الحراك العراقي يطيح بالحكومة … !!!
زاوية سناء فارس شرعان
بعد شهرين من الحراك في العراق وخاصة في مدن ومحافظات وسط وجنوب العراق والصدامات المسلحة بين الشعب بمختلف الوانه واطيافه السياسية تمكن الحراك العراقي من الاطاحة بحكومة عادل عبد المهدي بعد استشهاد زهاء ٥٠٠ مواطن واصابة زهاء ٢٠ الفا على ايدي قوات الامن العراقية والايرانية وبتوجيهات وتعليمات الحرس الثوري الايراني وكبار ضباطه وفي مقدمتهم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي يكان يكون متواجدا في العراق ضد اندلاع الحراك الشعبي قبل شهرين.
شهران من الصدام المسلح بين الشعب العراقي واجهزة الامن وقوات محاربة الارهاب بالاجهزة الايرانية المختصة الى ان ايقنت السلطات الايرانية والعراق ان لا جدوى من مواصلة قمع الثورة وان لا بد من تغيير الحكومة باقالة عبد المهدي وحكومته باستبداله بآخر على المواصفات الايرانية التي ترضي بها سلطات خامئني وروحاني …
عبد المهدي قدم استقالة حكومته الى البرلمان الذي قبلها فورا وهو يعد العدة ليختار رئيس حكومة جديدة تخلف حكومة عبد المهدي وتنفذ السياسات الايرانية في مقدمتهاز التوغل في الوطن العربي الذي رفض الطموحات الايرانية من خلال السيطرة على القرار الايراني وفرضه في المزيد من العواصم العربية بعد ان خضعت اربع منها للارادة الايرانية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء في الوقت الذي قدم فيه عبد المهدي استقالة حكومته للبرلمان العراقي كان سليماني في النجف للاشراف على الترتيبات التي تقوم بها السلطات الايرانية والعراقية لاختيار رئيس حكومة جديد تخلف حكومة عبد المهدي في تنفيذ المخططات الايرانية في العراق ودول عربية اخرى حيث تشرفت السلطات على ترتيب الاوضاع في العراق بما يتناسب مع مصالح ايران الاقتصادية وتسخير الاوضاع المالية والاقتصادية في العراق لمعالجة الاوضاع المالية والاقتصادية الايرانية التي كادت ان تنهار بعد فرض المزيد من العقوبات الامريكية على ايران واحكام سياسة الحصار لمنع بيع النفط الايراني ما يمهد الطريق لخنق الاقتصاد الايراني ومنع المعونات الايرانية للتنظيمات الارهابية التي تشكل الاذرع الايرانية الطويلة مثل حزب الله في لبنان والميليشيات التابعة للحشد الشعبي في العراق وميليشيات الحوثي في اليمن ..
علما بان الحكومة العراقية الجديدة ستضطلع بدور كبير في محاربة الفساد واستعادة الاموال المهربة طوال السنوات الماضية وايجاد فرص العمل للمواطنين للعمل في العراق وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين وايجاد الوظائف في مناطق جنوب العراق ووسطه والاشراف على البترول وتسعيره لتحسين الاقتصاد وخدمة الشعب …
ان شهرين من الحراك الشعبي في العراق كلفا العراقيين الكثير من المعاناة والحرمان وسفك الدماء والتصادم بين الامن والمتظاهرين وتدخل الدول الخارجية وتحديدا امريكا وايران اللتان تتمنيان السيادة على العراق ما مكن ايران من التدخل في الشؤون الداخلية في العديد من الدول العربية وفي مقدمتها العراق وسوريا ولبنان واليمن لدرجة ان ايران اعتبرت ان الحراك الشعبي في كل من لبنان والعراق بمثابة رد على التدخل الايراني في الشؤون العراقية لعدد من الدول العربية كما اعتبرت ايران الحراك الشعبي في لبنان والعراق بمثابة تحريض امريكي للتدخل العربي في الشؤون الايرانية الامر الذي من شأنه زيادة التوتر بين ايران وعدد من الدول العربية خاصة الدول الخليجية وتحديدا مع كل من السعودية ودولة الامارات … !!!