معهد الإعلام يُنظّم ندوة حول أداء البرلمان والصحافة
الأنباط - ناقشت ندوة "أداء البرلمان والصحافة"، التي نظّمها معهد الإعلام الأردنيّ
بالتعاون مع الوكالة الفرنسية CFI، يوم أمس الثلاثاء، عددا من المواضيع
المرتبطة بثنائيّة الصحافة ومجلس النواب الأردني، من حيث درجة الموثوقيّة
التي يتحلّى بها المجلس والصحافة، والمقومات المُنتظَرة من الصحافي الذي
يُغطّي شؤون المجلس.
وشارك في الندوة النائب نبيل غيشان، والصحافي وليد حسني، وأدارها عميد المعهد الدكتور زياد الرفاعي.
ويرى نبيل غيشان أنّ مجلس النواب "لا يمثّل انعكاساً حقيقياً للشعب"، لا سيّما وأن نسبة من شاركوا في الانتخابات لم تزد عن 37 %، إلى جانب "دخول المال في العملية الانتخابية"، وما يفضي إليه ذلك من تشويش في عملية الاختيار، مضيفاً أنّ "الصحافة لا يختلف حالها عن حال مجلس النوّاب، حالياً"؛ إذ الثقة متدنية حيالهما، بحسبه.
كما أوضح أنّ المجلس قام بدور جيّد في مجال التشريعات لكنّه مُقصّر في القيام بدوره الرقابيّ، ولا توجد متابعة ورقابة على النائب بعد فوزه؛ إذ ينتهي دور الناخب بمجرد انتهاء إدلائه بصوته، رابطاً ذلك بغياب دور الصحافة في متابعة أداء مجلس النوّاب و"كبح جماحه إيجاباً أو سلباً"، وعدم وجود ثقافة محاسبة النائب من قبل الناخب.
ويُعدّد غيشان مجموعة من العوامل التي تسهم في حالة اللاصحافة، كما وصفها، بقوله إنّ الثقة بمجلس النوّاب "شبه معدومة"، اضاففة لوجود إحباط لدى الصحافيين، ومشاكل أخرى متعلّقة بالمجلس ورجالاته وفي حسّهم حيال الصحافة والصحافيين، إلى جانب كون الكثير من الصحافيين، لا سيّما في المواقع الإلكترونيّة، لا يمتلكون الخبرة الكافية. من جهته، يعتقد الصحفيّ وليد حسني، المختصّ في تغطية شؤون مجلس النوّاب، أنه حين يُصنّف، كصحافي، شريكاً لمجلس النوّاب، فإنّ عليه ترك مهنته؛ ذلك أن دور الصحافي يتمثل في مراقبة أداء المجلس ومتابعة تفاصيل ما يجري فيه والظفر بسبوقات صحافيّة من داخل أروقته. ويصطلح حسني على الصحافي "الوحش الذي ينتظر تغذيته"، وهو ما لا يتحقّق حاليّاً، كما يقول في معرض حديثه عن تعامُل مجلس النوّاب مع الصحافيين، مضيفاً أنّ "علاقة النائب بالصحافي مبنيّة على الشكّ"، مُستدركاً أن كثيراً من الصحافيين المخوّلين بتغطية شؤون المجلس ليسوا على دراية كافية بالضوابط والقوانين وحقوقهم كصحافيّين وحقوق المجلس عليهم في التغطية.
وفي نهاية الندوة أجاب النائب نبيل غيشان، والصحفيّ وليد حسني، على أسئلة الحضور التي تناولت جملةً من الموضوعات المرتبطة بموضوع الندوة، والمحاور المهنيّة والبرلمانيّة التي تناولتها. --(بترا)
وشارك في الندوة النائب نبيل غيشان، والصحافي وليد حسني، وأدارها عميد المعهد الدكتور زياد الرفاعي.
ويرى نبيل غيشان أنّ مجلس النواب "لا يمثّل انعكاساً حقيقياً للشعب"، لا سيّما وأن نسبة من شاركوا في الانتخابات لم تزد عن 37 %، إلى جانب "دخول المال في العملية الانتخابية"، وما يفضي إليه ذلك من تشويش في عملية الاختيار، مضيفاً أنّ "الصحافة لا يختلف حالها عن حال مجلس النوّاب، حالياً"؛ إذ الثقة متدنية حيالهما، بحسبه.
كما أوضح أنّ المجلس قام بدور جيّد في مجال التشريعات لكنّه مُقصّر في القيام بدوره الرقابيّ، ولا توجد متابعة ورقابة على النائب بعد فوزه؛ إذ ينتهي دور الناخب بمجرد انتهاء إدلائه بصوته، رابطاً ذلك بغياب دور الصحافة في متابعة أداء مجلس النوّاب و"كبح جماحه إيجاباً أو سلباً"، وعدم وجود ثقافة محاسبة النائب من قبل الناخب.
ويُعدّد غيشان مجموعة من العوامل التي تسهم في حالة اللاصحافة، كما وصفها، بقوله إنّ الثقة بمجلس النوّاب "شبه معدومة"، اضاففة لوجود إحباط لدى الصحافيين، ومشاكل أخرى متعلّقة بالمجلس ورجالاته وفي حسّهم حيال الصحافة والصحافيين، إلى جانب كون الكثير من الصحافيين، لا سيّما في المواقع الإلكترونيّة، لا يمتلكون الخبرة الكافية. من جهته، يعتقد الصحفيّ وليد حسني، المختصّ في تغطية شؤون مجلس النوّاب، أنه حين يُصنّف، كصحافي، شريكاً لمجلس النوّاب، فإنّ عليه ترك مهنته؛ ذلك أن دور الصحافي يتمثل في مراقبة أداء المجلس ومتابعة تفاصيل ما يجري فيه والظفر بسبوقات صحافيّة من داخل أروقته. ويصطلح حسني على الصحافي "الوحش الذي ينتظر تغذيته"، وهو ما لا يتحقّق حاليّاً، كما يقول في معرض حديثه عن تعامُل مجلس النوّاب مع الصحافيين، مضيفاً أنّ "علاقة النائب بالصحافي مبنيّة على الشكّ"، مُستدركاً أن كثيراً من الصحافيين المخوّلين بتغطية شؤون المجلس ليسوا على دراية كافية بالضوابط والقوانين وحقوقهم كصحافيّين وحقوق المجلس عليهم في التغطية.
وفي نهاية الندوة أجاب النائب نبيل غيشان، والصحفيّ وليد حسني، على أسئلة الحضور التي تناولت جملةً من الموضوعات المرتبطة بموضوع الندوة، والمحاور المهنيّة والبرلمانيّة التي تناولتها. --(بترا)