عين على القدس يرصد مضايقات الاحتلال للمقدسيين في احتفالات عيد الميلاد المجيد

الأنباط -سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منع احتفالات المقدسيين بعيد الميلاد المجيد.
وعرض البرنامج أنشطة التجمع الوطني المسيحي في القدس الذي بدأ احتفالاته بعيد الميلاد المجيد من شوارع وأزقة المدينة بالأناشيد الوطنية والدبكات الفلسطينية، الأمر الذي لم يرق لقوات الاحتلال التي كانت تراقب عن كثب، وتتربص لتحين الفرصة لوضع حد لهذه الاحتفالات، فما كان لهم إلا اعتقال منسق النشاطات الاجتماعية بالتجمع نضال عبود وعدد من النشطاء.
وقال رئيس التجمع السياحي في القدس رائد سعادة، "إن الاحتفالات لم تغلق الشوارع ولم ترفع الأعلام ولا الشعارات السياسية، واقتصر الأمر على الأغاني والأناشيد التراثية، واستغربنا قيام الاحتلال بإيقاف احتفالاتنا".
ومع كل هذا، نجح الشباب المقدسيون من مسلمين ومسيحيين في الاستمرار بالاحتفال رغم الاعتقالات وصولاً إلى المحطة الأخيرة وهي إضاءة شجرت عيد الميلاد المجيد.
وقال أحد المشاركين في الاحتفلات خليل السلايطة، "إن أعياد اخواننا المسيحيين هي بمثابة اعياد لنا، والعدو الصهيوني لا يستهدفني كمسلم او هو كمسيحي، وانما يستهدف فلسطين، ونحن كفلسطينيين قدرنا أن نكون أخوة".
وبين منسق التجمع الوطني الفلسطيني نضال عبود، أن الاحتلال يحاول بسط سيطرته عن طريق قمع الشباب، ومنع الاحتفالات الدينية لمحو الثقافة الفلسطينية واستبدالها بثقافتهم القومية، "ورسالتنا للمحتل باننا باقون مهما فعلتم، سواء بثقاقتنا، او بديننا، وحتى بمساجدنا وكنائسنا، رغم اي خطط تنتهجونها لفرض سيطرتكم".
وأضاف أن الاحتلال يعمل حسب مبدأ "فرق تسد"، فهو لا يحب ان يرى اي التقاء بالافكار بين الشرائح المقدسية المختلفة، فهم يملكون قناعة مفادها بان تفريق الشعب الفلسطيني اداتهم لتحقيق مطامعهم في المدينة المقدسة، كما انهم يحاولون زرع افكارهم المسمومة وثقافتهم من خلال المؤسسات التي تقع تحت سيطرتهم كالمدارس، وحتى معالم المدينة المقدسة لم تسلم من ذلك كمحاولتهم لتغيير باب العمود الى الطابع اليهودي.
وأكد ان دولة الاحتلال تنتهج تعتيما إعلاميا بمنع الصحفيين من التواجد داخل المدينة خوفا من نقل صورة ما يجري من انتهاكات في الداخل الى العالم.
وفي محور آخر، سلط البرنامج الضوء على المعهد العربي في مدينة ابو ديس والتي تعتبر انموذجا للتعليم ورعاية اليتيم، وقد تم ارساء اساساته بحضور المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه.
وقال النائب الفني لمدير المعهد هشام الطحان إن المجتمع الفلسطيني مليء بالطلبة الأيتام والمعوزين، فكان لا بد من مؤسسة تربوية ترعى هؤلاء وتهتم بهم، لذلك تم انشاء المعهد وهو يستقبل طلبة من القدس وضواحيها، اضافة الى طلاب من الضفة الغربية، وقد تخرج من هذا المعهد كثير من الطلاب المتميزين الذين أصبحوا فيما بعد اطباء ومهندسين وغيرهم من أصحاب المهن المهمة.
--(بترا)