إعلان بومبيو حول المستوطنات الإسرائيلية يهدف لدعم نتنياهو لتشكيل حكومة يمينية

الأنباط -رجحت أوساط سياسية ومحللون سياسيون في إسرائيل اليوم الثلاثاء، أن إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على لسان وزير خارجيته، مايك بومبيو، أمس، بأن المستوطنات الصهيونية لا تتناقض مع القانون الدولي، يهدف إلى دعم زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للخروج من المأزق السياسي ومساعدته على تشكيل حكومة يمينية جديدة.
وحسب المحلل السياسي في صحيفة "يسرائيل هيوم"، ماتي توخفيلد، فإن "التقديرات في المؤسسة السياسية هي أن إعلان بومبيو، أمس، بأن المستوطنات لا تتناقض مع القانون الدولي، تعزز بشكل أكبر التقاطب في حكومة الأقلية التي يخطط لتشكيلها رئيس تحالف أزرق- أبيض، بيني غانتس. ولم يخالف هذه التقديرات رئيس دائرة الشؤون الخارجية في مجلس المستوطنات، ورئيس بلدية مستوطنة "أفرات"، عوديد رافيف، بقوله إن "توقيت القرار الأميركي مرتبط بقرار المحكمة الأوروبية حول وسم بضائع المستوطنات، وبجولة انتخابات ثالثة. وأشارت المراسلة السياسية في صحيفة "هآرتس"، نوعا لاندو، إلى أن "أكثر شيء مفاجئ في القرار، الذي ينسجم مع سياسة ترمب حتى الآن هو التوقيت. ويدعي مقربون من نتنياهو أنه انشغل بهذا الموضوع عدة أسابيع، وأن القرار اتخذ بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية. ويلمح هؤلاء المقربون إلى أن غاية التوقيت هي مساعدة نتنياهو في تشكيل حكومة يمينية".
ولفتت لانداو إلى أن قرار إدارة ترمب بشأن المستوطنات، مثل قرارها بشأن سيادة إسرائيل في القدس وهضبة الجولان المحتلتين، هو قرار "رمزي وعاطفي حتى الآن". وأضافت أن "الوضع على الأرض لن يتغير بين ليلة وضحاها، خاصة وأن القانون الدولي لن يتغير فقط لأن الولايات المتحدة قررت أنها لن تعترف به بعد الآن".
--(بترا)