الدغمي: الأردن ما زال يتحمل نيابة عن العالم تحديات موجات اللاجئين والمهاجرين
الانباط - يوسف المشاقبة
أكد رئيس بلدية المفرق الكبرى عامر نايل الدغمي أن الأردن ما زال يتحمل أعباء اللجوء نيابة عن العالم وما زال ملتزم بالوفاء بالتزاماته الإنسانية وخاصة اللاجئين السوريين ومثلما فعل دائما مع أولئك الذين لجأوا للأردن لعقود طويلة.
جاء ذلك خلال إلقائه كلمة الأردن في المؤتمر العالمي والذي يقام في العاصمة الإيطالية روما حول الجلسات الحوارية في مناطق البحر الأبيض المتوسط وبرعاية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإيطالية.
و تحدث الدغمي حول تأثير اللجوء السوري وتداعياته على الدول المستضيفة ودول الجوار قائلاً ” أن الأردن تحمل وما زال أعباء هذه الأزمة والذي يتطلب التدخل من المجتمع الدولي بتقديم المساعدات وبرامج التمويل اللازمة لمواجهة مثل هذه الأزمات”.
وعرض الدغمي في كلمته عن المعاناة الكبيرة التي تواجه الأردن جراء تحمله أزمات اللاجئين والمهاجرين والذي تعرض على مد العقود الماضية من اجتياح كبير من فلسطين والعراق وليبيا واليمن وسوريا والتحديات الصعبة التي يواجهها الأردن في هذا الاتجاه.
وأشار الدغمي إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والحكومة باستمرار الحفاظ على كرامة اللاجئين وحماية حقوقهم، منوهاً أن حقوق الإنسان للاجئين الاقتصادية والاجتماعية والخدمية حفظها القانون، بحيث تم دمجهم ومشاركتهم كمواطنين الأردن باتخاذ القرارات وتحديد الاولويات.
وبين الدغمي أن اللجوء المتكرر تسبب بتعطيل الخطة التنموية الموضوعة والتي جاءت بتوجيهات من جلالة الملك لتحسين أوضاع الأردنيين، والذي شكل أيضا عبئا إضافيا ومستقبليا لتحسين أوضاع المواطنين المعيشية.
وحذر الدغمي من تناقص الدعم المستمر من البنك الدولي و الدول المانحة في مواجهة الأعباء التي يتحملها الأردن من موجات اللجوء الأمر الذي يتطلب تكثيف جهود المجتمع الدولي تجاه دعم الأردن ليتمكن من القيام بدوره الإنساني على أكمل وجه.
وأكد الدغمي جهود الأردن الكبيرة تجاه مكافحة الإرهاب والتي كلفت الأردن الكثير من أجل الصرف على المنظومة الأمنية لمكافحة داعش الإرهابي وهذا كله كان نيابة عن العالم أيضا لحمايته من تلك الفئة، مشيراً إلى أنه عدم التراهن كثيراً على صبر الأردنيين بتحملهم نيابة عن المجتمع الدولي، لأنه سيدق ناقوس الخطر على كل دول العالم.
وأشار الدغمي إلى أن صفقة القرن يتحملها الأردن بقيادة جلالة الملك ووقف الشعب الأردني معه ومواقف جلالته المشرفة والثابتة تجاه القدس الشريف و الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.