استمرار الاحتجاجات في العراق وازدياد عدد القتلى والجرحى بين المتظاهرين

الأنباط -ذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم الاثنين، أن المواجهات بين الحراك الشعبي والقوات الأمنية أخذت تشكل تصعيدا عنيفا لاسيما في بغداد والناصرية والبصرة.
وقالت المصادر، أن المحتجين بدأوا يضغطون على القوات الأمنية وينجم عن ذلك احتكاك عنيف يسقط جراءه قتلى وجرحى من الطرفين، خصوصا في بغداد والبصرة والناصرية أقصى جنوب العراق، حيث أضرم المحتجون النيران اليوم في بناية محافظة الناصرية وبعض المباني المجاورة لها.
وكشف تقرير المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالعراق، عن مقتل 11 متظاهرا وإصابة 289 آخرين في مناطق الاحتجاج في الفترة من يوم الخميس الماضي وحتى يوم أمس الأحد.
وقالت المفوضية في تقريرها اليوم الاثنين، "إن عمليات التوثيق التي قمنا بها شملت احتجاز القوات الأمنية مسعفين والاعتداء عليهم في بغداد أثناء تقديم عمليات إسعافات وعلاجات خاصة للجرحى وحالات الاختناق التي تحدث عند رميهم بالرصاص أو القنابل المسيلة للدموع". وأضافت، أن القوات الأمنية استخدمت العنف المفرط، في مواجهاتها مع المحتجين ببغداد والناصرية والبصرة ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى من يوم الخميس الى يوم امس الاحد.
وأشارت المفوضية الى إنها تتلقى بلاغات وشكاوى عن اختطاف ناشطين واعلاميين ومحامين وتجار من قبل مجهولين، وطالبت الحكومة والأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لمعرفة مصير المخطوفين، وإحالة المجرمين للقضاء.
كما طالبت المفوضية الحكومة العراقية والقوات الأمنية بمنع استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، معتبرة أنه انتهاك صارخ لحق الحياة والأمن والأمان، وبضرورة الالتزام بقواعد الاشتباك الآمن.
وتعاني المحافظات العراقية في الوسط والجنوب، فضلا عن العاصمة بغداد من توقف الحياة في الدوائر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص منذ أسابيع جراء المواجهات الحاصلة بين المحتجين والقوات الأمنية .
ويذكر ان المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالعراق اصدرت في وقت سابق بيانا، اشارت فيه الى ان عدد القتلى في صفوف المحتجين تجاوز الـ 340 شخصا وإصابة ما يزيد عن 16 ألفا آخرين.
-- (بترا)