غانتس يكثف اتصالاته لتشكيل حكومة إسرائيلية ضيقة بدون العرب

الأنباط -كثف رئيس تحالف "أزرق- أبيض"، بيني غانتس، اتصالاته لتشكيل حكومة ضيقة، بعد تبقي عشرة أيام فقط له كمهلة زمنية لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وذلك من خلال تكثيف اللقاءات مع قادة أحزاب، باستثناء حزب "القائمة العربية المشتركة".
ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حدد غانتس مواعيد لسلسلة لقاءات مع حزبي "العمل" و"ميرتس" تبدأ يوم غد الاثنين، كما بدأ التفكير في كيفية تسويق فكرة تشكيل حكومة ضيقة للجمهور.
في المقابل، أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو محادثات اليوم، مع رئيسي الحزبين الدينيين "يهدوت هتوراه"، يعقوف ليتسمان، و"شاس"، أرييه درعي. وقام بتعيين رئيس حزب "اليمين الجديد"، نفتالي بينيت، بمنصب وزيراً للأمن، لقطع الطريق على غانتس بضمه إلى حزبه "أزرق- أبيض". وكان غانتس قد صرح اليوم، أنه لن يوافق على الدخول في حكومة برئاسة نتنياهو، في الوقت الذي تحوم حوله تهم فساد، كما اتهمه بتغليب الاعتبارات الشخصية على الاعتبارات الأمنية.
ومن المتوقع أن يتم خلال الأسبوع الجاري، عقد لقاء آخر بين غانتس ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان.
وجاء أنهم في "أزرق- أبيض" بدأوا بالتفكير في كيفية تسويق تشكيل حكومة ضيقة بدعم أو بامتناع "القائمة العربية المشتركة"، وأنه يجري التفكير حالياً في عرض هذه الحكومة كـ"مؤقتة، بهدف تجاوز القرار بشأن لوائح الاتهام ضد نتنياهو أو في المصادقة على الميزانية".
وإزاء هذه التطورات، وبحسب قناة الأخبار الإسرائيلية "حداشوت 12"، فإن كتلة اليمين لا تخشى أن يحصل تفكك داخلها، فالأحزاب الدينية تدرك جيداً أن نتنياهو بحاجة لهم أكثر مما هم بحاجة إليه، وأنه في حال تفكك الكتلة، فإنهم سينضمون إلى حكومة برئاسة غانتس. وعلم أن نتنياهو أجرى محادثات مع درعي وليتسمان، وأجمع ثلاثتهم على أن ليبرمان يتجه نحو تشكيل حكومة ضيقة.
-- بترا