حراك داخل حزب "الليكود" لإسقاط نتنياهو بسبب قضايا الفساد

الأنباط -يحيى مطالقه- تصاعد الحراك في الشارع الإسرائيلي الداعي لإسقاط رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتنحيه عن منصبه بعد التوصية بتقديم لوائح اتهام ضده بملفات فساد.
وتظاهر المئات من السياسيين والشخصيات الحزبية والفنية في مدينة تل أبيب، وأطلقوا حراكاً يطالب نتنياهو بالاستقالة، بعد أن وجه له المستشار القانوني للحكومة، أفيحاي مندلبليت، لائحة اتهام بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة.
وتأتي مطالبة جدعون ساعر، أحد أقطاب حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، ومنافسه الرئيس، بإجراء انتخابات داخلية سريعة للحزب خلال 21 يوماً، بمثابة محاولة لإسقاط نتنياهو بعد توجيه ثلاث تهم بالفساد له نهاية الأسبوع الماضي، من قبل المستشار القانوني للحكومةويسعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لربط إجراء الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب "الليكود" اليميني مع الانتخابات التمهيدية لقائمة الحزب للكنيست.
ويأتي موقف نتنياهو خلافاً للتفاهمات التي توصل إليها مع رئيس مركز "الليكود" في الأسبوع الماضي، والقاضية بإلغاء الانتخابات التمهيدية لقائمة "الليكود"، وعليه فإن مركز الحزب الذي كان سينعقد الأسبوع المقبل لن يعقد في الوقت الحالي، حسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" صباح اليوم الأحد.
وفي الوقت ذاته، توجه ساعر إلى رئيس مركز الحزب وطالبه بالدعوة لعقد مركز "الليكود"، واتخاذ قرار بشأن الانتخابات المبكرة لرئاسة الحزب في أقرب وقت ممكن، بعد تشكيكه بقدرة نتنياهو على تشكيل حكومة.
ووفقاً لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، شدد ساعر في توجهه على أن هذه الخطوة ستمنع من التوجه إلى انتخابات ثالثة للكنيست، وأدعى أنه من الممكن تشكيل حكومة في الكنيست الحالي وإنهاء الأزمة السياسية في إسرائيل المستمرة منذ عام.
وإلى جانب هذه التوجهات، يعمل نشطاء في محيط نتنياهو أيضاً، لصياغة وثيقة لقادة كتلة اليمين، تنص على أن نتنياهو هو المرشح الوحيد نيابة عنهم لتشكيل الحكومة.
وتسعى الوثيقة لإحباط مبادرة عضو الكنيست ساعر التي اقترحها أمس السبت، لإجراء الانتخابات التمهيدية على أساس أن نتنياهو لم يعد بإمكانه تشكيل حكومة.
من جانبها، قالت الوزيرة السابقة ليمور ليفنات، أن دعوة ساعر لإجراء انتخابات تمهيدية بالليكود هي شجاعة وتشير إلى القيادة. قائلة: إنها "تنتظر أن تسمع من مسؤولي الليكود الآخرين موقفهم من هذه المسألة.
--(بترا)