يجعلون الموظفين يتبولون في زجاجات لأن توصيل المنتج أهم من الذهاب للمرحاض.. قاطعوا شركة أمازون غير الإنسانية!
يقول المؤتمر العام لنقابات العمال البريطاني إنَّ ما يربحه جيف بيزوس في الثانية الواحدة يعادل ما يجنيه أي عامل مخزن لديه خلال 5 أسابيع. وهذا يجعل أنشطته الخيرية المجتمعية -مثل Bezos Day One charity لمساعدة الأسر محدودة الدخل- مثيرة للغثيان بعض الشيء. فلو لم يكن صمَّم شركة Amazon على النحو الذي يُعظِّم نفوذه ويغالي في تقدير إسهاماته، لما كان ساعد في إيجاد الاستغلال وسلب القوى التي يدعي أنه يكافحهما.
فمعاناة عمال الشركة منأوضاع عمل تشبه العبودية، ومناخالرقابة المفرطةالذي تخضع كل حركة فيه للرصد للتحقق مما إذا كان العمال سريعين بما يكفي، تضاف إلى الأجور المتدنية لإيصال رسالة واضحة للعمال بأنَّ أياً منهم يمكن الاستغناء عنه بسهولة. ومع ذلك، واصل التفكير في التوصيل المجاني!
وفي أوروبا، تشير التقارير إلى أنَّ شركة Amazon فتحت مراكز تخزين داخل بولندا تقل الأجور فيها عن مخازنها في ألمانيا. وفي 4 ولايات أمريكية، تأتي الشركة ضمن أعلى 20 صاحب عمل يعتمد موظفوها على كوبونات الطعام. وفي أماكن أخرى من العالم،اضطر موظفو Amazon للتبول في زجاجات مياه قديمةلأنه لا يمكنهم أخذ استراحة للذهاب للمرحاض. لكن من الواضح بالتأكيد، أنه من المفيد أن تصلك أغراضك بعد نانو ثانية من إدراكك أنك تريدها!
لكن يظل السبب الأفضل لمقاطعة الشركة هي سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها في مبيعات التجزئة؛ إذ ينوي بيزوس إيصالنا جميعاً لمرحلة نعتمد فيها بقوة على Amazon حتى إنه لن يبقى أي بائع تجزئة، أو أي شكل من أشكال البيع بالتجزئة باستثناء شركته. وهذا سيُعرِض الجميع، في دول العالم كافة، وفي أية مرحلة من مراحل سلسلة التوريد، لنفس المعاملة الرديئة التي يتلقاها عمالAmazon.
من الأفضل والأبهج دائماً شراء الكتب من متاجرها الأصلية، لكن إن لم يكن هذا متاحاً، موقع hive.co.ukجيد. وإذا ترغب في شراء أي شيء آخر، باستثناء الكتب، ستجد ضالتك فيEthical Consumer. وهناك قوائم عديدة متوفرة على الإنترنت لبدائل Amazon، إذا لم تستطع التسوق من متاجر واقعية. أسرع، بينما لا تزال مقاطعتك مؤثرة! لكن إذا انتظرت لحين تصبح Amazon بائع التجزئة الوحيد في العالم، فستصبح جميع الكتب التي تتحدث عن الليبرالية الحديثة فجأة غير متوفرة، وعلى أية حال، لن يصبح بإمكانك تحمُّل ثمنها حينها.