القمة الخليجية تؤكد أهمية تطوير المشاريع العسكرية المشتركة

الأنباط --أكد البيان الختامي للقمة الأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي، التي اختتمت أعمالها، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية، الرياض، وقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له، وضرورة تنفيذقرارات المجلس الأعلى والاتفاقيات التي تم إبرامها في إطار مجلس التعاون، لما لها من أهمية في حماية أمن الدول الأعضاء وصون استقرارها وتأمين سلامتها ومصالح مواطنيها.
ودعا البيان، إلى مواجهة التهديدات المتنامية ضد دول المجلس وخاصة تهديد الملاحة في الخليج العربي والمضائق الدولية، واستكمال تفعيل القيادة العسكرية الموحدة، وتطوير المشاريع العسكرية المشتركة وإدامتها.
وأكد البيان ضرورة التزام إيران بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية، وإدانته لما وصفها بـ"الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران، وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية".
وأكد المجلس في البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني على مواقفه الثابتة بالحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، ورفض التدخلات الإقليمية بشؤونها الداخلية، وكل ما يمس الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين، مرحباً بتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا والبدء في أعمالها.
كما أكد على إدانته لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل في القدس، ورفضه لتوجه الحكومة الإسرائيلية ضم المستوطنات بالضفة الغربية، مشدداً على أن السياسة الإسرائيلية المتعلقة بهدم المنازل وطرد السكان والمواطنين الفلسطينيين تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين والسلام الدائم.
واستعرض المجلس الأعلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً حرص دول المجلس على الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم رخاء شعوبها، وعلى تعزيز علاقات المجلس مع الدول الشقيقة والصديقة، والعمل مع المنظمات الإقليمية والدولية للحفاظ على الأمن والسلام العالميين، وتعزيز دور المجلس في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمة العربية والإسلامية.