الجرأة والشفافية والقرار الاقتصادي
"آن الأوان لأن نعمل بجرأة وشفافية لتوصيل رسالة الى الشعب الاردني بتحسين الوضع الاقتصادي وحماية شبابنا ومحاربة الفقر والبطالة"
كلمات قالها جلالة الملك في اخر اجتماع له في مجلس الوزراء قبل البدء باجراءات التحفيز الاقتصادي.
الجميع يتفق ان مشكلتنا اقتصادية في ضوء التراجع الاقتصادي ومعدلات الفقر والبطالة المرتفعة خصوصًا عند الشباب.
معدلات النمو الذي تم الاعلان عنها في الربع الثاني من هذا العام بلغت 1.8%، هذا النمو منخفض وغير كافٍ لاستيعاب الخريجين فكيف بالعاطلين عن العمل والذي وصل الى 19.2%.
خمسة لقاءات اجراها جلالة الملك خلال الأسابيع القليلة الماضية كان يتحدث خلالها بشكل غير مباشر من خلال هذا العنوان "الجرأةوالشفافية".
اللقاء الذي تشرفت بحضوره، كان حديثاً صريحاً وتركز على محاور خطة التحفيز الاقتصادي وكان واضحاً للجميع متابعة سيد البلاد لتفاصيل ما تقوم به الحكومة وخطتها لتنشيط الاقتصاد.
خلال هذا الاجتماع كان واضحاً ايضا جدية الحكومة بما يتعلق بالحزم من خلال عرض نائب رئيس الوزراء د.رجائي المعشر للخطة وما تمتنفيذه. وان مجموعة من الحزم سيتم الاعلان عنها تباعاً.
حديثي قبل دخول جلالة الملك تركز على ضرورة تخفيض ضريبة المبيعات لإنعاش القوة الشرائية، ايضا استحداث قانون الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، اضافة الى استحداث جهة تمويلية خاصة لهذا النوع من الشركات وخصوصًا الصناعية.
اما خلال وجود جلالة الملك، فتركز حديثي على ان المواطن في ضنك بسبب ارتفاع الضرائب والبطالة وبعدها تطرقت الى ضرورة دعمالشباب والمشاريع الريادية من خلال توحيد المرجعيات وتطوير المناهج وطبعاً التمويل الذي يعاني منه كثير من الشباب على اثر الحرص الزائد من قبل البنوك التجارية وان يكون لدينا حكومات رشيقة بهيكل تنظيمي يتبع الاستراتيجية وليس العكس.
ما يقوم به جلالة الملك هو من صلب عمل السلطة التنفيذية، وعلى الحكومة اخد هذه الإشارات والسير قدماً والخروج بخطط اقتصادية بجرأة وشفافية عابرة للحكومات من رحم المعاناة باستشارة جميع مؤسسات المجتمع المدني والاهم التركيز على تنمية المحافظات وتمكين الشباب في هذه المحافظات.