نصح اطباء ومختصون بالغسل المتكرر للأيدي وتجنب ملامسة العيون والأنف واستخدام المناديل عند السعال والعطاس واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع مرضى الانفلونزا الموسمية. كما دعوا خلال محاضرة توعوية نظّمتها مستشفى الجامعة الاردنية الكادر الطبي والتمريضي الى ارتداء الكمامة الجراحية والقفازات والنظارات الواقية عند التعامل مع الحالات المرضيّة وعزل الحالات المؤكّدة في غرف خاصّة.

وتحدث استشاري الامراض الصدرية الدكتور نذير عبيدات خلال المحاضرة التي حضرها عدد من الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية وطلاب الكليات الصحية عن محور الأعراض السريرية لهذا المرض وخطوات التعامل معه وكيفية تحديد الحالات سواءً المشتبه بها أو المحتملة أو المؤكّدة، مؤكداً على تقديم الرعاية الطبية والعلاج الملائم.

وعرض مدير مكتب السيطرة على العدوى الدكتور فارس البكري تعليمات ضبط العدوى ووسائلها عند التعامل مع الحالات المشتبهة أو المثبتة إصابتها بالمرض وكيفيّة التعامل مع الناس المُخالطين، مركزاً على اهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع المرضى الذين يعانون من أعراض الأنفلونزا.

ودعا البكري الى أخذ مطعوم الإنفلونزا للكوادر الصحيّة كأفضل وسيلة وقائيّة، وعرض التّوصيات العالميّة الداعمة لأخذ المطعوم للأطفال الذين يزيد أعمارهم على ستّة أشهر والنساء الحوامل والمُرضعات.

ودعا مدير عام مستشفى الجامعة الدكتور عبد العزيز الزيادات الى أهمية استقاء المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة، مؤكدا سعي المستشفى لتطبيق خطة وزارة الصحة عند التعامل مع حالات الانفلونزا من حيث التشخيص والعلاج.