التهاب اللثة (2)
د. غيداء القلاب
تحدثنا سابقا عن مفهوم التهاب اللثه، أسبابه، والأمور التي تزيد من احتمالية حدوثه. أما محور حديثنا اليوم هو كيف يمكن لي كمريض معرفة إن كنت أعاني من التهاب اللثه وما هي العلاجات والأمور الوقائية التي يجب علي معرفتها في هذا الصدد.
كما أصبح معروفاً لدينا أن اللثه الصحيه يجب أن تكون باللون الزهري الطبيعي بشكلٍ وديع على الضرس سامحةً للطبيب بأن يقوم بأي اجراء سني بدون حدوث نزيف لها.
وبالتالي كما أصبح واضحاً لدينا فإن العلامة الأبرز هي النزيف اللثوي العفوي أو عند اللمس للانتفاخات الموجودة - إن انتفاخ اللثه ببساطه يعني احتفاظها بكمية دم فاسدة أدت إلى مرضها-.
وإن كان الأمر ليس بهذه البساطة فحسب فإن البعض قد يشعر بحساسية في سن أو عدة اسنان بسبب انحسار اللثه في تلك المنطقة وإن كان الحظ ليس بصالح المريض تتطور الأمور لتصل إلى ذوبان في العظم.
العلامة الأدهى هي شعور المريض بوجع شديد في ضرس ما - سليم سريرياً وشعاعياً- وهنا قد يلجأ البعض للاعتقاد بأنه بحاجه لسحب عصب حسب الأعراض متناسين السؤال ان كان المريض قد عانى أو يعاني من الزكام وبالتالي فإن النقطه الأضعف وهي منطقة الجيوب اللثوية تنتصر في الحرب لتعلن استمرار الوجع هنا فحسب!
تختلف وسائل العلاج بإختلاف المرحله التي وصل اليها المرض، كما ترتبط بشده بإستجابة ومناعة جسم المريض!
تقسم العلاجات الى جراحي وغير جراحي وسوف اتطرق ببساطه وسرعه عبر ذلك.
أما الغير جراحي يبدأ بالطريقه الصحيحه للتنظيف حيث يجهل الكثير منا ان الفرشاة يجب ان تبدأ باللثه منتهيةً بالسن وليس السن فقط!!
أما التوقيت فمهم جداً حيث أن فرشاة المساء هي الأهم!
وحيث ان يداً واحده لا تصفق فإن الفرشاة لا تستطيع الوصول لأكثر من ٧٠٪ من الأسطح تاركةً باقي المهمة للخيط الطبي حيث بنحافته هو الوحيد الذي يستطع الوصول للاسطح الجانبيه.
غسول الفم حسب التوجيهات يساهم بالتأكيد بالتقليل من كمية الجراثيم في الفم.
ولا ننسى أن تغيير بعض العادات اليومية يقلل من خطر الإصابة أو على الأقل حدته ودرجته؛ كالتوقف عن التدخين، الامتناع عن الشد على الأسنان بقوة، والمحافظة على نظام غذائي متوازن.
من الممكن أن تصل لمرحلة ان يصف لك الطبيب الادويه - إن رأى- أنك بحاجه لذلك.
أما النوع الجراحي فيتم بإعادة الطبقة الداعمة للسن عن طريق قص جزء لثوي من مكان ووضعها مكان الجزء المنحسر مع أو بدون زراعة العظم.
ولأن الوقاية خطر من قنطار علاج فإن زيارة طبيب الأسنان والاستماع لنصائحه كل ٦ شهور يضمن لك الابتعاد عن هذا القلق السني قدر الإمكان.
تأكد دائما من ان تكون علاقتك جيده مع طبيبك.
أسبوع صحي لطيف مليء بالأمور الإيجابيه التي تحبون أتمناه لكم.
د. غيداء القلاب
طبيبة اسنان