مبادرات جامعة الحسين كأداة لتعزيز مشاركة الطلبة

رنيم أبو طويلة

للمبادرات الجامعية أثر كبير على تنمية قدرات الطلبة ورفع مستواهم المعرفي وتعميق مهاراتهم الحياتية، إلى جانب أدوارها في تحسين البيئة التعليمية والجامعية، وتوفير بيئات تفاعلية فيما بين الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية.

وفي هذا السياق نفذت جامعة الحسين بن طلال العديد من المبادرات الثقافية والفكرية والبيئية والتي انعكست إيجابا على البيئة الجامعية، وتمكن الطلبة من خلالها؛ من تطوير مهاراتهم وتمتين بناءاتهم المعرفية، ورفع مستوى التفاعل والاتصال والتواصل في البيئة الجامعية.

ومن المبادرات التي نفذت في الجامعة وحققت نتائج مهمة مبادرة " جامعتي تهتم بمستقبلي" والتي نفذتها الجامعة بدعم من وزارة التعليم العالي، والتي هدفت إلى الارتقاء بطلبة الجامعة لتأهيلهم وإعدادهم ورفع كفاءتهم في الجانبين النظري والعملي وتحقيق طموحاتهم المعرفية، كما سعت إلى تمكين الطلبة للاستفادة من الموارد المادية والمعرفية في الجامعة وتحسين سبل الوصول إليها، وتعزيز مفهوم الانتماء للبيئة الجامعية، وتحفيز الطاقات التطوعية وتوجيهها لخدمة مرافق الجامعة، كما شكلت مشاركة رئيس الجامعة والهيئة الإدارية والأكاديمية في المبادرة حافزا لالتحاق أعداد كبيرة من الطلبة في تلك المبادرة ما انعكس إيجابا على مخرجاتها.

ومن الأمور التي ميزت المبادرة سعيها لإدماج الطلبة ومشارتهم في بعض الأعمال الإدارية والفنية تحت إشراف كوادر الجامعة، وبحسب برنامج يتضمن حاجات كل دائرة من المتدربين وطبيعة تخصصاتهم، ويتم تقديم حوافز مادية وإعفاءات من الرسوم بشكل نسبي للطلبة المشاركين إلى جانب منحهم شهادات تدريبية في المجالات المطروحة.

إن التركيز على الأنشطة اللامنهجية وإدماج الطلبة فيها؛ ستقود إلى تطوير مهارات الطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وخلق الحافز لديهم للعمل نحو تحسين بيئتهم والاستفادة من مختلف الموارد والفرص المتوافرة.