الأسير إسماعيل علي قصة إنسانية تختصر معاناة فلسطين

100 يوم من مواجهة الجوع والقمع وصلابة الإرادة

الانباط - وكالات

يختصر اضراب الأسير إسماعيل علي، الذي بدأه منذ 100 يوما قصة إنسانية تختصر معاناة الوطن، معاناة فلسطين، حيث لم كل تفلح محاولات إدارة سجون الاحتلال وممارساتها القمعية المتعمدة التي انتهجتها بحقه لثنيه وكسر عزيمته واضرابه في إفشال إضرابه المفتوح عن الطعام.

إسماعيل أحمد علي خلف (30 عاما)، من بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة، أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام في منتصف شهر تموز الماضي، ليسطر "جولة" صمود جديدة، في مواجهة عمليات الاعتقال المتكرر له.. مرة تلو المرة.

وبالامس طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة المؤسسات الحقوقية والانسانية المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام. وهم: إسماعيل علي المضرب عن الطعام لليوم المئة على التوالي، وأحمد زهران ، ومصعب الهندي ، وهبة اللبدي.

كما دعا إلى ضرورة العمل على وقف الاعتقال الاداري المستند لقانون الطوارئ المخالف لقيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان بدون لائحة اتهام وبملف سرى .

وأشار حمدونة إلى بعض التفاصيل الإنسانية في حياة المعتقل إسماعيل على، كونه تربى يتيماً وتوفى أباه بعمر 10 سنوات، وهو البكر من اخوانه فتحمل مسؤولية أكبر من سنه، وخطب قبل اعتقاله في 12 يناير 2019 وخطط ليتزوج في فبراير من نفس العام إلا أن سلطات الاحتلال اعتقلته، وفسخ خطبته نتيجة الاعتقال إدراكاً أن الاعتقال الإداري ليس له يوماً محدداً للحرية، ومعظم عائلته في الخارج يشعر دوماً بمعترك الحياة دون دعم أو مساندة .

وأفاد أن (الأسير إسماعيل على) خسر من وزنه الكثير، ويعاني من آلام في المفاصل واخضرار في يديه وقدميه، مع عدم وضوح في الرؤية، وضعف في القدرة على الحركة، وانخفاض في دقات القلب، وتشققات جلدية نتيجة نقص السوائل ، ويعانى من التمديدات المتتالية للاعتقال الإداري.

وتمنى أن يقوم الكل بمسؤوليته اتجاه الأسرى المضربين من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية وعلى أكثر من مستوى الإعلامي والقانوني والجماهيري على الصعيد المحلى والعربي والدولي حتى انقاذ حياة الأسرى المضربين وتحقيق حريتهم .