الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يستضيف اجتماعات اتحاد مجالس البحث العلمي العربية

الأنباط -مؤمن الحوري- استضاف المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا اليوم الأحد في عمان، اجتماعات الدورة العادية الـ 41 لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
ويشارك في فعاليات الدورة 15 دولة عربية، يمثلون مؤسسات بحث التعليم في الدول العربية وهي تونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، ومصر، وموريتانيا، ولبنان، وقطر، والعراق، وفلسطين، والسودان، وسلطنة عُمان، وجيبوتي، واليمن، بالإضافة الى الاردن.
وقال الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد المجالي، إن اتحاد مجالس البحث العربية يعد احد المؤسسات العربية التابعة لجامعة الدول العربية، ويهدف إلى توثيق التعاون العلمي والتكنولوجي بين المؤسسات العلمية في الوطن العربي ويعمل على تهيئة المناخ الملائم للعلماء والباحثين في الأقطار العربية واستفادتهم من الخبرات العلمية العربية المهاجرة واستكمال أجهزة تنظيم البحث العلمي والتكنولوجي في سائر الأقطار العربية والتعاون مع الجهات المعنية لجعل اللغة العربية لغة البحث العلمي والتقني وتوحيد المصطلحات العلمية.
واضاف "اننا نتأمل بان يتم تفعيل العمل العربي المشترك لخدمة قضايا البحث العلمي والتطوير في الوطن العربي من خلال دعم دور اتحاد مجالس البحث العلمي العربية".
واكد المجالي على تخصيص الموارد المادية والهياكل المؤسسية اللازمة للتطوير والنهوض بمؤسسات البحث العلمي العربية، لأهمية تفعيل دور البحث العلمي والابتكار للوصول الى مجتمع المعرفة باعتباره مجتمعا يتبنى نظم اقتصادية واجتماعية.
واوضح ان القيام بنشاطات البحث والتطوير لن يسهم في خلق تنمية مستدامة في الدول العربية ما لم يتحقق شراكات بين القائمين على البحث والتطوير من جهة وبين قطاعات الانتاج والخدمات والمجتمع من جهة اخرى، وان تلك الشراكات تحتاج الى سياسات واستراتيجيات وتشريعات داعمة لإقامتها وارسالها والى آليات لتفعيلها وتطويرها.
وثمن المجالي جهود الدول العربية على وقوفهم المستمر مع اتحاد مجالس البحث العلمية العربية ودعم جهود والمشاركة في انشطته العلمية المختلفة، مؤكدا دعم المملكة الاردنية الهاشمية للاتحاد وتوفير المناخ المناسب لتفعيل دوره في تنسيق الجهود بين الدول العربية في مجال البحث العلمي.
من جهته، أكد ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير وليد عثمان، ان البحث العلمي والتطوير والابتكار يعد من أهم مولدات المعرفة، ولقد تنبهت الدول المتقدمة الى هذه الحقيقة، لذلك دعمت بشكل كبير الميزانيات التي تخصصها على منظومة العلم والتقنية لديها مما انعكس على معدلات النمو لدى هذه الدول.
وأضاف ان الكثير من الدول تنفق اموالا طائلة على البحث العلمي الا ان معظمها غير قادر على تحويل المعرفة الى ثروة بسبب ضعف الشراكات بين الجامعات ومراكز الابحاث وقطاعات الانتاج والخدمات.
يشار الى ان مقر الاتحاد في العاصمة السودانية الخرطوم ويضم كافة الدول العربية ويمارس انشطته من خلال تنفيذ فعاليات مختلفة تتمثل في عقد المؤتمرات واللقاءات العلمية والدورات التدريبية والزيارات المتبادلة وأهمها استحداث الروابط العلمية المتخصصة التي تضم المؤسسات البحثية والجهات والعلماء المهتمين بمجالات علمية عدة.
--(بترا)