عندما تسأمين من إزالة الشعر بالسكر أو الشمع واستخدام الشفرة المزعجة، تفكرين بحلّ فعّال أكثر يخلّصكِ من الشعر نهائياً: إزالة الشعر بالليزر.

سواء كان سبباً تجميلياً أو لعلاج الشعر الزائد، لا بدّ من معرفة كل التفاصيل عن هذه التقنية المتطورة والتي يخضع لها النساء والرجال على حدّ سواء. وفي حديث خاص لـ"الجمهورية" أجاب طبيب الأمراض الجلدية والتجميل، دكتور كوستي، عن كل الأسئلة التي طرحناها حول هذا الموضوع.

 

يمكن لكل امرأة اللجوء إلى الليزر إذا كانت ترغب بإزالة الشعر في بعض الأماكن في جسمها، أو إذا كانت تزيل الشعر بطرق تقليدية وسئمت منها.

كما أنني أنصح كل الذين يعانون نمو الشعر تحت الجلد، حيث ينمو داخل البصيلة بدلاً من خروجه على سطح الجلد، باللجوء إلى الليزر لأنّ الشعر تحت الجلد يؤدي إلى ظهور الحبوب تحت الجلد مما يسبب الندبات.

ومن فوائد الليزر أنه يساعدنا على التخلص من الشعر نهائياً لمدة قد تصل إلى 10 سنوات تقريباً.

 

الشرط الوحيد الذي يجب أخذه بعين الاعتبار قبل الخضوع لجلسات الليزر خصوصاً عند النساء، هو التأكد من أنهنّ لا يعانين تَكيّس المبايض. ويعود السبب إلى أنّ هذا التكيّس قد يمنع المرأة من الحصول على النتائج التي ترغب بها، أي أنّ جلسات الليزر لن تكون مُجدية. وبالتالي، تعود الشعرة لتنمو مجدداً حتى بعد الجلسات.

 

لإزالة الشعر يُستخدم جهاز الليزر الذي يعتمد طاقة ومعايير معيّنة يمكن تعديلها بحسب نوع الشعر ولونه ونوع الجلد. أمّا بالنسبة للتحضير لجلسات الليزر، فعلى الشخص ألا يكون معرضاً لأشعة الشمس لمدة 6 أسابيع، لأنّ الاسمرار قد يجعله أكثر عرضة لظهور تصبغات الجلد أو يخسر التصبغات فتظهر لديه بقع بيضاء.

نعم، الليزر هو طريقة آمنة لإزالة الشعر في كل أماكن الجسم.

 

ليس من الضروري أن يكون الشعر سميكاً لنتمكن من إزالته بالليزر، فهناك أنواع عدة من الليزر وكل منها يناسب نوع شعر معيّن. مثلاً للشعر السميك نعتمد الليزر ديود أو الأليكسندرايت، أمّا إذا كان الشعر رقيقاً فنستخدم الأليكسندرايت. كما أنّ اختيار نوع الليزر يختلف بحسب لون الجلد أيضاً، فإذا كانت البشرة سمراء نستخدم ليزر الديود أوND Yag، ولصاحبات البشرة الفاتحة نستخدم الأليكسندرايت.

 

يختلف عدد جلسات الليزر المطلوبة لإزالة الشعر بحسب لون الجلد والشعر. إذا كان الشعر أسود والجلد أبيض فيكون عدد الجلسات أقل من الشعر الفاتح والبشرة السمراء التي تتطلب وقتاً أطول.

 

بالإجمال، الليزر يزيل الشعر نهائياً وعادة ما يدوم لمدة 10 سنوات. وبعد هذه الفترة قد يضطر الشخص الذي خضع لليزر أن يخضع لجلسة أو جلستين. وبعد كل جلسة ليزر نقوم بمراجعة الى حين إزالة الشعر نهائياً.

 

هذا الأمر يعتمد على الجهاز الذي نعتمده وعلى الطاقة التي نستخدمها عند إزالة الشعر بالليزر. إنّ المناطق الحساسة هي الأكثر حساسية على الليزر، مثل منطقة الأفخاذ والبيكيني والإبط، حيث نشعر بألم أكثر من أماكن أخرى مثل اليدين أو الساقين أو الظهر أو منطقة الصدر.

 

لا شكّ في أن كل تقنية لها مخاطرها، لذا عند الخضوع لجلسات الليزر قد يتعرّض الجلد للحرق إذا كان مسمّراً، وإذا تعرضت البشرة للحرق تترك تَصبّغات خلفها، سواء سوداء أو بيضاء، لكن يمكنها أن تزول.

 

هذا ليس صحيحاً، إزالة الشعر بالليزر لا تؤدّي إلى السرطان، هذه مجرّد شائعة أو خرافة.

 

بعد الانتهاء من كل جلسات الليزر، لا مجال أن تعود الشعرة لتنمو مجدداً، إلّا إذا كانت سميكة للغاية فتتحوّل إلى شعرة رقيقة خفيفة، ثم إلى وبرة لا يمكن رؤيتها. وإجمالاً، لا حاجة للقيام بأي شيء آخر بعد هذه الجلسات.

 

حتى الآن، الطريقة الأفضل لإزالة الشعر بشكل دائم تكمن في اعتماد الليزر. تتطوّر تقنيات إزالة الشعر بالليزر لتعطي نتائج في عدد جلسات أقل وبمخاطر أقل على البشرة.