مصرع البغدادي … !!!

 

زاوية سناء فارس شرعان

 

 يوم امريكي بامتياز احتفلت به المؤسسات والشخصيات الرسمية الامريكية بالنصر الكبير على زعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي بغد ثلاثة اعوام من انهيار «دولة داعش»او الدولة الاسلامية في العراق وسوريا

 

وفي الوقت الذي تمكنت فيه جيوش العالم المتحالفة ضد الارهاب من القضاء على تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق حيث كانت تمتد دولة داعش العابرة للحدود عجزت هذه الجيوش من الوصول الى الخليفة ابي بكر البغدادي رغم ملاحقته عبر سوريا والعراق وظل متخفيا متنقلا يهاجم دول التحالف واتباعها رغم المخصصات التي رصدتها امريكا لمن يدلي بمعلومات عنه بغية التوصل للقبض عليه تمهيدا للاحتفال بالايقاع به على غرار انه زعيم تنظيم القاعدة المسؤول عن ما شهدته امريكا في الحادي عشر من سبتمير عام ٢٠٠١ اسامة بن لادن.

امريكا كانت في استنفار كامل ولم تتنفس الصعداء الا بعد ان اعلن ترامب عن مصرع البغدادي في عملية للقوات الامريكية في احدى قرى ادلب بشمال سوريا في منطقة تجمعت فيها الجيوش والمخابرات وقوات الامن من اعتى الجيوش في العالم … الجيوش الامريكية والروسي والفرنسي والالماني والانجليزي والتركي بالاضافة الى القوات السورية والعراقية

ورغم ان المنطقة التي قتل فيها البغدادي في محافظة ادلب السورية تقع وسط المنطقة التابعة لايران وتركيا وروسيا وهي الدول الضامنة للصراع في سوريا الا ان القوات الامريكية هي التي حظيت بشرف مصرع البغدادي من خلال الدول التابعة لها في المنطقة واجهزتها الاستخبارية وفي مقدمتها قوات سوريا الديمقراطية والمخابرات العراقية التي تمكنت من تحديد موقع البغدادي وابلغت عنه.

وعلى الرغم من القوة الامنية المحيطة بالبغدادي لحمايته ما مكنه من الانتقال من مخبأه الى مدينة جرابلس السورية ومن ثم الى ادلب بحراسة جبهة النصرة التابعة للقاعدة الا ان ما قامت به المخابرات العراقية من رصد له وتحديد موقعه لكن القوات الخاصة الامريكية من معرفة مكانه ونقل المقاتلين بالطائرات العامودية الى موقعه عبر سوريا والعراق وتركيا وبعد اتصال مكثف بين الجيشين التركي والامريكي

وقتل خلال مصرع البغدادي ثلاثة من ابنائه الصغار واثنتان من زوجاته وبعض من حراسه وبذلك انتهت حياة خليفة داعش ابي بكر البغدادي الذي شغل العالم وجيوشه ودول العالم الكبرى عدة سنوات حتى تنفس ترامب الصعداء ولم يخف احتفاله بهذه المناسبة.

ويتوقع مراقبون بمصرع البغدادي نهاية الارهاب في سوريا والعراق ومختلف مواقع العالم وبذلك يتحقق ما تصبو اليه دول العالم من امن واستقرار ونهاية العنف والارهاب فيما يتوقع اخرونقيام عمليات انتقامية للبغدادي من قادته ومن يتفقون به وعدد من قوات التنظيم الاحياء الذين لن يدخروا جهدا في في الثأر للبغدادي وتنظيم داعش الذي يبدو انه لم يبق له مكان في سوريا او العراق ومن المحتمل ان ينتقل التنظيم الى موقع آخر ربما يكون في شمال افريقيا

وتسعى الدول الاوروبية التي لها اعضاء في سجون قوات سوريا الديمقراطية الى استعادة هؤآء الاعضاء بعد محاكمتهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية وذلك في ضوء تعذر محاكمتهم في سجون قوات سوريا الديمقراطية حيث لا تعتبر دولة مستقلة يمكنها محاكمة السجناء او الاسرى من تنظيم داعش الارهابي … !!!