5 سيناريوهات سلبية تنتظر الانتخابات الفلسطينية

الانباط - وكالات

يعارض هاني المصري، الخبير والمحلل السياسي الفلسطيني، إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، قبل إنهاء الانقسام السياسي.

وفي حال عقدها، فإن المصري، يتوقع خمسة سيناريوهات، سينجم عنها نتائج "سلبية” لن تكون في صالح القضية الفلسطينية.

ويؤكد المصري الذي يترأس المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات”، في رام الله في الضفة الغربية المحتلة. أن إنهاء الانقسام الفلسطيني، هو المدخل الصحيح لإجراء الانتخابات وليس العكس.

ويضيف: "لنجاح الانتخابات يجب مراعاة الشروط الاستثنائية التي تمر بها فلسطين؛ أولا وجود الاحتلال وتأثيره على الانتخابات بكل مراحلها وحتى إمكانية منعها"، كما يشير إلى أن مظاهر الانقسام ستؤثر على إمكانية إجراء الانتخابات، مضيفا: "بالضفة سلطة عميقة يقابلها سلطة عميقة في غزة، لكل منهما أمن وجمهور وقضاء ووسائل إعلام، إنهاء الانقسام بداية الطريق نحو الانتخابات وليس العكس".

وفي حال إجراء الانتخابات، يتوقع خمسة سيناريوهات، قد لا تكون نتائجها في صالح القضية الفلسطينية.

الأول: فوز حركة حماس، يقول "قد تحصل حماس على أغلبية في المجلس التشريعي، ويكون لها الحق في تشكيل حكومة ترأسها، فهل يُسلّم الرئيس محمود عباس، وفتح بهذه النتيجة، وإذا سلّمت فتح وعباس بتلك النتيجة، هل تسلم بها "إسرائيل"، وتقبل بحماس، بالحكم في الضفة"، ويتوقع أن ترفض السلطة تسليم الحكم لحماس، أما "إسرائيل" فستعتقل النواب إن لم تقم باعتقال مرشحي حماس قبل الانتخابات.

اما السيناريو الثاني: فهو فوز حركة فتح، وفي هذه الحالة، يتساءل المصري "هل تقبل حماس، وتتخلى عن قطاع غزة؟". وأضاف: "وفي حال قبلت ما هو مصير سلاح المقاومة؟ وهل تطبق السلطة شعاراتها حول سلطة واحدة وسلاح واحد؟".

ويتوقع في هذه الحالة، حدوث "صدام كبير وازدواجية للحكم، ومزيد من تكريس الانقسام، وقد ترفض حماس النتائج، وتطعن بها". ويرى المصري أن مسألة "سلاح المقاومة"، تحتاج إلى البحث والنقاش، قبل عقد الانتخابات.

ويرى المصري ان السيناريو الثالث: هو حدوث مفاجآت على غرار ما حصل في الانتخابات التونسية، بحدوث مفاجأة، تكسر الاستقطاب الثنائي الحاد بين "فتح وحماس"، بحيث تحصل أحزاب أو شخصيات من خارج الحركتين على الغالبية، ويرى أن الأمور في هذه الحالة لن تتغير جوهريا، حيث ستضيع تلك القوة الجديدة بين السلطتين (حماس وفتح) أو تنحاز لأي منهما.

ويفترض الخبير الفلسطيني، أن يكون السيناريو الرابع، حصول الحركتين على نسب متقاربة، بحيث يأخذ كل منهما شرعية جديدة، ويبقى الحال على ما هو عليه من انقسام.

اما السيناريو الخامس: فهو قائمة موحدة لفتح وحماس والفصائل، مشيرا أن الرئيس عباس، سبق وأن طرح عام 2016 مقترحا بتشكيل قائمة واحدة لكل الفصائل لخوض الانتخابات.

ويقول في هذا الصدد: "اذا ما تحقق هذا الاقتراح هو أقرب للتزكية منه للانتخابات رغم أنه بات مستبعدا".

ورغم موافقة حماس، على خوض الانتخابات، إلا أن فرص حدوث إشكاليات قد تدفع إلى تراجعها ما تزال قائمة. وفي هذه الحالة، لا يتوقع المصري، إمكانية إجراء الانتخابات في الضفة فقط، دون غزة. و"هذه ضربة للمشروع الوطني الفلسطيني، وتعميق للانقسام".

ويعتقد المصري، أن الحل للمعضلة الفلسطينية الداخلية، قد يتمثل في "هبّة شعبية على غرار ما يجري في لبنان، تهدف إلى تغير الواقع وكسر الاستقطاب، وإنهاء هيمنة عباس وفتح، على السلطة والمنظمة، وسيطرة حماس على القطاع".