الدكتور وائل عربيات يرعى الاحتفال الديني لجامعة العلوم الإسلامية العالمية بذكرى المولد النبوي الشريف

الأنباط -


 
قال رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية معالي الأستاذ الدكتور وائل عربيات:" إن المولد النبوي الشريف لم يكن حدثاً يمر دون التمحيص، فيما جاء فيه هذا النبي العربي الهاشمي من مبادئ وأسس راسيات، لا تزعزعها أحداث التاريخ ولا عواصف الزمان، بل تحمل في طياتها بذور بقائها وعوامل دوامها واستمرارها، فعلى الرغم من كل المحاولات عبر التاريخ لتبديل التسامح بالعنف، والمحبة بالكراهية، والوفاء بالخيانة والعدل بالظلم".
واضاف خلال رعايته احتفال المولد النبوي الشريف الذي أقامته كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة بهذه المناسبة:" إن عوامل بقائه استطاعت أن تعيد له التجديد في كل مكان وزمان، وأن تصبح هذه الضربات عوامل قوة لإعادة احياء ما بعدت به الشقة بين مبادئه وحضارته وبين احداث الزمان".
واشار الأستاذ الدكتور عربيات إلى أن الحضارة الاسلامية هي أول من جعل التعليم إلزامياً للناس بعد أن كان حكراً على فئة او طبقة من الشعب، وهي التي ابتكرت مؤسسة الجامعة وساعدت على انتشار الجامعات في العالم شرقاً وغرباً والتي ابتكرت الكتاب وقدمته هدية لشعوب العالم كوسيلة لتسهيل نشر العلم والمعرفة.
وأوصى أعضاء الهيئة التدريسية باستغلال عقول الطلبة واستخدام عقولهم التنويرية والتثويرية، لا أن يكونوا مجرد كتبة وحفظة، بل أن يفتحوا باب الاجتهاد والتحليل والنقد والإبداع.
كما أوصى الطلبة الاقتداء بسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن يكون لهم دور إيجابي في خدمة المجتمع والوطن، وأن لا يتوانوا عن عمل الخير والخدمة والمعونة لمن يحتاجها، فمهما كانت صغيرة فمن الممكن أن تغير حياة الشخص الذي قدمت له وتحقق حلمه. كما أوصاهم بأن يجدوا لأنفسهم هدفاً نبيلاً ليحققوه بالعمل والعزيمة والإصرار، داعيهم للاهتمام بالقراءة منتقيين ما يقرؤون ولا يتوقفوا عن طلب العلم وزيادة معارفهم.
والقى مساعد رئيس الجامعة الدكتور هارون القضاة كلمة رحب فيها بالحضور الكريم، وبين أن هذا الاحتفال يأتي ضمن احتفالات المملكة والعالم الإسلامي بذكرى المولد النبوي الشريف، تعبيراً منها عن شكرها وتقديرها ومحبتها وانتمائها، وهو نوع من الإعلان عن الاستمرارية في السير على خطاه والتزام منهجه.
وقدّم الدكتور عبدالله قويدر شذرات المولد النبوي (مولد الهادي)، وقال: إن هذا مقام عظيم لا تتسع فيه الكلمات فالرسول صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة التي ادخرها لنا يوم القيامة وكانت هذه دعوته، فقد خيره الله بأن يدخل نصف أمته الجنة، أو أن يكون شفيعاً لها فاختار الشفاعة لأمته أجمعين؛ فهو رسول منا حريص علينا رؤوف رحيم، كما تحدث عن صفات الرسول الكريم فهو من قاد الناس بالمحبة والحب فالحب هو أساس القيادة وكسب القلوب هو استمرار للنهج والحرص على الآخرين".
حضر الاحتفال كل من نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سليم حتامله ومستشار الرئيس وعمداء الكليات ومدراء الدوائر و جمع غفير من طلبة الجامعة.