وزير الثقافة ..الدكتور باسم الطويسي
سامر نايف عبد الدايم
مقالي هذا ليس من باب المجاملة , لكنها شهادة واعترافاً مني بعلمه وثقافته وفكره وقيادته ونيله واستقامته وتقربه إلى ربه ..
معالي وزير الثقافة الدكتور باسم محمد الطويسي ابن محافظة معان من المدينة الوردية وادي موسى (البتراء) رجل شيمته الوفاء والإخلاص لدينه ووطنه وأهله , وبديهي جداً أن هذه الشهادة لن تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة , فهنيئاً لنا ولوطننا بأن نرى شخصية تتمتع بهذه القامة بيننا , والحقيقة أننا نكن لهذا الرجل الكثير من الاحترام والتقدير مثمنين حفيظته المعرفية واستقامته النادرة .
الشيء المشرف أن وزيرنا رجل دولة ووطن لم ينزاح عن إصراره ومبادئه التي يؤمن بها ودقته وصرامته وشجاعته . معرفتي به بدأت من جامعة أغلى الرجال جامعة الحسين بن طلال في محافظة معان وكان يشغل وقتها مدير مركز دراسات التنمية في جامعة الحسين بن طلال، ومستشار رئيس الجامعة وأستاذ مساعد في قسم الإعلام والدراسات الاستراتيجية.. وقد ساهم في تقديم العديد من الإنجازات ابرزها إعادة إصدار صحيفة (الحق يعلو) ، حيث أصدر منها أربعة أعداد في مقر الدفاع الوطني، قصر الملك المؤسس في معان عام 1920، وصدر منها في عمان عدد واحد، وكان يحررها المرحومان محمود الأنسي وعبد اللطيف شاكر.
وكان الفضل لمعالي الدكتور باسم الطويسي في تأسيس محطة إذاعة «صوت الجنوب» أول إذاعة مجتمعية في الأردن تؤسس خارج العاصمة «عمان» وتعتمد الإذاعة التخطيط العلمي في تقديم خدمات إعلامية تنموية للمجتمع المحلي. يصل بثها إلى معظم مناطق محافظة معان وأجزاء من محافظتي العقبة والطفيلة.
أكرر لا أكتب كلماتي هذه من باب المجاملة , بل هي الحقيقة والشهادة التي منحها له كل من تقرب منه وعرفه , حقاً أن هناك بعض الأشخاص يفرضون علينا احترامهم بأخلاقهم فلا نجد حرجاً بأن نقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها.
القاعدة الشرعية تقول : "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" , حيث أن شخصية معالي الدكتور باسم الطويسي شخصية وطنية فذة واعية يتمتع بالإنسانية والنبل والفكر العالي , يقدم للوطن والمواطن كل ما هو مفيد , ويعامل كل الناس سواسية , لا توجد في قلبه ذرة من العنصرية أو الحزبية .
معالي الدكتور الطويسي جاء بتجارب وخبرات عديدة نتيجة المناصب التي عمل بهامنها عميد معهد الإعلام الأردني، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، وعضو سابق في المجلس الأعلى للإعلام، وعضو لجنة الحوار الوطني، وعضو اللجنة الملكية للنزاهة، وعضو في مجلس إدارة تلفزيون المملكة. بالإضافة إلى تأليف العديد من الكتب و البحوث في دوريات علمية عالمية، تتركز على الإعلام والتنمية، الإعلام والإصلاح، الإعلام الجديد، الشؤون والقضايا الاستراتيجية، والأنثروبولوجيا السياسية.
هكذا عرفنا هذا الرجل جاداً في عمله باذلاً كل أسباب النجاح ليحقق للوطن النفع والفائدة , لذلك نطلب من معاليه وهو الأن وزير الثقافة إلى زيادة نشاطها الثقافي، لأن الثقافة في الأردن تقف على أرض صلبة، فلدينا مبدعون في شتى المجالات. نقف اليوم على أرض غنية بالصناعة الإبداعية في الحقول الثقافية المتنوعة، وطاقات بشرية مبشرة تجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالم. نحن بحاجة إلى أن نذهب بعيداً لخلق بيئة تدعم الإبداع وتساهم في نموه، وتفتح نوافذ جديدة للطاقة الإبداعية ، لدينا تراث غني وتقاليد عريقة ومتنوعة في كافة المحافظات، لدينا مبدعون من مجالات متنوعة فاز العديد منهم بجوائز عالمية، وتمت استضافة أعمالهم في محافل دولية مختلفة.
أعانك الله معالي الوزير على حمل هذه الأمانة لتواصل عطاؤك الذي لا ينقطع , فأنتم من حققتم بجهودكم وحرصكم طموح الوطن وسعادة أفراده فأنجزتم ولا زلتم تنجزون ما وعدتم , وحققتم الأهداف المنشودة ونلتم رضا الله ومن ثم رضا المواطنين في جميع أنحاء الوطن .
هؤلاء هم الرجال الأوفياء المخلصين الذين لا يريدون من أعمالهم جزاءً ولا شكوراً إلا من الله عز وجل , وهم الذين أصروا على بذل الخير فوجدوا القبول من الله والاحترام من أفراد المجتمع والوطن.