السفير الصيني: اجمالي حجم التجارة الثنائية مع الأردن بلغ 3.103 مليار دولار

دعا الحكومة الاردنية إلى الالتزام بعقد مشروع محطة العطارات

اعادة طرح مشروع العارضة بقيمة400 مليون يوان صيني

قضية شينجيانغ هي قضية مكافحة ارهاب وتطرف

الانباط – عمان - نعمت موسى

قال السفير الصيني في عمان بان ويفانغ ان التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بين البلدين حقق نتائج مثمرة خاصة منذ اقامة البلدين لعلاقة الشراكة الاستراتيجيةىوانضمام الاردن لمبادرة الحزام والطريق مشيرا ان الصين اصبحت ثالث اكبر شريك تجاري للاردن وثاني اكبر مصدر للواردات .

واضاف ويفانغ خلال كلمتة في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر السفارة امس الاثنينان الارباع الثلاثة الاولى من عام 2019بلغ اجمالي حجم التجارة الثنائية بين الاردن والصين 3.103 مليار دولار امريكي اي بزيادة سنوية قدرها 27.70%

حيث بلغ اجمالي واردات الصين من الاردن 356 مليون دولار امريكيبزيادة كبيرة على اساس سنوي بلغت 129.61 %.

ولفت السفير الصيني انه من المتوقع ان يتم الانتهاء من تنفيذ مشروع محطة العطارات لانتاج الطاقة من الصخر الزيتي والذي تستثمر فيه الصين 1.6 مليار دولار امريكي وسيبدأ تشغيلة في العام المقبل والذي سيلبي 10-15 % من احتياجات الاردن للكهرباء مشيرا ان ذلك سيقلل من اعتماد الاردن على مصادر الطاقة المستوردة وتقليص فاتورة الطاقة وضمان امن الطاقة للاردن اضافة الى ضمان امان التزويد بالطاقة وتوفير اكثر من 5000 فرصة عمل .

وتمنى السفير الصيني من الحكومة الاردنية الالتزام بالعقد ليكون هذا المشروع الانموذج للتعاونوالكسب المشترك للحزام والطريق بين الاردن والصين .

وفيما يتعلق بمشروع اعادة تأهيل طريق السلط العارضة اكد ان الجانبين يقومان بالتنسيق والترتيب لطرح العطاء والذي تقدر قيمته بـ400 مليون يوان صيني في حين يبحث الجانبان الان عن مشاريع مساعدات جديدة .

واشار السفير الصيني ان الشركات الصينية في الاردن تعلق اهمية كبيرة عى تنمية الموارد البشرية في الاردن والمساعدة في معالجة مشكلة تشغيل الشباب حيث ستقوم شركة هواوي وبالتعاون مع ثلاثة جامعات محلية ببناء 3اكاديمياتلتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي من شأنه توفير فرصة لتدريب 3000 طالب اردني في هذا المجال لافتا ان المركز الثافي الصيني منفتحا على الجميع بالاضافة الى تعليم اللغة الصينية في معاهد كونفوشيوس يحرز تقدما ويسير بسهولة .

وحول القضية الفلسطينيةاكد السفير الصيني ان الصين تدعم وبقوةالقضية العادلة للشعب الفلسطيني في جهودة لاستعادة الحقوق المشروعة للامة مشيرا انه من المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي حل القضية الفلسطينة بطريقة شاملة وعادلة وتحقيق التعايش السلمي والتنمية المشتركة لفلسطين واسرائيل .

واضاف ان الصين تدعو الولايات المتحدة الى تحمل مسؤولية حقيقية ولعب دور بناء وتجنب التناقضات والمواجهات المشددة وعدم اضافة عوامل معقدة جديدة للقضية الفلسطينة لان الوضع الحالي بين الطرفين قاسي للغاية كون الصين تعتقد ان قرار الامم المتحدة ذات الصلة و"وحل الدولتين " ومبدأ الارض مقابل السلام هي الركيزة الاساسية للعدالةوالانصاف ولا بد من الالتزام الحازم بها .

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الصين وامريكا اكد السفير الصيني ان خوض حرب تجارية لا يصب في مصلحة اي من الطرفين وكأكبر اقتصاديين في العالم لان الحرب ستجعل العالم كله يعاني مشيرا ان الصين تأمل ان يتم التوصل الى اتفاق يصب في مصلحةالطرفين يسهم في انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي

وحول القضايا الحساسة المتعلقة بإقليم شينجيانغ اكد السفير الصيني ان قضية شينجيانغ ليست قضية دين او حقوق انسان او قومية بل هي قضية مكافحة الارهاب والتطرف وانفصال.

ولفت الى ان على الجميع ان يرى بشكل واضح اهداف الغرب وخاصة امريكا في اثارة النعرات في هذه القضية المتعلقة بشينجيانغ وهدفها خلق المشاكل في المجتمع الصيني وتشوية سمعة الصين امام العالم العربي والاسلامي مشيرا ان الجهود التي تقوم بها الصين في مكافحة الارهاب والتطرف حازت على اعجاب المجتمع الدولي .

واكمل بالقول ان مراكز التدريب والتاهيل التي تم انشاءها لتاهيل المتأثيرين بالارهاب وهي نوع من انواع الحماية للصين وللمنتسبين لهذه المراكز من الجماعات الارهابية

واضاف انه منذ تسعينيات القرن الماضي خلقت القوى الارهابية والقوات الانفصالية العرقية والقوى الدينية المتطرفة الالاف من الحوادث العنيفة والارهابية في شينجيانغ وغيرها من الاماكن مما تسبب في خسائر بالارواح وممتلكات عدد كبير من الابرياء على وجه الخصوص مضيفا ان الصين وفي سبيل مواجهة هذا الوضع الغاشم اتخذتحكومة منطقة شينجيانغ ذات ذاتية الحكم حملة صارمة على الانشطة الارهابية العنيفة وفقا للقانون واولت اهتماما كبيرا للسيطرة على منابع الارهاب وعملت بنشاط على القضاء على التطرف منخال انشاء مز لتعليم وتدريب المهارات المهنية وعملت باستمرار تعزيز التنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية والوئام المجتمعي .

وحول هونغ كونغ قال السفير الصيني ان الخمس اشهر الماضية شهدت سلسلة من الافعال التي اتخذتها القوى المتطرفة في هونج كونغ والعناصر المتشددة المحرضة في الولايات المتحدة والقوى الخارجية الاخرى وقوى " الفوضى المعادية للصين " نطاق الاحتجاج العادي مما يشكل تحديا خطيرا لسياسة "دولة واحدة ونظامان " مشيرا ان ايقاف العنف واستعادة النظام هي المهمة الاكثر الحاحا في هونج كونج في الوقت الحالي في حين يتجاهل الكونغرس الامريكي السلوك السيئ للقوات المتطرفة والعناصر العنيفة في هونج كونج ويتجاهل مطالب الجمهور في جميع قطاعات هونج كونجوالقواعد الاساسية للعلاقات الدولية ويصر على اقرارمشروع حقوق الانسان بدعم صارخ للقوى للقوى المتطرفة هناك الامر الذي كشف بالكامل عن نية الولايات المتحدة لتعطيل هونج كونج وتثبيط تنمية الصين .

واضاف ان القضية الاخرى التي تتعلق بالقضايا الحساسة في الصين هي قضية تايوان التي تعتبر ارض صينية وان الالتزام بمبدأ صين واحدة هو القاعدة المعترف بها في العلاقات الدولية مشيرا انه بالرغم من ان جانبي مضيق تايوان لم يتم توحيدهما بالكامل بعد الا ان سيادة الصين وارضها لم يتم تقسيمهما مطلقا وان البر الرئيسي وتايوان ينتميان الى نفس الصين لافتا انه يجب تقرير مستقبل تايوان بشكل مشترك من قبل جميع الشعب الصيني بما في ذلك سكان تايوان .